الجزائريون يحيون عيد الفطر في أجواء إيمانية وتضامنية

وزراء يتقاسمون فرحة العيد مع المرضى والمسنين

وزراء يتقاسمون فرحة العيد مع المرضى والمسنين
  • القراءات: 1010
أ. ع أ. ع

أحيا الشعب الجزائري على غرار شعوب العالم الإسلامي، عيد الفطر المبارك في جو من الإيمان والتضامن والإيخاء الذي يتطلبه الشهر الفضيل؛ من صيام وقيام وتراحم بين الأغنياء والفقراء. وقد تجلت صور التكافل في إقامة مطاعم الإفطار لتوفير الأجواء الأسرية للمحرومين منها؛ بسبب بعدهم عن عائلاتهم لأسباب مختلفة، وعلى رأسها العمل بعيدا عن الأهل.

بالمناسبة، أدى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة والوزير الأول عبد المجيد تبون صباح الأحد، صلاة عيد الفطر المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة؛ في جو ساده الخشوع والسكينة وسط جمع من المواطنين.

وقد أدى صلاة عيد الفطر بنفس الجامع أعضاء من الحكومة وإطارات من الدولة وممثلون عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر.

في خطبتي الصلاة أوضح الإمام أنه في يوم العيد «تزداد المحبة بين أفراد المجتمع، وتتطهر النفوس من الضغائن والأحقاد»، داعيا إلى ضرورة «التمسك» بصلة الرحم وذوي القربى والإحسان إليهم، لاسيما في مثل هذه المناسبة الكريمة.

وأشار الخطيب إلى أن من أعظم نعم الله عز وجل بعد الإسلام «تحقيق الأمن والاستقرار الذي أصبح سائدا بفضل الإصلاحات التي تمت على مختلف الأصعدة»، حاثا الجميع على «الوحدة والمواساة» فيما بين أفراد الأمة، داعيا المولى عز وجل أن يديم على البلاد نعمة الأمن والعافية، وأن يردّ كيد الكائدين في نحورهم، مؤكدا أن وحدة المسلمين تترجم من خلال «انسجامهم والتفافهم حول أولي الأمر والابتعاد عن الفرقة وكل ما يمس بوحدة صفهم».

وعقب أداء صلاة العيد تلقّى السادة بن صالح وبوحجة وتبون التهاني من قبل المصلين. كما قام وفد وزاري صباح العيد، بزيارة الأطفال المرضى بالمستشفى الجامعي «محمد لمين دباغين» بباب الوادي والأطفال المقيمين بمركز إعادة التربية بالأبيار ونزلاء مؤسسة دار الرحمة ببئر خادم بالجزائر العاصمة بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وتخللت زيارة هذا الوفد الذي يتشكل من وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم نور الدين بدوي، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حزبلاوي، إلى جانب والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ بعملية توزيع هدايا على المرضى بالمستشفى وبعض الفئات في وضعيات صعبة كالمسنين بدون روابط أسرية المقيمين بدار الرحمة؛ بغية إدخال الفرحة عليهم في جو عائلي بهيج عكس صور التضامن والتلاحم الاجتماعي.

وسمحت هذه الزيارة بتقاسم بهجة العيد مع هؤلاء الأطفال المرضى وهذه الفئات في وضعيات صعبة، الذين يتعذر عليهم وضعهم الاجتماعي أو الصحي قضاء مناسبة عيد الفطر بين أفراد عائلاتهم.

وبهذه المناسبة أكد السيد بدوي في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تندرج «في إطار العمل التضامني الوطني، الذي يتجسد ويتكرس في العمل اليومي للحكومة؛ تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

ومن جهة أخرى، أشاد السيد بدوي بمساهمة ودور مختلف مكونات المجتمع بمن فيهم المواطنون في العمليات التضامنية تجاه الفئات المحرومة والمعوزة، خاصة في شهر رمضان.

كما تقدم الوزير بـ «تحية خاصة لكل المؤسسات الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، الذين يسهرون على الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وضمان الطمأنينة للمواطن».

ومن جهتها أكدت السيدة الدالية أن هذه الزيارة تُعد بمثابة «رسالة تترجم مدى تضامن الحكومة مع مختلف شرائح المجتمع» سيما تجاه الفئات المحرومة، والذين هم في وضعيات صعبة، داعية في الوقت ذاته، إلى جعل مثل هذه المناسبات والأعياد فرصة لتعزيز التضامن والتآزر وترسيخ التلاحم الاجتماعي بين مختلف أفراد المجتمع.