افتكت المرتبة الأولى من حيث عدد التوقيعات

"حمس" تقدم قوائم للتشريعيات عبر 56 ولاية

"حمس" تقدم قوائم للتشريعيات عبر 56 ولاية
رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري
  • القراءات: 248
شريفة عابد شريفة عابد

مقري: على مقاطعي الانتخابات احترام خيار الشعب

"الماك" حركة إرهابية تحركاتها ستعيد الجزائر إلى التسعينيات

أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن حزبه افتك المرتبة الأولى في عدد التوقيعات المقبولة المودعة، وذلك بـ66207 توقيع تم جمعها، عبر 56 ولاية. وسجل انخراط المواطنين في المسار الانتخابي لتشريعيات 12 جوان القادم، داعيا الأحزاب التي قرّرت مقاطعة هذا الموعد إلى احترام إرادة الشعب وعدم تخوينه والمزايدة على الأحزاب التي دخلت المنافسة الانتخابية، ولم يتوان رئيس "حمس" من جانب آخر، في اعتبار الحركة الانفصالية "ماك" حركة إرهابية، محذرا من أنها "ستعيد الجزائر إلى سنوات التسعينيات ما لم يوضع حدا لتحركاتها المشبوهة الآن".

وأبرز مقري خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر الحزب بالمرادية بالعاصمة، أهمية الانتخابات التشريعية القادمة، والتي وصفها بالمصيرية بالنظر للأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وسجل بالمناسبة السهولة الكبيرة التي وجدتها الحركة في جمع التوقيعات مقارنة بالمواعيد الانتخابية الماضية، ما ينم، حسبه، عن تحلي المواطن بروح المسؤولية تجاه الوطن في الظروف الراهنة. وأكد المتحدث أن الحركة احترمت التنوع في قوائمها، حيث توزع 548 مترشح ما بين 153 امرأة و395 رجل، منهم 460 شباب أقل من 40 سنة (44٪)، و93٪ منهم جامعيون، مع تقدم 19 نائبا لعهدة ثانية، مشيرا إلى أن قيادة الحركة لم تستلم سوى 3 طعون خلال الترشيحات.

من جانب آخر، وجّه مقري انتقادات لاذعة للأحزاب التي ترفض المسار الانتخابي وتنصب نفسها وصية على من اختاروا التشريعيات، داعيا إلى احترام إرادة الشعب والأحزاب المشاركة وفقما تمليه قواعد  الديمقراطية. واعتبر الاتهامات والتخوين والإساءة التي تصدرها هذه الجهات ضد المؤيدين للمسار الانتخابي، بالهدامة. وأكد رئيس "حمس" بالمناسبة أن مستقبل الجزائر وقوتها يكمنان في إنتاج أحزاب ديمقراطية حقيقية تحترم مناضليها بمن فيهم من تختلف معهم في الرأي، مثمّنا العناية التي خصها رئيس الجمهورية للشباب من خلال التعديلات المدرجة في قانون الانتخابات، حيث توقع أن يحدث وصولهم للبرلمان الفارق الإيجابي. كما دعا مقري السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى فتح حوار مع الأحزاب للتباحث حول اعتماد نظام القائمة المفتوحة، مجددا بالمناسبة أهمية اعتماد نظام معلوماتي يعتمد على الشفافية.

"الماك" حركة إرهابية تهدّد سلامة المواطنين

في تعليقه على الشأن الوطني، اعتبر مقري حركة "الماك" الانفصالية حركة إرهابية، محذرا من تحركاتها التي من شأنها، حسبه، إعادة الجزائر إلى سنوات الدم والدمار، مستشهدا بالتهديدات التي تطلقها ومنها تهديد الناخبين بالموت في حال توجهوا إلى مكاتب الاقتراع يوم 12 جوان. كما ذكر أن الحركة كانت سببا رئيسا في عدم تقديم "حمس" لمترشحين بتيزي وزو وبجاية، معتبرا ما تمارسه هذه الحركة "ظلما حقيقيا يستدعي تحركا عاجلا حتى لا تتعفن الأمور أكثر..". وفي رده على سؤال متعلق باحتمال إجراء تحالف مع السلطة، أكد مقري أن "حمس" معروفة بوسطيتها واعتدالها وتعايشها مع التيارات المختلفة وتسبيقها لمصلحة الجزائر عندما تقتضي الأمور ذلك، معتبرا في سياق متصل بأن قوة الجزائر في التحالف.

 


 

حزب طلائع الحريات.. الدعوة إلى التحلي باليقظة وحماية الوحدة الوطنية

وجّه حزب طلائع الحريات، أمس، نداء إلى مناضليه من أجل "التحلي باليقظة" والتجند من أجل حماية الوحدة الوطنية وتعزيز اللحمة المجتمعية بكل مكوناتها، "خدمة للديمقراطية ودولة الحق والقانون التي يطمح إليها كل مواطنة وكل مواطن جزائري".

وجاء في بيان للحزب، أن "طلائع الحريات يتابع بقلق شديد التطوّرات الخطيرة الناجمة عن تورط منظمة انفصالية في مشروع تآمري يرمي إلى المساس بالوحدة الوطنية وبأمن البلد واستقراره وبتواطؤ مع قوات أجنبية". وأشار نفس البيان إلى أن الحزب يبقى "وفيا" لمبادئ أول نوفمبر ولآمال الحراك الشعبي السلمي الأصيل لـ22 فيفري 2019 "اللذين يضعان الوطنية والتماسك المجتمعي فوق كل الاعتبارات، أكانت حزبية أو طائفية أو جهوية، ويجعلانها في مأمن من كل التدخلات الأجنبية التي أدت بعديد البلدان إلى الصدام الدموي والتدمير الذاتي بين أبناء الوطن الواحد". كما جدد الحزب بالمناسبة التزامه الثابت بوضع كل طاقاته في خدمة البلد للمساهمة الفاعلة والفعالة من أجل إخراجه من الأزمة الراهنة الناجمة بالخصوص عن تفشي وباء كورونا وتبعاته الصحية الاقتصادية والاجتماعية وتمكينه من مواصلة مسيرته الهادئة والمنتظمة لبناء مجتمع تسوده الديمقراطية والحريات.

س .س