الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية سيدي أوكال:

استخدام المغرب للطيران المسير دليل على مزيد من التصعيد

استخدام المغرب للطيران المسير دليل على مزيد من التصعيد
الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية سيدي أوكال
  • القراءات: 921
ق. د ق. د

اعتبر الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي أوكال، أن استخدام الجيش المغربي للطيران المسير في الحرب الدائرة رحاها في الصحراء الغربية، يؤكد على توجه نظام المخزن نحو "المزيد من التصعيد" في الإقليم المحتل.

وقال المسؤول العسكري الصحراوي، إن استخدام المغرب لمثل هذه التكنولوجيا يؤكد أمرين مهمين الأول التواجد الإسرائيلي والفرنسي إلى جانب الاحتلال المغربي، والثاني أن استخدام هذا النوع من الطائرات المسيرة  "دليل وبرهان ساطع" على أن الحرب في الصحراء الغربية "موجودة ومستمرة ومستعرة" وذلك على العكس تماما لما يروّج له المغرب بأن ما يحدث "مجرد مناوشات لا ترقى إلى مستوى حرب".  وبينما أكد سيدي أوكال أن الطرف الصحراوي سيعرف كيف يتعاطى مع هذا النوع من الأسلحة، أوضح أيضا بأن نظام المخزن استفاد بشكل كبير من التحالف الجديد- القديم مع الكيان الصهيوني، حيث قال إن الأيام القادمة ستكشف "المزيد من الحقائق".

وفي رده على سؤال حول مخطط المغرب استهداف القيادة الصحراوية، قال سيدي أوكال، إن قيادة الجيش الصحراوي مندمجة مع الجنود وتخوض القتال في الصفوف الأمامية للمعارك باعتبار أن الجيش الصحراوي هو جيش شعبي يقود ثورة تحرير. وأشار في هذا السياق إلى أن المغرب يطبق التجربة الإسرائيلية باستهداف القادة الميدانيين كما قامت به إسرائيل في فلسطين، مذكرا بأن المملكة المغربية طبقت التجربة الصهيونية في الصحراء الغربية خلال الحرب الأولى بإقامة أحزمة دفاعية وخنادق. وهي "اليوم تطبق تجارب أخرى".

وهو ما جعله يشدّد على أن كل "المخططات المغربية الجهنمية" لن تجدي نفعا أمام إصرار الشعب الصحراوي على الاستقلال وإيمان جيشه بقضية وطنه واستعداده للموت من أجل حق شعبه في تقرير المصير. وحمّل المسؤول الصحراوي، فرنسا، مسؤولية استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، مؤكدا أنه "لولا فرنسا لتم تصفية آخر استعمار في القارة الافريقية"، وقال إن "فرنسا موجودة منذ بداية الحرب في الصحراء الغربية وتدخلها ليس سياسيا أو دبلوماسيا فقط بل تدخل ميداني"، مؤكد أن باريس "هي راعية وحامية الاحتلال في الصحراء الغربية".

ورغم كل الدعم الذي يتلقاه نظام المخزن من حلفائه، إلا أن ذلك لم يمنع سيدي أوكال من التعبير عن تفاؤله بخصوص حسم المعركة لصالح الدولة الصحراوية لعدة اعتبارات أهمها التجربة التي اكتسبها الجيش الصحراوي خلال حرب التحرير الأولى والتي تعتمد على "الحرب الشعبية طويلة الأمد وعلى طول النفس وعلى المعرفة الجيدة للأرض والتحمل التام للطقس" ضمن تجربة قتالية أشار إلى أنها أصبحت تدرس في الأكاديميات العالمية والمدارس العسكرية.  بالتزامن مع ذلك ندّدت الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي, بالجرائم الخطيرة التي تواصل قوات الاحتلال المغربي ارتكابها في حق المدنيين الصحراويين لثنيهم عن مواصلة النضال. وطالبت المنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام الاحتلال باحترام الشرعية الدولية  لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال.

وأعلنت الجمعية الصحراوية في بيان لها تضامنها غير المشروط مع المناضلة الصحراوية سلطانة سيد إبراهيم خية وعائلتها ومع المناضلة الصحراوية زينبو أمبارك بابي وكل المناضلات والمناضلين الصحراويين ضحايا آلة الاحتلال القمعية. وكشفت بأن قوات الاحتلال المغربية قامت يوم الأحد الأخير بالاعتداء وبشكل وحشي على المناضلة الصحراوية زينبو أمبارك بابي ومجموعة من المناضلات الصحراويات اللاتي كن في زيارة تضامنية لمنزل رفيقتهن الناشطة سلطانة خية قبل أن يتم منعهن والاعتداء عليهن بالضرب.

ولم تكتف قوات الاحتلال بكسر أنف المناضلة زينبو أمبارك بابي والاعتداء على رفيقاتها، بل قامت بالاعتداء على المناضلة سلطانة خية في محاولة لمنعها من توثيق هذه الجريمة النكراء قبل أن يتم الهجوم مباشرة بعد ذلك على منزل عائلتها واقتحامه من طرف قوات القمع والعبث بمحتوياته وسرقة مجموعة من الأعلام الصحراوية والحاجيات الشخصية.