في جلسة شعر نظمها بيت الشعر

تلاقٍ بين الجارتين الأغواط والجلفة

تلاقٍ بين الجارتين الأغواط والجلفة
المشاركون في الفعالية
  • القراءات: 665
مريم. ن مريم. ن

نظم بيت الشعر، مؤخرا بمكتبه بالأغواط بالتنسيق مع المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية البشير الإبراهيمي بذات الولاية، جلسة شعرية مع بيع بالتوقيع من المبدعين الذين قدِموا من عين وسارة، منهم الشاعر سليم دراجي، والقاص سعدي الصباح، كما كان الدكتور الشاعر خالد بوزير ضيفا شرفيا عزيزا.

حضر الأمسية مجموعة من شعراء المدينة وطلبتها ورواد ورشة الأدب التي يؤطرها الأستاذ ميساوي محمد. وحضر المسرح ممثلا في شخص المسرحي الكبير هارون الكيلاني، الذي قدّم كلمة ترحيبية بالضيوف. ومن شعراء الأغواط الذين متعوا الجمهور بقراءات رائعة.. الشاعر الحاج بربورة، وعبد اللطيف عبيدل، وزينب شريكي، وفاطمة قدوري، وميدة دريغيم، وحميدة حويط ونادية مشراوي.

وكانت الأمسية من تنشيط الشاعرين ميساوي محمد عضو ببيت الشعر، ومي غول رئيس المكتب، والأستاذ ميساوي، وهو باحث أكاديمي وإعلامي، من مؤلفاته "التناص نظريا وتطبيقيا". كما أشرف على ورشة الفنون الأدبية بدار الثقافة الموجهة للناشئة، وعلى "لقاء الشهر الثقافي" الذي كان يستضيف شخصيات فنية وطنية وينشطه، إلى جانب"ندوة الكتاب" التي تعنى بالإصدارات المحلية، ومحكّم مسابقتي الأديب الصغير، وفصيح الأغواط بدار الثقافة. أعد وقدّم عدة برامج للإذاعة "لغتنا السليمة"، و"حوار وأفكار"، و"حديث في الموضوع، و"الماء والتربة"، و"البيئة والعمران"، و"حديث الساعة".

وينشر منذ عقود أشعاره. وشارك في ملتقيات أدبية وطنية. وله مجموعة شعرية بعنوان "من أغاني السندباد"، ودراسة بعنوان "الأخطاء اللغوية الشائعة في الصحافة". ومَثل الجزائر في الموسوعة الكبرى للشعراء العرب. وتَرأّس مكتب بيت الشعر الجزائري بالأغواط سنة 2018. وانطلقت الجلسة بتقديم نصين للشاعر سليم دراجي والقاص سعدي الصباح، ثم حديث عن تجربتهما مع الكتابة، متبوع بنقاش وطرح أسئلة من الجمهور.. وتوالت القراءات الشعرية، وكان ختامها جلسة بيع من توقيع الضيفين لإصداريهما الجديدين.

وبالنسبة لسليم دراجي فهو رئيس المكتب الولائي لبيت الشعر الجزائري بالجلفة. ورد اسمه في عدد من المعاجم، منها معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين، وموسوعة العلماء والأدباء الجزائريين، وديوان أم المعارك، وموسوعة شعراء الفصحى العرب، وموسوعة مائة شاعر عربي مترجم للإسبانية. ونشر أعماله في الجرائد والمجلات الجزائرية، وعدد من المجلات العربية، مثل مجلة العربي الصادرة بالكويت، ومجلة المنتدى الصادرة بدبي، ومجلة القافلة الصادرة بالمملكة العربية السعودية. كما تحصّل على الكثير من الجوائز في الجزائر وخارجها. ومن أعماله الشعرية المطبوعة هناك "في انتظار إشارة الإبحار"، و"اغتيال زمن الورد"، و"عَلَم ودم وحمام"، و"بطعم الوجع"، و"وجع الأقنعة".

واعتبر الأستاذ سعدي الصباح هذه الأمسية الاحتفائيّة أمسية جميلة ومثمرة في كنف الربيع الطلق. وأشاد بالأغواط التي جمعته بالسندباد ميساوي محمد والشاعرة الوفية زينب شريكي وغيرهما، وكذا مع وجوه عطّرت المكان، وأثرت الأمسية بالأسئلة والنقاش والتعقيبات على بساطتها وتلقائيتها، مشيرا إلى أن الجلسة كانت ناجحة رغم العصافير المحتشمة التي حضرت حبّا في التغريد. للإشارة، فإن هذه الجلسة كانت الخطوة الأولى في مشوار طويل وجميل، تم اقتراحه في إطار تبادل ثقافي بين مكتبي الشعر لولايتي الأغواط والجلفة.