استلام كمية معتبرة من اللقاحات الشهر المقبل،، مختصون:

مؤشرات الوضعية الوبائية مقلقة

مؤشرات الوضعية الوبائية مقلقة
  • القراءات: 450
ق. ت ق. ت

أبدى كل من المدير العام لمعهد باستور، الدكتور فوزي درار، ورئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية فرانس فانون بالبليدة، البروفسور عبد الرزاق بوعمرة،  قلقهما المتزايد من الوضعية الوبائية في ظل المؤشرات الخاصة بانتشار فيروس كورونا والسلالات المتحورة.

وأوضح الخبيران خلال حصة "الصحة في أسبوع" التلفزيونية، أن كل الاحتمالات واردة فيما يتعلق بظهور موجة ثالثة، بعد تراجع المواطنين عن الالتزام بالإجراءات  الوقائية خلال الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى تسجيل منحى تصاعدي في حالات الإصابة وخاصة في عدد الإصابات بالسلالات المتحورة البريطانية والنيجيرية. وهي وضعية جعلت الخبيرين يحثان المواطنين على ضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية التي يستدعيها الموقف، على اعتبار أن الفيروس لازال موجودا وأن تراخي المجتمع يثير قلقا كبيرا مع احتمالات متزايدة لارتفاع حالات الإصابة بالفيروس الأصلي والسلالات المتحورة.

وقال فوزي درار، إنه حتى وإن كانت أعداد الإصابات ضعيفة في الوقت الراهن فهي  في تصاعد تدريجي، مؤكدا قدرة معهد باستور الكشف عن كل السلالات الجديدة بعد اقتنائه لتقنيات حديثة، مؤكدا أن الجزائر لم تسجل سوى السلالتين البريطانية والنيجيرية. وأضاف بخصوص عدم اقتناء الجزائر لكميات كافية من اللقاحات توقيع عدة عقود مع عدد من المخابر من بينها "سينوفارم" الصينية و" فايزر" الأمريكية، حيث سيتم استلام خلال الشهر القادم كمية من هذين اللقاحين.وكشف من جانب آخر ذات المسؤول عن مخزون على مستوى المعهد للقاحات الثلاثة التي اقتنتها الجزائر وهي "لقاح "سبوتنيك" الروسي و"سينو فارم" الصيني و" استرازنيكا" البريطاني- السويدي.

وأكد البروفسور بوعمرة، بخصوص اللقاح الأخير وأعراضه الجانبية أنها محدودة مقارنة بمنافع اللقاح في حد ذاته بالنسبة  للإنسان، مستندا في هذا المجال الى دراسات عالمية. أما المدير العام للمصالح الاستشفائية وعضو لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا البروفسور الياس رحال، فقد أكد من جانبه بأن بعض المواطنين هم ضحايا بعض وسائل الإعلام بعد عزوفهم عن الإقبال عن لقاح "استرازينيكا".

 


 

   

الجهود متواصلة لمواجهة فيروس "كوفيد 19".. الدولة تخصّص قرابة 13 مليار دينار لشراء اللقاح

خصصت الحكومة مبلغ فاق 12 مليار دينار، لاقتناء اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" حسب مرسوم رئاسي صدر في العدد الأخير للجريدة الرسمية.

ويتعلق الأمر بالمرسوم الرئاسي رقم 21-143، المؤرخ في 15 أفريل من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والمتعلق بتحويل اعتماد إلى ميزانية تسيير وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ووفقا لهذا النص يخصص لميزانية سنة 2021 اعتماد قدره 12.737.461.000 دج يقيد في ميزانية تسيير وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وفي الباب رقم 44 -07  مساهمة استثنائية لمعهد باستور الجزائر بعنوان شراء لحساب الدولة لقاح ضد "كوفيد-19 ". وكان وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان قد أكد في عدة مناسبات أنه سيتم تخصيص غلاف مالي هام لعملية شراء اللقاحات.

وشرعت الجزائر فعليا نهاية جانفي الماضي في الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء "كوفيد-19" بعد استقبال الحصة الأولى من لقاح "سبوتنيك"، فيما تم استلام كميات أخرى من هذا اللقاح الروسي ومن اللقاح البريطاني "استرازينكا" واللقاح الصيني "سينوفارم" شهري فيفري ومارس. وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد أن حملة التلقيح ضد "كوفيد-19" ستتسارع شهر أفريل المقبل مع استلام كمية تقدر بـ 920 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك".

ص. ع