مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف ببسكرة لـ"المساء":

السوق التضامني الخاص برمضان يحد من المضاربة

السوق التضامني الخاص برمضان يحد من المضاربة
  • القراءات: 858
نورالدين. ع نورالدين. ع

تنظم مديرية التجارة لولاية بسكرة، السوق التضامني الخاص بشهر رمضان المعظم، بالتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف وغرفة التجارة والصناعة الزيبان، واتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، حيث شهد هذا الفضاء  التجاري إقبالا للمتسوقين.

أفاد يوسف سي العابدي، مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف في تصريح مطول لـ"المساء"، أن فضاء العرض يضم العديد من المؤسسات التي تعرض مختلف المنتجات واسعة الاستهلاك، مشيرا إلى تجار الجملة الذين ساهموا في تنظيم هذا السوق الولائي، الذي تباع فيه اللحوم البيضاء والحمراء، البقوليات، المياه، المشروبات الغازية، العصائر، الدقيق والطحين، بالموازاة مع مشاركة ممثلين عن مطاحن "حوحو"، "القنطرة البركة"، وممثل علامة "سيم" للسميد، فضلا عن مواد خاصة بشهر رمضان، على غرار المصبرات، السكر، القهوة ومختلف منتجات المائدة.

قال إن مؤسسة "أميرة" للحليب تعرض بضاعتها بشكل وفير، فضلا عن التمور ومشتقاتها، منها الرب وعسل التمر، مواد التغليف، وحلويات البسكويت، ومنتجات غذائية كالأجبان بمختلف أنواعها، إضافة إلى المواد التي تزين مائدة رمضان، والمنتجات الخاصة بعيد الفطر التي تدخل في تحضير الحلويات، فهي متواجدة في فضاء العرض، ومواد أخرى تستعمل في الحلويات التقليدية، مضيفا أن الفضاء مؤهل لاستقطاب الراغبين من تجار الخضر والفواكه، وأن عرضها بهذا الموقع يوفر على الزبون عناء التنقل إلى الأسواق الأخرى. كشف في معرض إفادته، أن في الأيام القادمة، سينظم معرض خاص بالصناعات التقليدية، ويُنتظر أن تشارك فيها 27 ورشة، من خلال تقديم خدماتها بصفة عادية، وعرض منتجات محلية ووطنية في الأروقة المنشأة من طرف الغرفة، حيث يتم عرض منتوجات الخزف، الفخار، اللباس التقليدي، التحف الفنية، المنتجات السعفية، الهدايا التذكارية، ومستلزمات المائدة الرمضانية، بالإضافة إلى ورشات الحرفيين الذين يمارسون نشاطهم ويبيعون بضاعتهم مباشرة للزبون.

تشمل الألبسة، الجلود، منتجات التمور ومشتقاتها، الأفرشة، التحف الفنية، الكتابة على مختلف المحامل، الهدايا الخاصة بالأعياد، وحتى ترقيع الملابس لصالح المواطن، يضيف محدثنا الذي قال؛ "كل من يريد تفصيل على المقاس بذلات، والترقيع وخياطة الألبسة، عليه بالتوجه إلى الورشات"، بالتالي فإن الفضاء رحب شاسع، يوفر منتجات تقليدية ومواد واسعة الاستهلاك خاصة بشهر رمضان، يقول يوسف سي العابدي. ذكر أن مصالحه قدمت دعوات للحرفيين، للمشاركة في الصالون المزمع تنظيمه خلال الأيام القادمة، بالتنسيق مع وكالة القرض المصغر، مشيرا إلى وجود اتفاق بين وزارتي السياحة والصناعات التقليدية ووزارة التضامن، حول تنظيم معارض محلية، بهدف تشجيع الحرفيين الحاصلين على تمويل من طرف الجهاز، يضمن لهم تصريف منتجاتهم بمناسبة شهر رمضان .

كشف في معرض حديثه عن زيارة وزارية مرتقبة لولاية بسكرة ضمن خرجات ميدانية، مؤكدا أن دار الصناعة تنظم الطبعة الثامنة، وهيئته سباقة في المجال منذ سنوات في تنظيم معرض شهر رمضان، لافتا إلى أهمية محاربة الاحتكار، وأن مجرد وجود تلك الأسواق ضربة قوية لتجار المناسبات، وأن تلك الأسواق تساهم حتما في تحسين القدرة الشرائية، من خلال تجار الجملة الذين يقترحون أسعارا تفضيلية، باعتبار أن المنتوجات من المصدر وخلوها من الوسائط يضمن عدم التلاعب بالأسعار. لفت إلى أن مادة زيت المائدة ستكون متوفرة خلال اليومين القادمين، مشيرا أيضا إلى أن متعاملا تعهد بتوفيرها في هذا السوق، وأن الذين فقدوا مناصبهم بسبب "كورونا" سيخفف عنهم الضرر، باعتبار أنهم أصبحوا من المعوزين، مؤكدا أن جهود الدولة ترمي إلى محاربة الاحتكار والتصدي لارتفاع الأسعار والندرة، من خلال توفير كل المستلزمات.

خلص إلى القول بأن السوق "راق، نظيف ومكيف، يتوفر على حراسة ومواقف للسيارات، والمنتجات تحت الرقابة الصارمة"، مضيفا أن مديرية التجارة تقوم بزيارات متواصلة، الأمر الذي يعزز ثقة المواطن في مجال اقتناء بضائع ذات أسعار تنافسية وجودة وصلاحية.