فيما يشتكي المواطن نقص حليب الأكياس

مديرية التجارة لتيزي وزو تؤكد أن المشكلة في التوزيع

مديرية التجارة لتيزي وزو تؤكد أن المشكلة في التوزيع
  • القراءات: 750
س. ميحي س. ميحي

تشهد هذه الأيام، المحلات التجارية ببعض بلديات ولاية تيزي وزو، نقصا كبيرا في مادة حليب الأكياس، مما أثار استياء المواطنين، خاصة أن الأزمة تزامنت مع حلول شهر رمضان الفضيل، حيث يجد المستهلك نفسه يقف في طوابير يومية للحصول على كيس حليب، في ظل نفاذه خلاله الساعات الأولى من الصبيحة، وهو الوضع الذي اشتكى منه سكان بعض المناطق، في حين أكدت مديرية التجارة أن المشكلة متعلقة بموزعي حليب الأكياس، ولا علاقة للأمر بالمادة الأولية التي تحصل عليها الملبنات، مطمئنة بأن كمية الإنتاج هي نفسها قبل وخلال رمضان.

لا يزال مسلسل البحث عن كيس حليب مستمرا في عدة بلديات ولاية تيزي وزو، مما أثار استياء المواطنين، علما أن النقص بدأ قبل حلول شهر رمضان، حسبما صرح به بعض سكان البلديات التي سجلت نقصا في المنتوج، موضحين أن الاستهلاك والطلب على هذه المادة ازدادا كثيرا، بسبب استهلاكه من طرف العائلات خلال الشهر الفضيل، وأيضا موجة البرد التي اجتاحت المنطقة. يقف المواطنون خلال الساعات الأولى من صبيحة كل يوم أمام المحلات التجارية، في انتظار فتح أبوابها للظفر بكيس حليب، على اعتبار أنه بعد مرور الساعة التاسعة صباحا، لن يبقى كيس حليب واحد في المحل، بينما يمكن العثور عليه بمحلات أخرى في الفترات المسائية، لكن المشكلة أن هناك من يعلم بوجوده دون آخر، ليصبح حديث الجميع حول الأزمات المتتالية التي عرفتها بعض المواد، في حين  أن نقصها بالمحلات والأسواق متواصلا، غير أن أزمة الحليب لا تعرف الانفراج، كونها دائما مطروحة، خاصة في السنوات الأخيرة، حسبما أكده في تصريحهم لـ"المساء، بعض المستهلكين الذين التقينا بهم.

تأسف المستهلكون عن الطوابير اللامتناهية، في مشاهد اصطف فيها المواطنون وهم ينتظرون فتح المحلات أبوابها، ليتمكنوا من الحصول على الحليب من المحلات والأسواق وغيرها من نقاط البيع، موضحين أنه بعدما كانت هذه المادة لفترة معينة متوفرة، ويمكن للمستهلك اقتناء ما يريده، أصبح الأمر مؤخرا غير ممكن، حيث أن أصحاب المحلات هم الذين يتكلفون بتوزيع الحليب على الزبائن، وهناك من المحلات التي تمنح كيسين من الحليب فقط لكل زبون، وأخرى ثلاثة أكياس لا أكثر. حسب تصريح بعض أصحاب المتاجر "سوبيرات" بولاية تيزي وزو، فإن عملية بيع حليب الأكياس تخضع لمنطق العرض والطلب، مؤكدين أن الكمية التي يتحصلون عليها هي نفسها، فقط الطلب يختلف من يوم لآخر، وهو ما كان وراء تحديد عدد الأكياس في فترة دون أخرى وتوزعها على الزبائن لتفادي الشجار والتدافع.

مدير التجارة يبرر

أكد مدير التجارة لتيزي وزو، قادة عجابي، في تصريحه لـ"المساء"، أن الولاية تنتج نحو 360 ألف و193 لتر من الحليب يوميا، وفي المقابل يقدر الاستهلاك اليومي بـ476 ألف و701 لتر منه، موضحا أن العجز المسجل يمكن أن يغطيه حليب الغبرة، حليب البقر وأنواع أخرى من الحليب، مضيفا أن تسجيل بعض المحلات للطوابير متعلق بموزعي حليب الأكياس، ولا علاقة لذلك بكمية المادة الأولية التي تحصل عليها الولاية والملبنات، مضيفا أن دعم الدولة لهذا المنتوج لا يزال متواصلا، والإنتاج اليومي للملبنات بالولاية هو نفسه أيضا، مطمئنا المواطنين بأن الإنتاج متوفر بما يسد احتياجاتهم.

أوضح المتحدث أن مشكلة التوزيع قد تعود لأسباب مختلفة، منها أن الشاحنة معطلة، أو لم يتم تعبئتها مبكرا، أو أن الموزع لم يعمل لسبب معين، مؤكدا أن الحالة الوحيدة التي وقعت فيها مشكلة، سجلت ببلدية تيرمتين، وبعد التحقيق تبين أن الموزع الذي كان يقوم بتوزيع الحليب في الفترة الصباحية، قام وليومين متتالين بتوزيعه بعد الظهيرة، مما روج لإشاعة نقص الحليب وتم التدخل وإعادة الأمور إلى نصابها. أضاف المتحدث أن كميات حليب الأكياس مضمونة بشكل يومي، وكافية ولم يتم إنقاصها، موضحا أن الملبنات تنتج حليب غبرة بنسبة 0 بالمائة و26 بالمائة، فقط التسمية تختلف وهو ما جعل المواطنين يتهافتون على نوع أكثر من الآخر، وهو ما يشكل طوابير، مؤكدا أن المديرية حريصة على ضمان مراقبة أسبوعية للملبنات، وفي حال وجود أي خلل، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

تنتج الملبنات الأربعة بولاية تيزي وزو 360 ألف و193 لتر من الحليب يوميا، موجه لتغطية احتياجات الولاية، إلى جانب تلبية احتياجات الولايات الأخرى منها البويرة، بومرداس وبجاية، حيث أن الطلب على حليب الأكياس يكثر خلال فصل الشتاء والشهر الفضيل، في حين يتراجع في فصل الصيف، لتجد الملبنات نفسها في أزمة لطرح الكميات المنتجة، مما يفسر أن الطلب والعرض هما من يحددان وجود مشكلة أو نقص في المنتوج من عدمه، على اعتبار أن كميات المادة الأولية الممنوحة لملبنات الولاية هي نفسها، والتي تطالب مديرية التجارة من الديوان المهني للحليب برفعها. للإشارة، تنتج ملبنة "ذراع بن خدة" 269 ألف و542 لتر من الحليب يوميا، في حين تنتج ملبنة "باتوراج" 91 ألفا و757 لتر يوميا، بينما يصل منتوج ملبنة "ماتينال" إلى 34 ألفا و951 لتر من الحليب يوميا، وبالنسبة لملبنة "تيفرا لي" فهي تضمن تزويد السوق بحصة قدرها 17 ألفا و694 لتر من حليب الأكياس يوميا.

 


 

امتياز التوزيع تيزي وزو.. ربط 2949 منزل بشبكة الغاز الطبيعي

تواصل وكالة امتياز التوزيع للغاز والكهرباء للوسط بولاية تيزي وزو، مجهوداتها في سبيل ضمان إيصال هذه الطاقة للقرى النائية والمعزولة، حيث قامت بربط 2949 منزل بشبكة الغاز الطبيعي خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، مما سمح برفع نسبة التغطية من جهة، ومن ناحية أخرى، الاستجابة لانشغالات المواطنين وتحسين إطارهم المعيشي.

يواصل امتياز التوزيع للولاية، الذي يسعى جاهدا لتجسيد البرامج الموجهة للولاية، في مجال الربط بشبكة الغاز الطبيعي، عملية ربط السكنات الواقعة بالمناطق النائية، وكذا المشيدة حديثا ولم تصلها الطاقة من قبل، مما كان وراء إنجاز 2949 عملية ربط ضمن البرنامج الخماسي للولاية، على طول شبكة تمتد لـ 123.12 كلم، وتستفيد منها 11 بلدية خلال الثلاثي الأول من العام الجاري. أنجزت الوكالة البرنامج على مراحل، حيث سمح كمرحلة أولى من استفادة 1306 منازل بغاز المدينة خلال شهر جانفي الماضي، من شبكة توزيع تمتد على طول 49.89 كلم، استفادت منها كذلك قرى بلديات مكيرة، وآيت يحي موسى، وآيت عيسيى ميمون، ومعاتقة، وتيميزار وأزفون.

تواصلت عملية الربط بهذه الشبكة التي سمحت بإيصال 1200 منزل خلال شهر فيفري، حيث استفادت قرى بلديات مكيرة، وآيت يحي موسى، وتادميت، وآيت عيسى ميمون، وأزفون، وماكودة، ومعاتقة وفريحة، من شبكة توزيع قدرت ب47.14 كلم، في المقابل استفادت 443 عائلة من غاز المدينة في شهر مارس المنصرم، بعد أن تم ربط سكناتها بشبكة توزيع قدرت بـ26.09 كلم، مست قرى بلديات معاتقة، أزفون، إفليسن وواضية. تعلم الوكالة بتجنيد فرقها للسهر على ضمان خدمة المواطنين، عبر وضع أرقام هاتفية تحت تصرف الزبائن، في حالة الحاجة لخدمات الوكالة؛ 026 19 01 01 / 026 19 02 02.

 


 

في انتظار رفع السعة إلى 50 ألف م³.. تحويل مياه وادي سيباو نحو سد تاقسبت

شرعت مديرية الموارد المائية لولاية تيزي وزو، مؤخرا، في عملية تحويل مياه وداي سيباو نحو سد تاقسبت، وهي العملية التي تسمح برفع منسوب السد الذي سجل أكبر انخفاض في تاريخه وصل إلى 27 بالمائة، إذ من شأنها الاستجابة لطلب السكان على هذه المادة الحيوية، في ظل شح الأمطار واقتراب فصل الصيف، وتزداد الحاجة لمياه الشرب.

قامت مديرية الموارد المائية بمشروع نقل وتحويل مياه وادي سيباو نحو سد تاقسبت، الذي أسندت أشغاله لمؤسسة "كوسيدار"، حيث تمت تجربة عملية تحويل المياه الأسبوع الماضي، بعد الانتهاء من تثبيت شبكات نقل المياه، انطلاقا من أحواض حجز المياه التي أنجزت بالوادي إلى غاية السد، حيث كللت بالنجاح، خاصة في ظل انعدام التسربات، وتم الانتقال مباشرة إلى عملية التحويل التي سمحت بضخ حاليا 20 ألف متر مكعب من الماء يوميا.

واستغرقت عملية إنجاز الأحواض وتثبيت الشبكة قرابة شهر من الزمن، وقد أفضت في نهاية الأمر في ظرف وجيز، إلى تحويل وبشكل يومي، كميات معتبرة من الماء من الوادي نحو السد، وينتظر رفعها في الأيام المقبلة، لتصل سعتها إلى أزيد من 50 ألف متر مكعب يوميا، مما يسمح باستغلال كميات كبيرة من المياه التي تتدفق في الوادي، وتقوية عملية التزود بالمياه لبلديات الولاية من جهة، وتفادي ضياع قدر هائل من المياه بصبها في البحر دون فائدة، من جهة أخرى .

أكدت المديرية أن إنجاز حوض لحجز المياه بالوادي، سمح باستغلال جزء فقط من المياه المتدفقة، وليس كل المخزون، لأن هناك آبار يجب المحافظة عليها، وتعتبر مصدر تمويل للقرى والبلديات، مشيرة إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن جملة من التدابير والإجراءات المستعجلة المتخذة من قبل الوالي ومديرية الموارد المائية، في إطار مجابهة مشكلة نقص مياه الشرب خلال موسم الاصطياف، بتقلص أثر التصحر الناتج عن شح سقوط الأمطار، الأمر الذي جعل عدة بلديات تعاني مشاكل واضطرابات في توزيع هذا المورد الحيوي.