"المساء" تزور موقع تصوير مسلسل "طيموشة"
عمل منتظر بكثير من المفاجآت
- القراءات: 1170
دليلة مالك
قبل أسبوع من نهاية تصوير الجزء الثاني من مسلسل "طيموشة" للمخرج يحي موزاحم، وقفت "المساء"، أول أمس، على أجواء التصوير، بنواحي درارية (غربي العاصمة)، وقد التقت بطلة العمل مينة لشطر، وطارق بوعرعارة الذي تميّز ظهوره في أوّل جزء لما أدى دور "ميشال". ولا يختلف اثنان في أنّ العمل منتظر جدا في الوسط الجماهيري لاسيما بعد أن حقّق نجاحا في موسمه الأول.
بدأ حضور التقنيين على الساعة الثالثة زوالا، ثم سرعان ما التحق الممثلون الواحد تلو الآخر. حسب ما وقفت "المساء" عليه، وسط ديكور تطوّر بصورة جميلة وتميّز بالعصرية والألوان الفاقعة، أنجزها السينوغراف والرسام موسى نون خلال عشرين يوما، وهو ديكور مشبع بالحيوية لا يشبه ديكورات أعمال جزائرية سابقة، وهو ما يبشر بعمل مختلف يتطلع إليه الجمهور الجزائري في رمضان.
ورفض المخرج يحي موزاحم تصوير شخصية طيموشة، وذلك لزيادة جرعة التشويق عند المتفرجين، وحافظ المخرج على نفس خيارات الممثلين، وكانت له إضافات بحضور شخصيات ضيفة، على غرار لعمري كعوان، كما لاحظنا وجود المؤثر ريفكا ببلاتو التصوير.
واعتمد موزاحم على فريق شاب من التقنيين ضمانا لحماسة العمل، وعن الممثلين قال إنهم مرتاحون ماديا، ووفّر لهم كل احتياجاتهم لتقديم أحسن ما لديهم. واستطرد "هذا الموسم الرمضاني الجميع اشتغل وهذا أمر جيد جدا، منذ زمن وأنا أحلم بديناميكية في العمل، يبقى المشكل الوحيد متراوحا بين قنوات البث والحصول على التمويل من متعاملين اقتصاديين، ذلك أنه غير قادر على إنتاج تلفزيوني في رمضان مثلا فهو مكلف جدا، إذا أردنا الالتزام بالجودة الفنية والتقنية".
نجاح الموسم الأوّل لم يستقطب ممولين
وأضاف موزاحم "مشكل الإنتاج خارج رمضان أمر لا يعنينا، المموّلون يرفضون منح تمويلاتهم إلاّ في الموسم الرمضاني لأنّهم يعلمون أنّ الجزائريين لا يشاهدون التلفزيون إلاّ في هذه الفترة، ثم إنّ إنتاج مسلسل يحتاج إلى حد أدنى من ميزانية، والحصول عليها أمر ليس بالسهل، والأمر الأصعب أن تنتج عملا ثم تبيعه، قد يؤدي إلى خسارة كبيرة للمنتج". وقال إنّ الموسم الجديد من "طيموشة" شارك في تمويله مؤسّسة "موبيليس" فقط، رغم تحقيقه في الموسّم الأول نجاحا لافتا.
عن السيناريو، قال موزاحم إنه وقع عليه تعديلات وتطوير على مستوى شخصية طيموشة من الناحية النفسية وكلّ ما يتبعها، ونلاحظ أنّها اكتسبت نضجا وواقعية أكثر. وأضاف "في هذا الموسم سنتناول التفاوت الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء، وسنشاهد الفقير كيف يحاول الاندماج في عالم الأغنياء، ومن خلال هذه التجربة نقترب من مفهوم المبادئ التي قد تكون من شيم الفقراء والبسطاء أو ربما يتميّز بها الأغنياء كذلك، كما سنلمس الجانب المظلم من كلّ شخصية والجانب المنير أيضا".
وعن شخصية "ميشال" الذي أدى دوره ببراعة الممثل طارق بوعرعارة، أكد المخرج أن مشاركته في المسلسل رفع مستوى العمل، وفي الجزء الثاني منحه مساحة أوسع وسيكتشف الجمهور قصته وشخصيته أكثر، وأشار موزاحم إلى أنّه طالما حلم بتقديم أعمال تجارية، لكن غير مبتذلة أو غبية، على حدّ تعبيره، وقال "أعمل من أجل الجمهور العريض، بتقديم إنتاج ذو جودة، بعيدا عن الربح المادي".
مينة لشطر: "طيموشة إنسانة رائعة"
وتحدثت مينة لشطر بطلة المسلسل، بأداء دور طيموشة، لـ"المساء" عن شخصيتها في الموسم الثاني من العمل، وقالت إنّ طيموشة في الجزء الثاني تحاول التأقلم مع عالم جديد عليها، بطريقتها الخاصة ذات الروح الفكاهية والساخرة، مشيرة إلى أن الشخصية ستكون لها محاولة لتغيير شكلها، وستكون هناك مفاجآت كثيرة من شأنها أن تسعد المتابعين. كما أردفت أنّها تحب شخصية طيموشة الصادقة البسيطة التي تشبه كل الجزائريين، تقول "طيموشة إنسانة رائعة".
عن الدور، قالت لشطر إنّها سعدت بتلقي دعوة للمشاركة في المسلسل، وتمثيل دور طيموشة، "أنا أحب الأدوار المعقدة، والأدوار التي لا تشبهني، التي فيها اشتغال على بناء شخصية حياتها وحالتها النفسية، وأضفت عليها اللهجة التي تربيت وسطها مع جرعة إضافية لإعطائها صورة كاريكاتورية، وحقيقة هناك أشخاص يشبهون طيموشة في الواقع". من جانبه، كشف الممثل طارق بوعرعارة مؤدي دور ميشال في العمل، عن أنّ الجزء الثاني سيكتشف الجمهور جانبا آخر من الشخصية وعن حياتها، وقال إنّ التطوّر الحاصل على مستوى كتابة السيناريو، أعطى له مساحة أكبر في الظهور، خاصة وأنّ شخصية ميشال في الجز الأول عرف تقبلا من الجمهور وأحبته.