تكريما للروائع التلفزيونية

تتويج "عيسى سطوري" و"بلا حدود"

تتويج "عيسى سطوري" و"بلا حدود"
  • القراءات: 986
مريم. ن مريم. ن

 استقبل "استوديو الذكريات" على التلفزيون الجزائري، أول أمس، نجوم حصة "بلا حدود" الشهيرة، التي لا يزال الجمهور يذكرها ويطلبها، وقبلها بأيام، تم استضافة عائلة "عيسى سطوري" ممثلة في النجوم فتيحة سلطان وعبد الحميد قوري وحكيم دكار والمخرج القدير علي عيساوي، الذين وقفوا عند ذكريات هذه السلسلة التي حققت انتشارا واسعا عند الجزائريين في تسعينيات القرن الماضي، وبالمناسبة، أهدى التلفزيون درعه لكل هؤلاء، عرفانا بما قدموه من إبداع.

كان الحديث ذو شجون مع المنشطة المتألقة شهيناز بقاح (من إخراج سمير آيت لعمارة)، التي استحضرت الكثير من تلك الذكريات التي ميزت زمن الروائع، مؤكدة أن التلفزيون الجزائري كان دوما بيت الدراما الجزائرية التي تعكس المجتمع بكل يومياته وتحولاته وخصائصه، كما كانت الحصص الترفيهية ذات معنى وقيم زرعت البسمة في أحلك فترة عاشها الشعب الجزائري، واستطاعت أن تمسح على جبينه وتخرجه من يوميات قاسية ودموية.

مصطفى هيمون نجم "بلا حدود"، استطاع أن يكسب الجمهور، حيث كانت انطلاقته مع زملائه في قالب ساخر يعالج بعض الظواهر الاجتماعية، كما أوجدت هذه الحصة قالبا خاصا بها ومختلفا عما قدم من قبل، وظهر الإبداع في الميكساج، حيث ركبت الأغاني الجزائرية الناجحة حينها على حفلات غربية سلبت الجمهور، وكان محمد الصديق شيخي بلكنته القبائلية "ملح السلسلة"، كما يقال، فكان الممثل والمنشط في انسجام تام وأداء رائع دون تكلف أو تصنع. بالنسبة لعائلة "عيسىى سطوري"، فقد غاب بعض النجوم عن الحصة، منهم الممثل عنتر هلال، لكن ذلك لم يمنع الممثلين الحاضرين من الإشادة بباقي زملائهم، وتذكر بعض المواقف، معهم سواء في إطار العمل في السلسلة أو في الشارع مع الجمهور.

قوري كان الممثل الذي أدى دور الابن الفصيح، وكان أيضا كاتب السلسلة، فعبر عن شوقه لتلك الأيام، كما وقفت السيدة فتيحة عند دورها كأم لهذه العائلة، أما علي عيساوي، فقد استحضر دور التقنيين الذين ساهموا أيضا في إنجاح العمل، فيما تحدث حكيم دكار بدوره، عن مشاركته في السلسلة، وبثت له بعض المقتطفات. للإشارة، أهدى التلفزيون لنجوم السلسلتين درع التلفزيون، تكريما لما قدموه للجمهور، مع الأمل في عودة مثل هذه الأعمال التي أنتجها التلفزيون عبر محطاته الثلاث بالعاصمة (المركزية) وبالجهويتين وهران وقسنطينة.