غمرتها مياه الأمطار في أولى أيام رمضان

سكان أقبية حي 2004 مسكن ببراقي يستعجلون الترحيل

سكان أقبية حي 2004 مسكن ببراقي يستعجلون الترحيل
  • القراءات: 822
زهية. ش زهية. ش

جدد سكان أقبية حي 2004 مسكن ببلدية براقي، مطلبهم للسلطات المعنية، وعلى رأسها والي ولاية الجزائر يوسف شرفة، قصد ترحيلهم لسكنات جديدة، في إطار عملية إعادة الإسكان التي لا تزال متواصلة بالعاصمة، واستفادت منها آلاف العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية والأقبية والأسطح، مؤكدين أن هذه الوضعية التي يعيشونها، تستدعي ترحيلهم في أقرب وقت ممكن، وتجسيد الوعود الكثيرة التي تلقوها في العديد من المرات.

حسب المشتكين من سكان حي 2004 مسكن، فإن السلطات المحلية تجاهلت وضعيتهم المزرية، رغم أنهم يقيمون في الأقبية منذ عدة سنوات، في الوقت الذي تم ترحيل العديد من العائلات التي تقيم في ظروف أحسن إلى سكنات لائقة، منها تلك التي تم تشييدها ببلدية براقي. ذكر سكان هذا الحي، أن الأمطار التي تتهاطل هذه الأيام، زادت من معاناتهم في عز شهر رمضان، حيث تسربت كميات معتبرة من مياه الأمطار إلى داخل الأقبية، مما تسبب في إتلاف العديد من اللوازم، فضلا عن المتاعب الكبيرة التي تكبدوها، بهدف إخراج كمية الأمطار التي تسربت إلى داخل بيوتهم.

وما زاد من قلق هؤلاء؛ عملية الترحيل الأخيرة التي استفادت منها 127 عائلة من الحي القصديري "حوش كليما" الكائن ببلدية السحاولة، إلى الحي الجديد 258/2800 مسكن "حوش الميهوب" ببراقي، والتي تمت في بداية أفريل الجاري، في إطار المرحلة الثالثة من العملية الـ27 لإعادة الإسكان، والتي اعتبرها هؤلاء إجحافا في حقهم، خاصة أن بلديتهم استقبلت العديد من العائلات من مختلف جهات العاصمة، بينما يبقى المقيمون بالأقبية ينتظرون نصيبهم في ظروف جد صعبة. في هذا الصدد، أوضح سكان أقبية حي "2004"، أن السلطات المحلية لم تقم بدورها في ترحيل وإعادة إسكان العائلات المتضررة من أزمة السكن بهذه البلدية، والدليل؛ عدم الإفراج عن قائمة السكن الاجتماعي التي ينتظرها الكثيرون من الذين يواجهون مشكل الضيق، وكذا أصحاب الطعون الذين تم إقصاؤهم من عمليات الترحيل العديدة، بالإضافة إلى المقيمين بالأحياء القصديرية، حيث لا يزال عدد معتبر من هؤلاء ينتظرون نصيبهم من السكنات التي توزع، لأن بلدية براقي واحدة من البلديات التي شيدت فيها أحياء قصديرية عديدة في السنوات الماضية.

حمل المقصون من عمليات الإسكان جانبا من المسؤولية، للمجتمع المدني الذي لم يؤد الدور المنوط به، في إيصال معاناتهم للجهات الوصية، والسعي لحل مشكل السكن الذي يتصدر قائمة انشغالاتهم، خاصة سكان الأقبية الذين تضرروا كثيرا من الوضعية المتدنية التي يقيمون فيها، والتي سببت لهم العديد من الأمراض، خاصة الأطفال. يذكر أن بلدية براقي شهدت عدة عمليات ترحيل، والقضاء على أحياء قصديرية كبيرة، على غرار "حوش الميهوب" الذي شُيد فيه 1200 سكن جديد، واستقبل عائلات من مختلف بلديات العاصمة، في إطار عمليات إعادة الإسكان التي انطلقت في جوان 2014.