شيتور يؤكد في المنتدى الدولي حول الاقتصاد والاستثمار الأخضر:
الجزائر أمام تحديات كبيرة لتحقيق التحول الطاقوي

- 477

أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، أن التغيرات الهيكلية السريعة والهامة التي يعرفها مجال الطاقة في العالم، وضعت الجزائر أمام تحديات ورهانات كبيرة.
وقال شيتور خلال المنتدى رفيع المستوى للاتحاد الاوروبي وإفريقيا حول الاقتصاد والاستثمار "الأخضر"، الذي تم عبر تقنية التواصل المرئي، أن التحديات التي تواجهها الجزائر لتنويع مصادر الطاقة والتحرر بشكل تدريجي من التبعية للمحروقات التقليدية لضمان الأمن الطاقوي للأجيال القادمة وإقامة اقتصاد متنوع يعتمد على التحول الطاقوي. وذكر الوزير في معرض حديثه بالإمكانيات الهامة التي تزخر بها الجزائر من موارد طاقوية متجددة ونطاق جغرافي وهياكل طاقوية وموارد بشرية مؤهلة. وأضاف شيتور أن الجزائر تواصل التزامها في الجهد العالمي للحد من الانبعاثات الغازية، حيث استحدثت وزارة للانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، التي اعتمدت خارطة طريق تمحورت حول ثلاثية: النموذج الجديد وتطوير الطاقات المتجددة وتشجيع النجاعة الطاقوية.
ووصف الوزير الوضع الطاقوي في القارة الافريقية، بالمتناقض، رغم الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها ولكن استغلالها يبقى ضعيفا والحصول على الطاقة محدودا. وقال شيتور إن ذلك يتيح فرصا "هامة" للتعاون والاستثمار، في الوقت الذي تمثل فيه مستويات التمويل الحالية للتكيف في إفريقيا أزيد من 3 مليار أورو سنويا ورقم ضئيل جدا بالنظر للاحتياجات. وأصدر 48 بلدا افريقيا أقل من 1 بالمئة من الانبعاثات العالمية لغاز ثاني اكسيد الكربون منذ سنة 1751.
وأضاف أنه "الى غاية اليوم تم تسجيل ما يقارب 1,4 تريليون طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، 50 بالمئة منه تسببت فيه، الدول الصناعية الكبرى في الوقت الذي لا تملك فيه سوى 800 مليون نسمة، أما افريقيا التي تملك أزيد من مليار نسمة لم تساهم في التلوث سوى 3 بالمئة من الكمية الاجمالية. وأشار الوزير إلى أنه يحق لإفريقيا انتظار المرافقة لتنفيذ نموذجها الإنمائي بمساعدة بنك الاستثمار الاوروبي والصندوق الاخضر والذي يسمح لها بمكافحة التغيرات المناخية بشكل مستدام وكذا التماشي مع أهداف التنمية للألفية.