مختصون يحذرون من تكرار سيناريو العام الماضي

ضرورة التزام بالتدابير الوقائية

ضرورة التزام بالتدابير الوقائية
  • القراءات: 385
ر. كعبوب ر. كعبوب

ينصح المختصون في الطب الوقائي وعلم الأوبئة بالعودة إلى الالتزام بالعادات والسلوكيات السليمة، لتفادي انتشار وباء كوفيد19، خاصة خلال أيام العيد، التي يزداد فيها الاحتكاك والتزاور بين العائلات، والتراخي في احترام التدابير الوقائية اللازمة، ملفتين إلى ضرورة تكرار سيناريو عيد الفطر للعام الماضي، الذي كان سببا في بلوغ الموجة الثانية.

وقالت الدكتورة زوبيدة زبوج مسؤولة مصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بمستشفى سليم زميرلي بالحراش في اتصال مع "المساء" أنه من الضروري العودة إلى نقطة البداية، والتحلي بالقواعد الصحية التي طبقت في أوج قوة انتشار الوباء، العام الماضي، لتفادي حدوث "الكارثة" ببلوغ الموجة الثالثة، التي ستكون أخطر، إذا لم نأخذ كل الاحتياطات اللازمة. ودعت إلى أخذ العبرة من الدول الأخرى التي دخلت في متاهات وبائية مقلقة للغاية، بسبب التراخي والاستهتار بالقواعد الوقائية، مشيرة إلى أنه باستطاعتنا التغلب على الوباء، وتفادي الأسوأ، بالتحلي بالحس الحضري، وعدم "العناد" والتمرد على قواعد البروتوكول الصحي الموصى به.

وأسدت محدثتنا عدة نصائح، لقضاء مناسبة عيد الفطر المبارك في ظروف صحية، بالتقليل من الزيارات العائلية، وحتى ولو كان هناك تزاور بين العائلات، فإنه من الضروري أن يكون خفيفا، وأن يلتزم المواطنون بالعادات المعروفة من ارتداء الكمامات، واحترام التباعد الجسدي ونظافة اليدين واستعمال المحاليل المطهرة.

أما الدكتور نور الدين لمجداني، مسؤول الوقاية وعلم الأوبئة بمستشفى نفيسة حمود، "بارني سابقا" بحسين داي، فقد أكد أن الوضعية الوبائية مقلقة نوعا ما، بالنظر إلى حصيلة الإصابات والوفيات، وأبدى تخوفه من تكرار سيناريو العام الفارط، عندما لم يلتزم المواطنون بالقواعد الصحية، خلال أيام عيد الفطر، رغم الحجر المنزلي ومنع التزاور. وبشأن الكشف عن الفيروسات المحورة وتمييزها عن الفيروس العادي، قال نفس المصدر إن مخبر معهد باستور الوحيد الذي باستطاعته الكشف عن ذلك، مشيرا إلى أن الحالات المشكوك فيها لا تزال تحول إلى العاصمة، وأنه من الضروري تجهيز مخابر بالجهات الأربع بتفادي نقل العينات، ربحا للوقت وتوفيرا للجهد.