الممثل الكوميدي «الفاهم» لـ«المساء»:

لا أحب الشهرة وأميل إلى النجاح الفني

لا أحب الشهرة وأميل إلى النجاح الفني
  • القراءات: 3337
وردة زرقين وردة زرقين

أكد الممثل الكوميدي خالد بوزيد المعروف بشخصية «الفاهم» في مسلسل «نسيبتي لعزيزة» لـ«المساء»، في دردشة قصيرة على هامش سهرة رمضانية بدار الثقافة «عبد المجيد الشافعي» بقالمة، أنّ دوره في هذا المسلسل الذي نال شهرة كبيرة هو دور أكاديمي مسرحي بحت، حيث بدأ المسرح سنة 1992، وهو طفل صغير، ثم المسرح الهاوي والمدرسي، بعدها زاول الدراسة بالمعهد العالي للفنون الدرامية، ثم تخصّص في الاحتراف.

وأضاف أنه شارك في العديد من المسرحيات المتنوّعة، منها مسرحيات في جو بسيكو- دراما ومسرحيات في السياسة، كما تحصّل على العديد من الجوائز العربية والتونسية، وهو حاليا منكب على إعداد شهادة الدكتوراه اختصاص «إبداع، إخراج وتمثيل». 

وعن مشاركته في مسلسل «نسيبتي لعزيزة»، قال الممثل المسرحي بأنّه لم تكن له علاقة بالتلفزيون كثيرا، بل كانت له أعمال ملتزمة مسرحية، ووُجّهت له دعوة لثلاث حلقات من هذا المسلسل، ثم تطوًر الدور بالتعامل مع مخرج المسلسل صلاح الدين الصيد، وأثناء التحاور مع كاتب السيناريو والمخرج تمّ تطوير الشخصية من مركبة إلى مبسًطة أكثر بما يمكن تقديمه تلقائيا بدون مبالغة، مع محاولة أن تكون الشخصية «بهلول الحومة»، لكن بأن ينطق هذا البهلول حكمة تارة بعقلية صغيرة وتارة بعقلية كبيرة، ويعيش «بهلول الحومة» بأمل وفي كلّ مرة يقوم بمشروع يتحطّم، ثم يدخل في مشروع جديد.

أما عن المسلسل وشهرته التي نالها، فقال خالد بوزيد بأنّ الفضل يعود إلى التحضير الجيد للعمل، حيث أخذ المسلسل أشهرا لإعداد العمل الجماعي بالأساس، وفي جميع الجوانب بمساهمة الجميع قائلا؛ «نحن نعيش مع بعض في جو عائلي، كذلك الفضل يعود إلى التعامل بين الفرق التقنية والممثلين، لأنّ العمل العائلي يؤدي إلى نجاح المسلسل، وهي نقطة إيجابية تنتقل من الممثل إلى الشخصية، وطبيعة الممثلين مع بعضهم البعض تنقل الشخصية خاصة، والجو العام هو الذي يصنع العمل الناجح الذي يتم على المدى الطويل».

وأضاف المتحدّث «لا يمكن استسهال الكوميديا ولا يمكن الانتقال من التهريج إلى الكوميديا، كما يجب أن تكون الكوميديا هادفة، نحن في مسلسل «نسيبتي لعزيزة» نحمًل قضايا مجتمع بطريقة محايدة على السياسة بشكل مبسًط، وباستغلال قضايا المجتمع، نعمل على تبسيط القضايا ونصوغها في قالب هزلي، ثم أنّ الكوميديا لا تنحصر في المقولة والكلام فقط بينما هي كوميديا الإشارة والحركة وتركيبة الشخصية وسوء الفهم والتكرار». 

وعن سؤال «المساء» حول تقمص خالد بوزيد لأدوار درامية وانتقاله من الأدوار الكوميدية، قال بأنّه قدم عدة أدوار في الدراما قبل الكوميديا التي هي أصعب من الدراما التي تُبنى من خارج الممثل، ومن الموضوع، وكذا النشاط والسيناريو والأداء والعوامل الخارجية، لكن الكوميديا مبنية على الممثل أكثر وتتطلّب الأداء الجيد له، وأية شخصية تُقدّم للممثل يجب أن يُعد ويحضر لها ويدرسها جيدا حتى يكون الممثل نموذجيا، كما يجب أن تكون له آليات يعمل بها، حيث يجب أن يكون الممثل حرباء يتلوّن على حسب الشخصية التي تُقدم له.

وبخصوص دخوله عالم الشهرة في «نسيبتي لعزيزة»، أكّد الممثل أنّه لا يحب الشهرة كثيرا، فهو يميل للنجاح للفني أكثر من النجاح الجماهيري، لأن النجاح الفني دائم -على حد قوله- بينما النجاح الجماهيري يعود إلى الجمهور الذي يمكن أن ينقلب عن الممثل والأهداف والمسار بعيدي المدى. 

وإلى جانب التمثيل المسرحي والتلفزي، ينكب خالد بوزيد على تكوين  الممثلين في مجال القناع المحايد، البهلول المسرحي، الميلودراما وغيرها.