تحركات نحو التصدير والأسواق الإفريقية

"كوندور" تتطلع لرفع قيمة صادراتها إلى 200 مليون دولار

"كوندور" تتطلع لرفع قيمة صادراتها إلى 200 مليون دولار
  • 491
ع. ع  ع. ع

الاستثمارات المتراكمة للمؤسسة بلغت 400 مليون دولار نهاية 2020

رزيق: نأمل في رؤية إفريقيا فضاء تجاريا بامتياز

أكد مسؤول التصدير بشركة "كوندور إلكترونيكس" المختصة في الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية، سامي محمدي، الخميس، بالجزائر العاصمة، على تطلع الشركة لرفع رقم أعمالها السنوي في مجال التصدير إلى 200 مليون دولار في أفق 2025.

وفي مداخلته خلال ندوة معرض حول "ترقية المبادلات البينية الافريقية" نظمت بحضور سفراء وملحقين اقتصاديين من 22 بلدا مُمثلين بالجزائر، أوضح السيد محمدي أن كوندور تتطلع إلى رفع رقم أعمالها الخاص بالصادرات بنسبة 20%  مقارنة برقم أعمالها الاجمالي لبلوغ 200 مليون دولار في حدود سنة 2025، مضيفا أن صادرات كوندور بلغت 80 مليون دولار خلال الثلاث سنوات الأخيرة تمثل فيها حصة الدول الافريقية نسبة 87%, مقابل 8% نحو أوروبا و5% نحو آسيا، مشيرا إلى أن 32% من المواد المصدرة كانت عبارة عن ثلاجات و 22 % مواد متعددة الوسائط (هواتف ولوحات إلكترونية) و20% آلات غسيل و12% مكيفات هوائية و11% أجهزة تلفاز و2 % منتجات المخابز و 1% أدوات التسخين.

وأشار مسؤول كوندور إلى أن الاستثمارات المتراكمة للمؤسسة بلغت 400 مليون دولار نهاية سنة 2020 لرقم أعمال فاق 3ر34 مليار دج بطاقة انتاجية قاربت 5ر3 مليون وحدة سنويا. بدوره شجع رئيس مجلس إدارة مجمع كوندور عبد الرحمان بن حمادي، المتعاملين المحليين على الاستلهام من تجربة كوندور "المتواضعة" منذ 2017من أجل تخصيص مكانة للمنتجات الكهرومنزلية الجزائرية عبر كافة بلدان القارة الافريقية والحصول على حصص هامة في هذه السوق.

كما عبر السيد بن حمادي عن تطلعاته إلى تصدير كل هذه المنتجات نحو البلدان الافريقية سيما دول افريقيا الغربية، مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة التجارة لتسهيل فعل التصدير الذي يعتبره مشروعا "جريئا و طموحا" يقتضي تحقيقه مساهمة الجميع. واعتبر المدير العام المساعد لكوندور، محمد الصالح دعاس، من جانبه أنه يجب على بلدان القارة تسهيل المبادلات التجارية البينية الافريقية لأجل ضمان تنمية لبلدان افريقيا، مضيفا أن كوندور ترمي في علاقاتها مع الدول الافريقية الى اقامة شراكات مربحةـمربحة تقوم على الثقة المتبادلة.

جعل إفريقيا فضاء تجاريا بامتياز

من جانبه أعرب وزير التجارة، كمال رزيق عن أمله في رؤية افريقيا تشكل "فضاء تجاريا بامتياز"تقوم فيه بلدان القارة بتبادل منتجاتها وخدماتها تطبيقا لاستراتيجية منطقة التبادل الحر القارية الافريقية.

ولدى تطرقه للمساعي التي باشرتها الجزائر في هذا المنحى، من خلال اقدامها على فتح معظم المراكز الحدودية، أكد السيد رزيق أن المراكز مع ليبيا وتونس سوف يتم فتحها قريبا لأجل أن تكون أبوابا ليس فقط لتصدير المنتجات الجزائرية، بل وأيضا للسماح للبلدان الافريقية باستيراد منتجاتها من ربوع العالم. وأكد سفير كوت ديفوار في الجزائر فوهو ساهي ألفونسو، الذي حضر هذا الحدث، أن بلده يطمح لأن يكون بمثابة "ميزة جديةبالنسبة لكوندور والجزائر، بحكم موقعه الجغرافي الذي يجعله بوابة لغرب افريقيا وواجهة على المحيط الأطلسي.

وصرح من جانبه رئيس جمعية المصدرين الجزائريين (أنيكسال) بأن المصدرين الجزائريين لا يرغبون فقط بالتسويق في افريقيا بل وأيضا الاستثمار في هذه القارة، ويطمحون أيضا في رفع حجم المبادلات التجارية البنية الافريقية من 15 بالمائة حاليا الى حدود 55بالمائة.