وهران يوما العيد

حليب الأكياس بـ40 دج والخبز بـ30 دج في وهران

حليب الأكياس بـ40 دج والخبز بـ30 دج في وهران
  • القراءات: 1788
رضوان.ق رضوان.ق

شهدت ولاية وهران يومي عيد الفطر وكالعادة، شللا شبه كلي وسط التجار من أصحاب محلات بيع المواد الغذائية والخبازين، إلى جانب سيارات الأجرة التي اختفت كليا بالشوارع، فيما كانت وسائل النقل من الحافلات متوفرة بكل الخطوط تقريبا، في وقت عرض خلاله حليب الأكياس بمبلغ 40 دج للكيس الواحدة، إلى جانب وجود ندرة حادة في بعض المواد الاستهلاكية، على غرار الخبز الذي عرض بـ20 و30 دج.

عاشت ولاية وهران لليوم الثاني من أيام العيد شللا شبه تام فيما يتعلق بنشاط محلات التجار التي معظمها أغلقت أبوابها في وجه المواطنين،  خاصة بالتجمعات السكنية الكبرى، فيما كانت وضعية الأحياء الشعبية أحسن حالا بتوفر المحلات التجارية، التي قام أصحابها بعرض كيس الحليب في أول يوم من العيد بـ35 دج، فيما عرض في ثاني يوم بـ40 دج أمام ندرته الحادة، حيث قامت «المساء» بجولة ميدانية في عدد من المحلات بحي سيدي الهواري والدرب ووسط المدينة، والتي لم تتوفر فيها أكياس الحليب، فيما علمنا بأنه تم عرض الكيس الواحد بـ40 دج، مع بيعه بطريقة سرية لصالح زبائن محددين من طرف التجار.

وقد كشف عدد من التجار عن أن بيع كيس الحليب بـ35 و40 دج كان مفروضا بعد أن قام الموزعون ببيعه للتجار بالتجزئة بـ32 و35 دج. إلى جانب قيام بعض الموزعين بفرض اقتناء منتوج خاص من الحليب بمبلغ 50 دج للكيس مقابل الحصول على كميات من حليب الأكياس المدعم. وأكد تاجر بأن التجار لا يملكون الاختيار أمام المضاربة المفروضة من طرف الموزعين الذين يفرضون قانونهم في غياب الرقابة التي تبقى محصورة على أصحاب المحلات.

في المقابل، أغلقت معظم المخابز أبوابها في اليوم الثاني من العيد، غير أن الملاحظ وجود كميات كبيرة من الخبز تباع على قارعات الطرق والشوارع بـ25 و30 دج للخبزة الواحدة. وقد أكد المواطنون بأن أصحاب المخابز فعلا يقومون بالمناوبة المفروضة عليهم يومي العيد ولكنهم يبيعون الخبز للمضاربين دون عرض الخبز في المخابز، ليغتنم هؤلاء فرصة عرض الخبز بمبالغ مضاعفة في غياب الرقابة الفعلية.

من جهة أخرى، كان النقل في الموعد، حيث شهدت معظم الخطوط الحضرية توفر النقل بشكل كبير، مما مكن المواطنين من استعمال الحافلات بكل أريحية. وقد أكد الناقلون بأنه تم فرض نظام المداومة ومراقبة الناقلين من طرف النقابة ومديرية النقل، غير أن مصدرا أكد بأن توفر حافلات النقل للمؤسسة العمومية للنقل الحضري دفعت الناقلين الخواص إلى العمل والمنافسة، وكان الرابح الأول المواطن الذي كان يعاني ولسنوات من نقص النقل الحضري.

يشار إلى أن الصيدليات هي الأخرى أغلقت أبوابها في ثاني يوم من العيد، ما عدا بعض الصيدليات المعروفة بالمدينة، والتي توفر نظام المداومة بشكل مستمر طيلة السنة، رغم تأكيدات مديرية الصحة على فتح الصيدليات للمداومة أمام المواطنين، فيما يبقى نقص الإجراءات الردعية محل انتقاد من طرف المواطنين.