أكد أنها ستعيد الثقة في منتخبي الشعب.. بلحيمر:
القناة البرلمانية ستكرس ثقافة المواطن والحسّ المدني
- 470
شريفة عابد
❊ مرافقة جهود بناء الجزائر الجديدة عبر نقاشات حرة ومسؤولة
أكد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، أمس، أن إنشاء قناة برلمانية سيكرس ثقافة المواطنة والحس المدني، ويوطد العلاقة بين البرلمان والمواطن ومختلف تمثيليات المجتمع المدني وباقي الشركاء الاجتماعين، مشيرا إلى أن تعزيز هذه الروابط من شأنه أن يسمح بمرافقة جهود الدولة، والتصدي لرهان حروب الجيل الرابع وتحسين صورة الجزائر في الداخل والخارج.
وأبرز الوزير، خلال كلمته بمناسبة اليوم البرلماني الخاص بـ"القناة البرلمانية جسر بين الشعب وممثليه" الذي نظم أمس، بمقر مجلس الأمة، أن القناة البرلمانية ستعمل على ترقية الممارسة الديمقراطية والفعل السياسي، وستكون "أداة تفاعلية ناجعة لترسيخ ثقافة المواطنة والحس المدني".
وينتظر ـ حسب السيد بلحيمر ـ أن تضمن القناة البرلمانية تقديم خدمة عمومية "من خلال مرافقة جهود الدولة لبناء الجزائر الجديدة عبر بث برامج متنوعة ونقاشات حرة ومسؤولة، تتماشى والتوجهات الجديدة للبلاد نحو انفتاح سياسي وضمان للحريات، مع الجمع بين مختلف التشكيلات والأطياف السياسية للمجتمع الجزائري".
وربط ممثل الحكومة نجاح مشروع اطلاق قناة برلمانية بضرورة تسخير الكفاءات المؤهلة لإدارة وتنشيط القناة ورقمنتها، حتى تكون عاملا لاستعادة ثقة المواطن في المؤسسة التشريعية ودعم عمل ممثلي الشعب الذين سيتم التصويت عليهم، لا سيما في ظل الضمانات الديمقراطية والتحفيزية التي جاء بها القانون العضوي للانتخابات".
وبعد أن أبرز أهمية المشروع في تكريس الشفافية واطلاع المواطن بنشاط ممثليه بشكل صحيح، قدم وزير الاتصال خلفية تاريخية للمشروع الذي ربطه بتجسيد توصيات السيد رئيس الجمهورية، لضمان الحق في المعلومة وترقية آداء وسائل الاتصال، الواردة ضمن التزامته الـ54 التي حملها برنامجه الانتخابي، ثم توصيته بتنفيذ المشروع خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء في 23 فيفري المنصرم، كاشفا في هذا الصدد بأن وزارة الاتصال خصصت ورشة لإنجاح المشروع تحت عنوان "من أجل اتصال مؤسساتي تكاملي وهياكل رصد إعلامي فعال يهدف للتنسيق والتكامل اللازمين بين الوزارة والبرلمان".
وأرجع الناطق باسم الحكومة أسباب تأخر إطلاق المشروع، إلى حل المجلس الشعبي الوطني، كاشفا عن الانتهاء من إعداد الأرضية التقنية للمشروع في جوانبه الفنية، البشرية والمالية، فضلا عن ابرام اتفاقية اطار ثلاثية الأطراف "تعرف بالقناة وتحدد آليات التعاون والتعامل المشترك بين وزارة الاتصال و البرلمان بغرفتيه". وخلص السيد بلحيمر، في الأخير إلى التأكيد على أن القناة البرلمانية ستشكل منصة اعلامية هادفة لتقريب المؤسسة التشريعية من الجزائريين داخل الوطن وخارجه بعد انتخابات 12 جوان القادم.