الرئيس تبون ينتصر لأمانة الشهداء وكبرياء الجزائريين ويُجزم:

لا يمكن بأي حال التنازل عن ملفات الذاكرة

لا يمكن بأي حال التنازل عن ملفات الذاكرة
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 615
م. خ م. خ

❊ جودة العلاقات مع فرنسا لن تأتي دون معالجة ملفات الذاكرة

❊ الجزائر مصمّمة دوما على تجاوز كل العقبات لتعزيز الشراكة

❊ الملفات مع فرنسا مازالت مفتوحة كمواصلة استرجاع جماجم الشهداء والمفقودين والأرشيف والتعويضات

❊ الشعبان يتطلعان إلى مستقبل أفضل تسوده الثقة والاحترام المتبادل والتكافؤ 

❊ الثامن ماي 1945 مفخرة للجزائريين ورمز للتضحية والفداء

❊ أهمية إعادة تشكيل ذاكرتنا وحمايتها من التخريب والتحريف والضياع

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس السبت، أن "جودة العلاقات مع جمهورية فرنسا لن تأتي دون مراعاة التاريخ ومعالجة ملفات الذاكرة والتي لا يمكن بأي حال التنازل عنها مهما كانت المسوغات"، مشيرا إلى ضرورة تنقيتها من الرواسب الاستعمارية.

وقال الرئيس تبون في رسالة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد لذكرى مجازر الثامن من ماي 1945، قرأها بسطيف نيابة عنه الأمين العام لوزارة المجاهدين العيد ربيقة، أن الجزائر مصممة دوما على تجاوز كل العقبات وتذليل كل الصعوبات نحو مستقبل أفضل وتعزيز الشراكة الاستثنائية، لترتقي علاقاتها إلى المستوى الاستراتيجي إذا ما تهيأت الظروف الملائمة لذلك. وأضاف رئيس الجمهورية، أن ورشات ملفات الذاكرة مع فرنسا "مازالت مفتوحة" كمواصلة استرجاع جماجم شهدائنا الأبرار وملف المفقودين واسترجاع الأرشيف وتعويض ضحايا التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية، مشيرا إلى أن الشعبين "يتطلعان إلى تحقيق قفزة نوعية نحو مستقبل أفضل تسوده الثقة والتفاهم ويعود بالفائدة عليهما في إطار الاحترام المتبادل والتكافؤ الذي تحفظ فيه مصالح البلدين".

ولفت الرئيس تبون في هذا الصدد، إلى ضرورة معالجة هذه الملفات بـ"جدية ورصانة" من أجل توطيد العلاقات بين الجزائر وفرنسا على أسس صلبة، مضيفا بالقول "إذا كان النظر إلى المستقبل الواعد يعتبر الحلقة الأهم في توطيد وتثمين أواصر العلاقة بين الأمم فإن هذا المستقبل يجب أن يكون أساسه صلبا خاليا من أي شوائب". وعرج القاضي الأول في البلاد على السياق التاريخي لهذه المناسبة التاريخية التي وصفها بـ"المفخرة"، مضيفا أن يوم الثامن ماي من سنة 1945 تاريخ خالد كان ولا يزال رمزا للتضحية والفداء، باعتباره منعطفا حاسما في كشف حقيقة الاستعمار وبلورة الوعي بحتمية الإعداد للثورة المباركة.

إقرار الثامن ماي يوما للذاكرة هو وفاء للشهداء

وأوضح الرئيس أن إقرار الثامن من ماي يوما للذاكرة الوطنية قبل سنة، يُعدّ تعبيرا عن الوفاء لذاكرة شهدائنا الأبرار ولتضحياتهم، مضيفا أن "الرسالة المقدسة التي ورثناها عن شهدائنا الذين عبدوا بدمائهم الزكية طريق الحرية، رسالة ثقيلة تتطلب منا رص الصفوف والتوجه جميعا نحو المستقبل فنجعل من بنات الجزائر وأبناءها طاقة متكاملة وقوة موحدة، وافري الاستعداد لكسب الرهانات بقلوب ملؤها الثقة في النجاح".

وأضاف الرئيس أن ذلك لا يتأتى إلا بالتمسك بتلك القيم النبيلة والمثل العليا التي كرسها نضال شعبنا على مرّ السنين والعصور وهي المعاني السامية التي مافتئت تترسخ في النفوس وتتوطد في الوجدان بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة على كافة المستويات والتي تهدف في مجملها إلى حماية ذاكرة الأمة. كما أكد الرئيس تبون أهمية العمل على إعادة تشكيل الذاكرة الوطنية وحمايتها من التخريب والتحريف والضياع، كون ذلك يعد تحديا كبيرا ينبغي رفعه من منطلق أن الذاكرة ليست مسألة معرفية عادية وفقط تتوقف عند حدود العلم، بل هي معالم وضاءة نسترشد بها طريقنا نحو المستقبل الأفضل لأمتنا ووطننا".