المعرض الوطني للخط العربي والزخرفة والمنمنمات

100 لوحة تزين رواق "باية"

100 لوحة تزين رواق "باية"
  • القراءات: 829
ن. ج ن. ج

يزين 50 رساما جدران رواق "باية" بقصر الثقافة "مفدي زكريا"، بما يفوق 100 لوحة تترجم نظرتهم للخط العربي والزخرفة والمنمنمات، بمناسبة المعرض الوطني الذي ينظمه النادي الجزائري للخط العربي والزخرفة إلى غاية 3 ماي المقبل.

المبدعون المشاركون في المعرض، اختاروا الحرف العربي والزخارف العربية للتعبير عن أحاسيسهم، حيث يمكن للزوار اكتشاف سحر ورونق هذه الفنون الإسلامية التي تميزها الدقة والتحكم في الأشكال، عبر مائة لوحة تنوعت بين الزخرفة والمنمنمات والخط العربي، بمختلف الخطوط التي استخدمها المبدعون من الثلث (خط صغير) والثلث الجالي (خط كبير)، وخط النسخ الذي تكتب به المصاحف ويتميز بقيمة جمالية ووضوح، كما تعرض لوحات بالخط المغربي والديواني والرقعي، في حين استعمل المشاركون أيضا الخط الفارسي والكوفي، مع حضور خاص لأعمال الشيخ محمد شريفي التي جلبت اهتمام الزوار، إضافة إلى جمالها، لدقتها وحرفيتها.

في هذا السياق، أوضح الخطاط كريم بالجي الذي يشارك بلوحتين، لوكالة الأنباء الجزائرية، بخصوص مستقبل هذا الفن الأصيل الذي له مكانة هامة في الجزائر، أن "هناك في الجزائر نهضة في الخط العربي وإقبال كبير على تعلمه وإتقانه"، مضيفا أن هذا الفن العريق، يعرف ازدهارا في الكثير من البلدان الشهيرة به، على غرار إيران التي يتألق فيها الخط الفارسي، وكذا تركيا المعروفة بخط الثلث، أما في الجزائر فنجد، كما قال، "تفوق في خطي الثلث والنسخ والمغربي وأيضا المدرسة الشامية"، وأوضح هذا الرسام الذي أبدى اهتماما بالخط منذ الصغر، أنه واكب حبه لهذا الحرف العربي في كل مراحل دراسته، وواصل تكوينه على يد الشيخ الكبير محمد شريفي الذي كون جيلا من الخطاطين في الجزائر وأنجز ستة مصاحف.

شارك أيضا في المعرض، الخطاط مولاي عبد الرحيم، عضو في النادي المنظم للتظاهرة، بأعمال ذات قيمة فنية كبيرة، علما أنه نال عدة جوائز وحاز المرتبة الثالثة عالميا في خط النسخ، حيث يبرز هذا المعرض الذي شهد تنوعا في المشاركين من اختلاف أعمارهم، وكذا تباين الأعمال المعروضة، حيث عرضت لوحة للخط العربي من إنجاز طفلة لا تتعدى الـ10 سنوات. إلى جانب الخط، عرضت أعمال متميزة في فن الزخرفة والمنمنمات، ولم تقتصر المشاركة على الرجال، بل شمل المعرض لوحات لفنانات في الزخرفة والمنمنمات، من بينهم أمال ضيف الله، وهي مهندسة معمارية عشقت زخارف العمارة الإسلامية، وإلى جانب الرسم، تبنت أمال هذا الفن في عملها كمهندسة معمارية، وحصنت تكوينها في مجال الزخرفة المعمارية بدراسة هذا الفن لمدة سنة بتركيا، وتقوم حاليا بالتكوين، حيث فتحت مدرسة خاصة لهذا الفن تستقبل كل من يرغب في التعلم من كل الأعمار.