دعا إلى التبرع بالدم لتدارك بعض مخلّفات الحوادث.. بلمهدي:

قوانين المرور شرعية يتوجب احترامها والالتزام بها

قوانين المرور شرعية يتوجب احترامها والالتزام بها
وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي
  • القراءات: 433
 ق. ت ق. ت

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، أن قوانين المرور هي "قوانين شرعية أجازتها كل المجامع الفقهية بمن فيهم علماء الجزائر"، ما يلزم مستعملي الطرقات لاسيما سائقي المركبات التقيد بها واحترامها للتقليل من خسائر الأرواح التي تزهق يوميا عبر الطرقات.

واعتبر بلمهدي، في افتتاح ندوة علمية حول "العنف المروري في رمضان، الأسباب وطرق العلاج "بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، أرقام ضحايا حوادث المرور "مخيفة ومقلقة"، قائلا إنها "غالبا ما تكون نتيجة سلوكيات طائشة وعناء وعدم مسؤولية". وذكر ببيان اللجنة الوزارية للفتوى التي أوجبت السائقين بضرورة الالتزام بقوانين المرور وآداب الطريق وحقوقها، مبرزا بالمناسبة دور الأئمة والخطاب المسجدي في التوعية بمخاطر حوادث المرور وما تخلّفه من خسائر. ودعا الوزير، في سياق متصل إلى ضرورة التبرع بالدم لتدارك بعض مخلّفات حوادث المرور، مشيرا إلى أن حملات التبرع بالدم أمام المساجد تتم وفقا لما تمليه القواعد الصحية، وهي دليل أخر على رسالة المسجد الذي انخرط في كل أشكال حملات التوعوية والتحسيس من مخاطر حوادث المرور.

من جهتها أكدت السيدة ليندة ولد قابلية، المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، أن حوادث المرور لطالما أثرت سلبا على مخزون الدم، بالنظر إلى عدد الضحايا المسجلين يوميا بسبب تلك الحوادث. وذكرت أن عملية التبرع بالدم تراجعت بنسبة 13% خلال السنة الماضية، مقارنة بسنة 2019 بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، معتبرة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عبر مساجد الجمهورية "شريكا أساسيا للوكالة من أجل تحسيس المواطنين بالتبرع بهذا السائل الحيوي". بدوره قال رئيس المندوبية الوطنية للأمن في الطرق أحمد نايت الحسين، إن "حوادث المرور تستنزف الكثير من الأرواح سنويا بحصيلة تفوق 3000 قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى منهم من يعاني من إعاقات دائمة و غالبا ما يعود السبب لسلوكيات العنصر البشري".