من أجل رمضان بدون حوادث

أمن بومرداس يحشد طاقاته للحد من مآسي الطريق

أمن بومرداس يحشد طاقاته للحد من مآسي الطريق
  • القراءات: 687
 حنان. س حنان. س

نظم أمن ولاية بومرداس، حملة تحسيسية، بمناسبة حلول شهر رمضان، في سياق الحملة الوطنية التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي اختير لها شعار "كلنا لرمضان بدون حوادث"، حيث استهدفت سواق المركبات والراجلين بمدينة بومرداس، على أن تستمر إلى نهاية الشهر المبارك، بالتنسيق مع الكشافة الإسلامية الجزائرية.

انطلقت الحملة التحسيسية الخاصة بشهر رمضان، مساء الأحد، من مقر الكتيبة الأولى للتدخل السريع، الكائنة بالواجهة البحرية لمدينة بومرداس، حيث استضافت وحدات الأمن عناصر من الكشافة الإسلامية الجزائرية، ممثلين في فوج "الارتقاء" للكرمة وفوج "نوميديا" لبومرداس ممن شاركوا في العمل التحسيسي. إذ وبعد اجتماع مصغر، أعطيت فيه توجيهات لعناصر الشرطة التابعين للمصلحة الولائية للأمن العمومي، جاءت معظمها حول التعريف بمخطط العمل الخاص بهذا الشهر، لفائدة مستعملي الطرقات بإقليم الاختصاص، والذي يدخل ضمن الحملة الوطنية المسطرة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني تحت شعار "كلنا لرمضان بدون حوادث".

انطلقت الفرق بمشاركة أفواج الكشافة، إلى أول نقطة بمحور الدوران أمام مقر الأمن الحضري الأول، مقابل ساحة "برديوي" التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين، سواء الراجلين أو سائقي المركبات، كونها من الأماكن السياحية المعروفة جدا بالولاية، وأكثرها استقطابا للجمهور خلال السهرات الرمضانية، لاسيما مع رفع الحجر الصحي عن ولاية بومرداس مؤخرا، مما يسمح للمواطنين بالاستمتاع بالسهرات الرمضانية التي قد تدوم إلى ساعات السحور الأولى، وهو ما جندت له مصالح الأمن الولائي 1700 شرطي، لضمان أمن وسلامة المواطن من كل الأخطار خلال هذه السهرات بإقليم الاختصاص، بما فيها تأمين محيط المساجد التي ستشهد إقامة التراويح بعد تعليقها رمضان الماضي، بسبب تفشي جائحة "كورونا".

في المكان المذكور، عمل أطفال الكشافة رفقة عناصر الأمن العمومي، والفرق الراكبة والدراجات النارية، على توزيع مطويات تتضمن نصائح حول أهمية السلامة المرورية، للحد من حوادث المرور، إلى جانب اهتمام خاص بسائقي النقل العمومي، لترسيخ الثقافة المرورية واحترام قانون المرور، مع تجنب القيادة أثناء الإرهاق والتعب والإفراط في السرعة، خاصة قبيل موعد الإفطار، لتفادي تسجيل حوادث مرورية عبر الطرقات.

بعدها، توجهت القافلة إلى الواجهة البحرية التي تعد من جهتها "محجا حقيقيا" للسياح، إذ تسجل إقبالا كبيرا للمواطنين سواء من داخل الولاية أو خارجها، خاصة أنه يوجد بالقرب منها حظيرة للسيارات، مما يمكّن الوافدين من ركن سياراتهم والتجول في الأرجاء بارتياح، أو قصد الشاطئ المركزي "الدلفين"، وهو ما يعني في المقابل، مضاعفة عمل عناصر الأمن، مما يفسر قصد القافلة لهذه الواجهة، أين تم كذلك توزيع مطويات تتضمن نصائح المرورية على سائقي المركبات من مختلف الأصناف، والتعريف بالأرقام الخضراء للأمن التي تبقى تحت تصرف المواطن في كل وقت.

الجدير بالإشارة، إلى أن المخطط الأمني الخاص بشهر رمضان، يخص كذلك تنظيم وتسهيل حركة المرور بإقليم الاختصاص، إضافة إلى محاربة التجارة الفوضوية ورفع مخالفات العمران، ومحاربة الجريمة بكل أشكالها، وغيرها من مهام الشرطة لتأمين الأفراد والمجتمع. كما أن حملة "كلنا لرمضان بدون حوادث" مستمرة إلى نهاية شهر الصيام.