شدّد على تنفيذ استراتيجية يقظة فعّالة.. بن بوزيد:

2726 حالة ملاريا مستوردة في 2020

2726 حالة ملاريا مستوردة في 2020
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد
  • القراءات: 374
ق. س ق. س

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، تسجيل 2726 حالة ملاريا مستوردة خلال  العام الماضي، ووصف العدد "بالرقم  القياسي"، حيث كان المتوسط في السنوات الخمس الماضية  يقدر بـ700 حالة فقط، معتبرا الارتفاع في عدد الحالات "تهديدا متكررا مع احتمال عودة ظهور الوباء، بسبب الظروف المناخية والبيئية في جنوب الوطن".

وشدّد السيد بن بوزيد على ضرورة تنفيذ استراتيجية يقظة فعّالة للتكفل بأي حالة من حالات الملاريا المستوردة، مسجلا في هذا الصدد تنفيذ تدخلات نوعية للوقاية من هذا الوباء ومكافحته بشكل متكامل مع النظام الصحي الوطني، فضلا عن "تعزيز قدرات نظام تقييم وتسيير مخاطر عودة انتشار هذا المرض". وأوضح بن بوزيد بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف تاريخ 25 أفريل من كل سنة، أن التصدي لهذا الوباء يدخل في إطار أهداف المخطط الوطني لمكافحة هذا المرض 2019 -2021". وذكر الوزير بالمناسبة أن مكافحة الملاريا كانت وستظل من أولويات السياسة الصحية الوطنية، حيث تم تحقيق "تقدم كبير في مكافحة هذا الداء، توج بمنح الجزائر شهادة القضاء عليه من طرف منظمة الصحة العالمية في ماي 2019 بعد 5 سنوات متتالية من عدم تسجيل أي حالة محلية المنشأ".

وأضاف بن بوزيد أن الحصول على شهادة منظمة الصحة العالمية للقضاء على هذا الداء يعد ميزة إضافية لتعزيز تدخلات المراقبة والوقاية بطريقة متكاملة مع مصالح تسيير وتقديم الخدمات الصحية على جميع مستويات الهرم الصحي، وذلك من خلال تنفيذ المخطط الوطني للوقاية من إعادة انتشار الملاريا 2019-2021، الذي يهدف أساسا إلى "الحفاظ على خلو الجزائر منها". ويرى نفس المسؤول أن الاحتفال بهذا اليوم الذي جاء هذه السنة، تحت شعار "القضاء على الملاريا، أنا ألتزم !" والشعار الوطني "الجزائر خالية من الملاريا، فلنحافظ على هذا الإنجاز"، يهدف إلى التحسيس والتذكير بأهمية المراقبة واليقظة، خصوصا في السياق الحالي لوباء كوفيد-19، حيث أضاف الوزير أن ذلك لا ينبغي أن "يؤثر على التقدم الذي أحرزته الجزائر في هذا المجال".

واعتبر وزير الصحة من جهة أخرى أن الجهود المبذولة للحد من عبء المرض والقضاء على الملاريا ترتبط ارتباطا جوهريا بمعظم أهداف التنمية المستدامة، خصوصا فيما يتعلق بالهدف الثالث الذي ينص على "تمكين الجميع من العيش بصحة جيدة وتعزيز الرفاهية للجميع في جميع الأعمار".  كما ينص الهدف كذلك على "القضاء على أوبئة الإيدز ومرض السل وأمراض المناطق المدارية المهملة ومكافحة التهاب الكبد والأمراض المتنقلة عن طريق المياه وغيرها من الأمراض المعدية بحلول عام 2030".

الأمم المتحدة تشيد بمجهودات الجزائر

من جهته، أشاد ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، نغيسون فرانسوا، بمجهودات الجزائر للقضاء على مرض الملاريا، المصرح به لدى السكان منذ عدة سنوات والتي نالت من خلالها شهادة من المنظمة العالمية للصحة في 2019، مثمنا في تصريح على هامش اليوم الإعلامي، الميكانزمات التي وضعتها الجزائر لمكافحة هذا المرض وتفادي إعادة ظهوره مرة أخرى لدى مواطنيها. للإشارة فإن الحالات التي تظهر من حين لآخر في الجزائر هي حلالات كلها "مستوردة" حسب وزارة الصحة وتنجم خاصة عن تنقل الأشخاص "الهجرة" والمعاملات التجارية، مع بعض الدول الإفريقية التي تقع جنوب الجزائر.