قال عيسى رحماوي، محافظ المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، إنه سيتم تكريم عازفين في الطبعة الثانية عشر لهذه الفعاليات، مضيفا خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بمنتدى «المجاهد»، أنه سيتم تنظيم أربع دورات تكوينية حول العود العربي والرباب والكمان والكويترة.

اعتبر محافظ المهرجان عيسى رحماوي، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات بقاعة الأوبرا، فرصة أكيدة لخدمة ثقافتنا والحفاظ عليها، مشيرا إلى أنّ تنظيم دورات تكوينية حول آلات موسيقية، أمر مهم خاصة فيما يتعلق بنقل هذا التراث إلى الجيل الجديد.

وفي هذا السياق، سيتم اختيار الناجحين في هذه الدورات لتقديم حفل مشترك في اختتام هذا المهرجان الذي تنطلق فعالياته غدا وتستمر إلى غاية 25 ديسمبر الجاري. وستنشط حفل الاختتام أيضا فرقة «نغمات صحراوية» تتكون من عازفين للعود والكمان من بشار، وسيتم أيضا في اليوم الأخير، تقديم وصلات لفرقة باكستانية وتكريم عازفة البيانو سليمة مديني.

بالمقابل، اعتبر عيسى رحماوي، أن مشاركة فرق قدمت من 12 دولة، إضافة إلى الجزائر، أمر مستحسن خاصة في ظل تطبيق الجزائر لسياسة ترشيد النفقات، وهو ما أثر على عملية تمويل المهرجان، مشيرا إلى أنّ قضية تمويل القطاع الخاص للثقافة مازال ضعيفا. وكشف المتحدث عن مشاركة روسيا وكرواتيا لأول مرة في هذه الفعاليات، إضافة إلى تقديم فرق أخرى من إسبانيا، مدغشقر، مصر، فرنسا، اليابان، تونس، المغرب، تركيا وباكستان، لوصلات موسيقية وغنائية في الموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، كما تشارك الجزائر البلد المنظم، بأصوات جديدة وأخرى ذات خبرة مثل ليلى بورصالي، إضافة إلى أصوات ترعرعت في الجمعيات الموسيقية مثل منال غربي. كما سيتم تقديم أغنية قبائلية من طرف الدويتو الفرنسي هيميوليا، في حين ينشط حفل الافتتاح الجوق النسوي لأوبرا الجزائر، تحت قيادة نجيب كاتب، علاوة على مشاركة فرقتين من كرواتيا وروسيا.