باشرت إدارة مولودية العلمة، خطوة التخلص من مشاكلها الإدارية العالقة منذ مدة طويلة، والتي يرجع السبب الرئيسي فيها، إلى الديون العالقة على عاتق النادي وغياب السيولة المالية اللازمة لتسيير أمورها إلى غاية نهاية الموسم الجاري، الشيء الذي جعلها تفكر بطريقة عقلانية، خاصة وأن الهدف الرياضي والفني يبقى ضمان البقاء ليس إلا.

وقررت الإدارة بالتنسيق مع الطاقم الفني، التخلي عن خدمات بعض اللاعبين وفسخ عقودهم خلال الفترة الحالية وهذا بعد المردود الباهت المقدم من طرف بعض اللاعبين، خلال المباراة السابقة التي عرفت هزيمة الفريق في تاجنانت، والتي فجرت غضب المسيرين والطاقم الفني وحتى الأنصار، حيث ورغم التكتم المفروض من طرف إدارة المولودية بخصوص الأسماء التي من الممكن أن يطولها قرار التوقيف، إلا أن بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني، أشارت إلى أن المدرب نذير لكناوي لم يقتنع بمردود عدد من الأسماء التي قدمت مردودا متواضعا خلال الجولات الفارطة، كما تبقى بعض الأسماء من التعداد الحالي مرشحة للتسريح أو حتى التنزيل إلى الفريق الرديف إلى غاية نهاية الموسم لأسباب انضباطية بالدرجة الأولى، خاصة أن إدارة الفريق لم تكن راضية عن تصرفات بعض اللاعبين ،بعد نهاية مقابلة تاجنانت.

وترى العديد من الأطراف المقربة من النادي، أن اتخاذ أي قرارات في الوقت الراهن قد تكون لها انعكاسات سلبية على الفريق، الذي يصارع من أجل تحقيق البقاء في بطولة الموسم الجاري، الأمر الذي يجعل إمكانية التراجع عن فسخ عقود بعض اللاعبين قائما والاكتفاء بإنزالهم للتدرب مع الفريق الرديف إلى غاية نهاية الموسم. وفي ظل رغبة الإدارة في اتخاذ قرارات صارمة مع بعض العناصر خلال الفترة المقبلة، فإن الطاقم الفني سيجد نفسه مجبرا على الاعتماد على اللاعبين الشبان إلى غاية نهاية الموسم.