إقبال على المصبرات والمخللات والزرابي

«معرض رمضان» فضاء لاقتناء مستلزمات الشهر الفضيل

«معرض رمضان» فضاء لاقتناء مستلزمات الشهر الفضيل
  • القراءات: 9594
رشيدة بلال رشيدة بلال

حضي الشهر الفضيل هذه السنة، باهتمام كبير من المشرفين على تنظيم مختلف التظاهرات التجارية، وإلى جانب خيمة رمضان ببلدية باب الوادي، بادرت مؤسسة «كوم هوب» المخصصة في تنظيم المعارض هي الأخرى إلى افتتاح تظاهرة «معرض رمضان» بالمركز الثقافي بالأبيار،  تمتد فعالياتها إلى غاية أولى أيام الصيام، وتستهدف خلق فضاء لتمكين العائلات من اقتناء كل ما تحتاجه في الشهر الفضيل.

عند تجول «المساء» بين أجنحة العارضين، وقفنا على التنوع الكبير في المعروضات التي تباينت بين الزيوت الطبيعية والمخللات والمصبرات والألبسة التقليدية والزرابي على اختلاف أشكالها وألوانها، إلى جانب الفوانيس وغيرها من الأواني المصنوعة من الفخار والسيراميك. وحسب المكلفة بالإعلام السيدة نجمة صالحي»فإن الهدف من تنظيم المعرض بالدرجة الأولى، هو تمكين العائلات من اقتناء بعض الحاجات الضرورية لشهر الصيام من ناحية، وتشجيع الإنتاج الجزائري من ناحية أخرى،  على اعتبار أن القائمين على التظاهرة يختارون دائما أصحاب المنتجات المحلية ذات النوعية والجودة.

ونحن نتجول بين أجنحة المعرض، استوقفنا جناح محمد لوهيبي صاحب مؤسسة مصغرة في إنتاج الزيوت الطبيعة، الذي حاول في أولى خرجة له أن يستقطب اهتمام المواطنين من خلال عرض تشكيلة مختلفة من الزيوت الطبيعية، مثل زيت الحبة السوداء وزيت جوز الهند وزيت السمسم وزيت الجوز، وفي دردشته معنا، أكد أن مائدة رمضان تحتاج إلى تزيينها بطبق السلطة الذي لا يستغني عن مختلف الزيوت العطرية، لهذا اخترت لربة البيت تشكيلة متنوعة من مختلف الزيوت وبأسعار جد معقولة، مشيرا «إلى أن كل أنواع الزيوت التي يقدمها طبيعية مائة بالمائة، ويجري تحضيرها بالطرق التقليدية حفاظا على صحة المواطن الذي أصبح يبدي في الآونة الأخيرة تخوفا من مختلف المواد الحافظة.

المخللات والمصبرات والزرابي تستقطب الزائرات

غير بعيد عنه، أبدعت السيدة جميلة بوشالي، مختصة في صناعة كل أنواع المخللات والمصبرات في عرض كل أنواع الخضر في شكله المصبر، فكانت سلطة الفلفل المصبر والملخية والخيار والزيتون والفول والبزلاء، كلها مخلوطة بـ«درسة» معبقة بزيت الزيتون وبعض أنواع التوابل المنكهة، إلى جانب بعض المخللات، مثل خل التفاح. وحسب العارضة، فإن ربة البيت تميل دائما إلى تزيين مائدتها بمختلف الأطباق، وبحكم أننا في موسم الصيف، حيث يكثر الطلب على مختلف أنواع المصبرات، اخترت ـ تقول ـ«أن أقدم لها خلطات جاهزة بنكهات مختلفة، مشيرة «إلى أنها تمارس مهنة التصبير منذ ما يزيد عن 25 سنة، وهي حرفة تعتمد فيها على وصفات الجدات اللواتي أبدعن فيما مضى بالطبخ واليوم ـ تضيف ـ «هي فرصة لإعادة الاعتبار لبعض الوصفات التقليدية  التي لم نعد نجدها على موائدنا».

بينما انفردت السيدة سامية مختصة في صناعة المعجون، بتقديم تشكيلة متنوعة من كل أنواع الفواكه في شكل معجون، وكان لها هي الأخرى تصورها الذي يربط بين الشهر الفضيل والمعجون، من منطلق أن الصيام يتطلب من الفرد أن يغذي نفسه ليتمكن من مقاومة الجوع، خاصة أننا نصوم هذه السنة لساعات طويلة، لذا أعتقد ـ تقول ـ «أن المعجون يعتبر من بين الأغذية التي تزود الجسم بالطاقة، كما أنه فاتح للشهية للفئة التي تجد صعوبة في الأكل بعد كسر الصيام، مشيرة إلى «أن كل الأنواع التي تعرضها طبيعية وخالية من المواد الحافظة، ولجعلها أكثر تميزا تدخل على تركيبتها بعض الأعشاب العطرية لمزيد من الذوق، وتعلق «قلة قليلة تعرف أسرار صنع المعجون، وكنت واحدة من اللواتي أتقنه بعد أن علمتني والدتي كل أسراره.

وفي الوقت الذي اختارت بعض النسوة التهافت على المواد الغذائية كالمصبرات والمعجون، وجهت بعضهن اهتمامهن بالمعرض إلى جناح  الزرابي التقليدية التي عرضت في أشكال وألوان وأحجام مختلفة، وحسب بعض المواطنات اللواتي كن بصدد اختيار بعضها والاستفسار حول أسعارها، فإن الزرابي التقليدية تعطي دائما بعدا جماليا للمنزل،    وبحكم أن أغلب العائلات بعد الإفطار تجتمع حول المائدة لاحتساء كؤوس الشاي، بالتالي فهذه اللمة لا تحلو إلا بالجلوس على الزرابي التقليدية التي تزيد من جمالية القعدة، وحسب العارض عبد المنعم، فإن الزرابي المعروضة للبيع تم انتقاؤها من ولاية غرداية والأغواط وخنشلة، هذه الأخيرة التي تشتهر بصناعة الزرابي.