"المساء" في جولة استطلاعية بالعاصمة

انتشار النفايات يعكس لا مبالاة المواطنين والتجار

انتشار النفايات يعكس لا مبالاة المواطنين والتجار
  • القراءات: 528
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

لم تنفع نداءات المصالح البلدية والولائية، ووزارة البيئة، وحتى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، وانتشارها الرهيب في الشوارع، لاسيما خلال شهر الصيام، حيث لازالت هذه الظاهرة تطبع العديد من الأحياء والأسواق الشعبية، في ظل انتشار فيروس "كوفيد-19".

وقفت "المساء"، خلال جولتها في سوق الخضر والفواكه الفوضوي ببلدية بوروبة، بالحراش، على حجم هذه الكارثة البيئية التي يميّزها الانتشار الرهيب للنفايات، وسط الخضر والفواكه، وأكوام الكارتون، إلى جانب بقايا اللحوم الحمراء والدجاج التي أصبحت مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة. حمّل مواطنون التقيناهم بالمكان، مسؤولية تراكم النفايات، التجار والباعة الفوضويين، بدل السلطات المحلية الذين لا يكلفون أنفسهم ـ حسبهم- عناء تنظيم بقايا سلعهم والنفايات المترتبة عنها، وجمعها في أكياس خاصة، حيث لاحظنا بالمكان، صندوقين مملوئين بفاكهة الفراولة الفاسدة، لم يتم التخلص منها.

نفس المظاهر السلبية وجدناها ببلدية الحراش، حيث شوّه منظر النفايات المنتشرة، المنظر الجمالي لشوارع البلدية، وأعطى صورة سلبية عن المنطقة، ناهيك عن الروائح الكريهة التي طغت على المكان. كما يلجأ الكثير من الباعة -حسب شهود عيان بالمنطقة-، إلى رمي مختلف النفايات، خاصة بقايا الدجاج من أجنحة وأرجل وأحشاء، دون التفكير في العواقب الوخيمة والأخطار الناجمة عن ذلك، والتي تنعكس سلبا على الصحة العمومية بالدرجة الأولى. لطالما استعان أعوان النظافة، على مستوى السوق وشوارع المدينة، بخراطيم المياه، والمحاليل العطرية لتنظيف وتطهير هذه الفضاءات، لإزالة الروائح المنبعثة، التي أصبحت تصل إلى البيوت، فيما أضحى الوضع أكثر تأزما في رمضان.

الوضعية نفسها يتخبط فيها السكان المجاورون لسوق بلدية باش جراح، حيث عبّر السكان عن تذمرهم الكبير، محملين السلطات المحلية، مسؤولية تراكم النفايات في رمضان، مؤكدين استحالة عبورهم المكان بسبب الروائح المقززة وتغطية أكوام القمامة للأرصفة، وعلى النقيضو وجدنا الكثير من الأحياء نظيفة، على غرار القبة وقاريدي ووسط العاصمة.