مختصّون يحذّرون من تداعيات كارثية للموجة الثالثة

لا حلّ خارج فرض التدابير الوقائية وتسريع التلقيح

لا حلّ خارج فرض التدابير الوقائية وتسريع التلقيح
  • القراءات: 369
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

أكد مختصّون في علم الأوبئة والطب الوقائي أن الجزائر لم تعد في منأى عن موجة ثالثة لوباء "كوفيد ـ 19"، وأن الحلّ الوحيد الذي في حوزتنا يبقى فرض احترام الإجراءات الوقائية، وتوفير اللقاحات وتعميم عملية التلقيح، لرفع نسبة المناعة الجماعية.

وقال الدكتور نور الدين لمجداني مسؤول الوقاية وعلم الأوبئة بمستشفى نفيسة حمود، "بارني سابقا" بحسين داي في تصريح لـ "المساء" إن التراخي وعدم احترام التدابير الوقائية، يجعلنا نتجه بسرعة قصوى نحو موجة ثالثة، وخاصة في ظل عدم استجابة المواطنين للنداءات وبلاغات التحذير، عكستها سلوكيات غير  منطقية بعدم ارتداء الكمامات في المحلات ووسائل النقل والأماكن العمومية إلى جانب عدم احترام التباعد الجسدي. وأضاف أن مؤشرات ارتفاع عدد الإصابات والوفيات والمرضى الخاضعين للإنعاش بالمستشفيات، لا تدع مجالا للشك بأننا نسير نحو الأسوأ، إذا لم نفرض إجراءات وقائية في كل الأماكن العمومية من الأسواق والمحلات إلى وسائل النقل التي لا يزال أصحابها يدوسون على كل قوانين السلامة.

وهو الطرح الذي أيده فيه المختص في علم الأوبئة البروفيسور نور الدين إسماعيل، مدير المعهد الوطني للصحة العمومية، الذي استغرب سلوكيات المواطنين في التخلي عن التدابير الوقائية "وكأننا لم نسمع بهذا الفيروس قط..!". ودق البروفيسور إسماعيل، الرئيس السابق لمصلحة الطب الوقائي وعلم الأوبئة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ناقوس الخطر، مؤكدا على حتمية العودة، اليوم قبل غد، إلى الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية  التي واجهنا بواسطتها الموجة الأولى لهذا الفيروس من خلال الالتزام بارتداء الكمامات، التباعد الاجتماعي وتطبيق قانون عدم الاكتظاظ داخل الحافلات إلى النصف، حتى نتفادى الأسوأ. وتأتي تحذيرات المختصين في وقت تعرف فيه نسبة التلقيح مستوى متدنيا، لا يتعدى 25%، التي لا تضمن تحقيق المناعة الجماعية، التي تتطلب تلقيح ما لا يقل عن 70% من أفراد المجتمع، لتفادي الأسوأ، لاسيما أمام وجود سلالات أخرى أدخلت المنطقة في دوامة وبائية يصعب الخروج منها.