دعوة لتجسيد "الباش كاتب" مسرحيا

الاقتباس من الروايات أنجع من غيره

الاقتباس من الروايات أنجع من غيره
  • القراءات: 596
مريم. ن مريم. ن

اقترح الكاتب والناقد المسرحي علاوة وهبي، مؤخرا، إمكانية تحويل رواية صديقه أمين الزاوي "الباش كاتب" إلي عمل مسرحي، إذ أكد أن النص الروائي الذي قرأه شده إليه، بما فيه من مستويات الحكي والتنقل بين الحاضر والماضي القريب والبعيد، مشيدا بالدور الرئيسي لشخصية "الباش كاتب" في الرواية.

اقترح الأستاذ وهبي علاوة تقسيم الرواية عند تجسيدها مسرحيا، إلى عدة مستويات سردية، من خلال الشخصية الرئيسية الرابطة بين الأحداث. والكشف عن مجريات هذه الأحداث والوقائع التاريخية، ويقترح بداية "مستوى الحاضر"، مع ربط حاضر الخلف مع السلف، أي تناول الباش كاتب الحاضر والباش كاتب الماضي. ثانيا "المسار التاريخي"، ممثلا في العلاقة بين الماضي والحاضر من خلال نفس الشخصية، واستدعاء شخصية الماضي الباش كاتب الجد، وثالثا "إبراز دواليب الأفعال والعلاقات السياسية"، والقراءة بين السطور وكشف ما لم يكتب، من خلال تلميحات الباش كاتب نفسه.

كما أن هناك مستويات أخرى يرى الكاتب إمكانية اعتمادها أو إهمالها عند المسرحة، فإن اعتمدت أضافت، وإن أهملت لا تضر بالمسار العام وحبكة العمل الدراماتورجي في عمومه، ويقول "لست في حاجة إلى القول، إنه على الأصدقاء في المسرح اعتماد مثل هذه الأعمال في الاقتباس، أفضل لهم من اعتماد نصوص كتبها أصحابها أصلا للمسرح، فالقول باقتباسها يعني اختلاسها، والأمر غير مقبول في مثلها ما دامت قد كتبت أصلا للركح، والذي يرى نفسه أفضل من كاتبها الأصلي، أجدر أن لا يضيع وقته في هذه العملية، وخير له أن يكتب عوض الاختلاس من الغير".

أشار الكاتب إلى أنه لا يود الإطالة في هذه الإشكالية المعقدة شيئا ما، لكنه يقول باختصار شديد لكل الأصدقاء في المسرح، ممن يقتبسون أعمال غيرهم، إن لهم من الروايات الجميلة التي تمنحهم فرصة إظهار قدراتهم في الاقتباس الحقيقي، مثل رواية الزاوي "الباش كاتب" وغيرها من الروايات المتوفرة في المكتبات. للإشارة، أسس الأستاذ علاوة وهبي عددا من الفرق المسرحية منذ الاستقلال، وهو إعلامي وكاتب وناقد مسرحي، مارس المسرح وكون عدة فرق مسرحية، كتب نصوصا مسرحية، قدم بعضها على ركح المسرح، ونشر بعضها في مجلات عربية، كتب في الرواية وحاز جائزة عن روايته "باب الريح" سنة 1976 من اتحاد الكتاب الجزائريين، وقبلها حاز جائزة مسرحية سنة 1966 عن نص الضوء.

أهم إصداراته؛ "باب الريح"، "مذكرات منزلقة في فصل الشتاء"، "الوقوف بباب القنطرة"، "التجريبية في القصيدة العربية"، والعديد من المؤلفات في الأدب والمسرح، وله العديد من المشاركات في ملتقيات ومهرجانات وطنية ودولية. كما حاز العديد من الجوائز وكذا التكريمات، منها تكريمه في معهد الأدب الصيني الحديث في بكين، نظير ترجمته لأعمال أدبية من الأدب الصيني.