بسبب فقدان الثقة في تقلبات السوق

محلات بيع ملابس العيد تزدحم بالعائلات

محلات بيع ملابس العيد تزدحم بالعائلات
  • القراءات: 1356
رشيدة بلال رشيدة بلال

لا تزال محلات بيع ملابس الأطفال تشهد إقبالا كبيرا عليها، شأنها شأن محلات بيع المواد الاستهلاكية والأسواق، وكذا محلات بيع الأواني، رغم أن عددا كبيرا من أرباب الأسر اقتنوا ملابس العيد لأطفالهم قبل شهر شعبان، إذ تشهد المحلات الخاصة ببيع الملابس زحمة، وهو ما وقفت عليه المساء، لدى تواجدها في واحد من أكبر المساحات التجارية بولاية البليدة.

في الوقت الذي أكد بعض التجار نفاذ السلع الموجهة للعيد، خاصة بالنسبة للفئات الصغيرة، بالنظر إلى الطلب الكبير عليها، فإن البعض الآخر اضطر إلى التزود بكميات جديدة لتلبية الطلب المتزايد على ملابس العيد، وحسبهم، فإن ما شجع على عملية البيع، الأسعار التي تكاد تكون حسبهم معقولة، خاصة المحلية منها والصينية إلى حد ما، حسب ما أكد بعض التجار من المستجوبين.

أرجع الناشط في مجال حماية المستهلك، سمير القصوري، في تصريح لـ"المساء، ظاهرة اقتناء ملابس العيد قبل أوانها، إلى فقدان ثقة المستهلك بالدرجة الأولى في السوق الجزائرية، التي لا تعرف الثبات والاستقرار، وهذا ما شجع على انتشار ظاهرة شراء العائلات لملابس العيد قبل أوانها بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية. يحصر الناشط في مجال حماية حقوق المستهلك أسباب اللهفة في اقتناء ملابس العيد من طرف أولياء الأمور، في ثلاث نقاط هامة هي أولا؛ فقدان ثقة المستهلك في وفرة الملابس، ثانيا الخوف من عدم التحكم في الأسعار وعدم استقرارها، خاصة مع اختلال الميزانية وتوجيهها للاستهلاك في الشهر الفضيل، ثالثا؛ عدم قدرة بعض أرباب العائلات على التفرغ لشراء الملابس وجعلها ضمن أولوياته خلال أيام الشهر الفضيل، خاصة في ظل وجود الوباء، فضلا عن عدم تفويته فرصة وجود المنتوجات ذات النوعية الجيدة أياما قليلة قبل رمضان، والتي قد تنعدم خلال الأيام الأخيرة، قبل حلول عيد الفطر.

من المسائل التي ارتأى الناشط في مجال حماية حقوق المستهلك لفت الانتباه إليها، والتي تمت معاينتها في الأسواق، لجوء بعض العائلات إلى شراء ملابس من نوع آخر تتمثل في الملابس المستعملة أو الشيفون، في ظل الغلاء المسجل في ملابس العيد، خاصة المستوردة منها، وعدم قدرة بعض العائلات على اقتناء ملابس جديدة، والحرص عند الشراء لدى نقاط البيع المنظمة التي تتقيد بدفتر الشروط الخاص بها، وهو ما يجبر صاحبها على العمل بنقطة التنظيف، لأن بعض المستهلكين وقعوا ضحايا أمراض جلدية عديدة، كالإكزيما مثلا، التي نتجت عن إقبال المستهلك على اقتناء الملابس الداخلية وبعض الأحذية المستعملة.

من جهة أخرى، دعا المتحدث المستهلكين المصابين بالأمراض المزمنة، مهما كان نوعها، إلى ضرورة الابتعاد عن شراء الملابس المستعملة، مهما كان نوعها، الداخلية منها والخارجية، والأحذية، لتجنب الإصابة ببعض الأمراض، خاصة أن وباء كورون لا يزال موجودا واحتمال انتقال العدوى قائم.