قطاع الشباب والرياضة بتيارت

هياكل مهملة وأخرى لم تسلّم بعد 30 سنة من انطلاقتها

هياكل مهملة وأخرى لم تسلّم بعد 30 سنة من انطلاقتها
  • القراءات: 852
ن. خيالي ن. خيالي

يعتبر قطاع الشباب والرياضة بولاية تيارت، من بين القطاعات التي تعاني نقائص بالجملة، لم يتم رفعها منذ سنوات، بالرغم من استفادة القطاع من برامج كبيرة وأغلفة مالية ضخمة، لم تمكنه من تسجيل القفزة المنتظرة  لفائدة شباب ورياضي الولاية، الذين يعانون العديد من النقائص أولها هياكل ومنشآت هامة.

من بين هذه الهياكل، المسبح الأولمبي الواقع بحي لاكادات بمدينة تيارت، الذي سجّل رقما قياسيا في تأخّر استلامه ووضعه في متناول الشباب وممارسي السباحة، حيث انطلق المشروع في أواخر سنة 1984، ولم تنته  أشغاله إلى حد اليوم رغم رصد أغلفة مالية كبيرة له، حيث يعاد في كلّ مرة  تقييم المشروع، إلا أنّ الأمور بقيت على حالها، وازدادت تدهورا مما تطلب تغيير مدير قطاع الشباب والرياضة، وتعيين  السيد مراد بن عامر مدير ديوان مؤسسات الشباب.

وقد ورث المعني مشاكل كبيرة في الهياكل والبنية التحتية، منها المركب الرياضي «قايد أحمد» بتيارت، المغلق منذ ثلاثة مواسم، بسبب أشغال إعادة تهيئة الأرضية التي لم تر النور، رغم رصد 11 مليار سنتيم، نفس الشيء بشأن لملعب «حي كارمان» بتيارت، الذي يعرف تأخّرا كبيرا في إنهاء أشغاله بسبب تماطل المقاولة المكلفة بالإنجاز، رغم الاعذارات الموجهة لها، حيث تم بناء المدرجات وإهمال الأشغال الأخرى المتعلقة بأرضية الميدان وكل المرافق الأخرى، فيما يطرح أيضا مشكل التجهيزات الناقصة والمنعدمة، الخاصة بالمراكز الجوارية للرياضة، وتحويل البعض الآخر إلى مراكز جوارية.

أما بخصوص العمليات التي مسّها التجميد بفعل الأزمة المالية الحالية، أكّد مسؤول قطاع الشباب والرياضة لولاية تيارت، أنّ 28 عملية تم تجميدها بغلاف مالي قدر بـ99 مليار سنتيم. في المقابل، يعكف المدير الجديد المعين منذ شهرين على عملية جرد وإحصاء جميع المشاكل التي تعرقل بروز قطاع الشباب والرياضة بولاية تيارت، من خلال العمل على إعطاء الأولوية للمشاكل الكبيرة ومحاصرتها لإيجاد البديل في ظل نقص الموارد المالية الكفيلة بإعادة بعث مختلف المشاريع التي مسها التجميد، وترتيب الأولويات ضمن مخطط عمل مدروس مع السلطات المحلية.