حقق فريق مولودية وهران الأهم حين فاز على ضيفه نصر حسين داي بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين في لقاء متوسط المستوى، لكن ضرب فيه الوهرانيون عدة عصافير بحجر واحد، مسجلين أول فوز لهم في مرحلة الإياب من بطولة المحترف الأول، وضمان انطلاقة جيدة.

وكان بإمكان المحليين الفوز بحصة ثقيلة، وبالتالي طي مصير المباراة في الشوط الأول لو تحلوا بتركيز أكثر قبالة المرمى، واستغلوا كما يجب ارتباك دفاع النصرية، خصوصا على مستوى المحور. ولحسن حظ العاصميين أنهم يحوزون على حارس مجتهد اسمه بن شلف، أبطل العديد من فرص تسجيل "الحمراوة" على مدار الشوطين. ودخلت المولودية بنزعة هجومية منذ الانطلاقة، وأظهرت رغبة كبيرة في طرق مرمى الضيوف باكرا، وكان لها ذلك عن طريق مطراني في الد 2، بعد فتحة من زميله حميدي، غير أن ابن الفريق الوهراني والذي يلعب هذا الموسم بقميص النصرية سباح زين العابدين، أبى إلا أن يضع بصمته في الملعب، الذي صال وجال فيه بتوقيعه هدف التعادل للنصرية في الد18 برأسية. هذا الهدف استفز أقدام الوهرانيين، الذين عادوا إلى ميلهم الهجومي، الذي أتاح لهم تسجيل هدفين آخرين بواسطة ملال من علامة الجزاء في الد 24، وقنينة في الد39. وقد لعب متوسط الميدان ملال دورا في تهيئة كرات ملائمة لزملائه.

المرحلة الثانية انتفض فيها فريق نصر حسين داي الذي قدّم عروضا، كان يستحق عليها نيل نقطة التعادل؛ إذ كان الأكثر تهديدا وخطرا في المجمل، مستغلا الانهيار البدني المفاجئ لـ "الحمراوة"، خاصة بعد التغييرات التي أدخلها المدرب دزيري على التشكيلة، بإقحام أقزيز وعرجي اللذين أسالا العرق البارد لدفاع المولودية الوهرانية المهتزّ. وتمكن النشيط عرجي من تقليص النتيجة بهدف في الد 54، مستغلا إحدى الهفوات القاتلة لمحور دفاع المحليين. ولسوء حظ العاصميين أنهم اصطدموا بحارس بارع اسمه ليتيم، وإلا لكانوا عادوا بأفضل نتيجة بالنظر إلى أداء الحمراوة المخيب في هذه المرحلة الثانية.

ويمكن القول من خلال قراءة مجريات شوطي اللقاء، إن الوهرانيين سقطوا في فخ السهولة، فضيّعوا أهدافا أكيدة لرعونتهم، وهذا من النقائص الذي يتوجب على المدرب خير الدين ماضوي تصحيحها عاجلا، والتي قد تؤثر على عمل مجموعته مستقبلا، خاصة أن الإياب لايزال في بدايته، وتنتظرها مواجهات صعبة في قادم الجولات ضد فرق قوية لا ترحم مع هكذا أخطاء، وبدايتها بملاقاة شبيبة القبائل يوم الثلاثاء القادم برسم لقاء مقدم عن الجولة 21.