حذر من عواقب السكوت عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.. بوقدوم:

دعم الجزائر غيرمشروط للفلسطينيين

دعم الجزائر غيرمشروط للفلسطينيين
وزير الشؤون الخارجية، السيد صبري بوقدوم
  • القراءات: 607
إ . إ إ . إ

أكد وزير الشؤون الخارجية، السيد صبري بوقدوم، أمس، على ضرورة الإسراع في إخراج القضية الفلسطينية من الدائرة التقليدية لتسيير النزاعات ووضعها على رأس قائمة اهتمامات المجموعة الدولية.

وشدد السيد بوقدوم، في مداخلته خلال الاجتماع الطارئ  لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لبحث التحرك العربي في مواجهة جرائم الاحتلال في فلسطين، على أنه "في هذا الظرف العصيب، لابد من العمل على إخراج القضية الفلسطينية من الدائرة التقليدية لتسيير النزاعات ووضعها على رأس قائمة اهتمامات المجموعة الدولية، وذلك "للإسراع في إيجاد حل عادل وشامل ونهائي يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق".

ودعا السيد بوقدوم إلى "تكثيف الجهود على وجه السرعة، لحمل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية في حماية الشعب الفلسطيني، وضمان احترام قواعد القانون الدولي. بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، معتبرا "السكوت عن هذه الجرائم لن يسهم إلا في مزيد من تأزيم الأوضاع في منطقة مثقلة بالنزاعات والصراعات". وأضاف وزير الشؤون الخارجية أن "حساسية المرحلة تستوجب علينا نبذ الفرقة والعمل على بعث روح التضامن العربي والإسلامي وتجاوز كل الخلافات والصراعات الهامشية"، وذلك من أجل "ضمان الانسجام والتوافق الضروريين لنصرة القضايا المركزية لعالمينا العربي والإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية".

في نفس السياق، تقدم السيد بوقدوم بالشكر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية على "الإسراع في تنظيم الاجتماع، لبحث التحرك العربي والدولي في مواجهة الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر"، معربا عن أمله "في أن تترجم مواقف الإدانة ومشاعر الاستهجان التي تحدونا جميعا إلى مخرجات عملية، نسعى من خلالها بصوت موحد، لنصرة أشقائنا الفلسطينيين ووضع حد للظلم التاريخي الذي يتعرضون له". وتوقف السيد بوقدوم عند الأحداث التي وقعت في قطاع غزة، قائلا، "ما شهدناه بالأمس من قصف وحشي وهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، إلى جانب الجرائم العنصرية والمتطرفة ومواصلة حملات التهويد وطمس الهوية العربية لبيت المقدس. ليست حديثة العهد أو وليدة اللحظة.. وإنما تمثل جوهر سياسة الاحتلال المقيتة التي يتم تنفيذها على مرأى ومسمع الجميع، في ظل غياب صارخ للمساءلة الدولية".

كما أشار الوزير إلى أن الأحداث الأليمة تأتي "لتذكرنا مرة أخرى بحقيقة معاناة الشعب الفلسطيني الأبي، الواقع تحت الاحتلال والحصار، والذي نحيي صموده. ولإبراز مسؤولياتنا الفردية والجماعية في ظل ما تتعرض له قضيتنا المركزية من أخطار". وإذ جدد التأكيد على دعم الجزائر غير المشروط للفلسطينيين، قائلا، "ولا يفوتني في هذا المقام. التأكيد مجددا على دعم بلادي اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل تمكينه من استرجاع حقوقه المشروعة"، معددا في سياق متصل حقوق الشعب الفلسطيني "وفي مقدمتها حقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. وعاصمتها القدس الشريف. طبقا للقانون الدولي وللشرعية الدولية. وكذا مبادرة السلام العربية".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، عن حصيلة القتلى والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر على الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة منذ يوم، والتي أسفرت عن استشهاد 24 فلسطينيا من بينهم 9 أطفال وإصابة 788 آخرين.