جامعيون يؤكدون في منتدى الاقتصاد الثقافي

التسويق الثقافي في الجزائر لا زال ضعيفا

التسويق الثقافي في الجزائر لا زال ضعيفا
  • القراءات: 408
ق. ث ق. ث

أكد جامعيون في ندوة نظمت في إطار فعاليات منتدى الاقتصاد الثقافي، أمس، "ضعف التسويق للمنتوج الثقافي في الجزائر"، معتبرين أن الوضع في الجزائر "مازال في إطار "المنظور الإنتاجي البيعي" الذي يعتمد تقليديا على الإنتاج والبيع والتوزيع ثم الإعلان عنه.

وشدّد الجامعي بالمعهد الوطني للمانجمنت فيصل زمور على ضرورة بعث "صناعة ثقافية بدل مجرد إنتاج ثقافي" من خلال "الابتعاد عن ثقافة الإعانات التي تقدمها الدولة وفتح الباب أمام الأفراد والخواص، مع مرافقتهم"، مبرزا أهمية استراتيجات التسويق الثقافي في التعريف والترويج للأعمال الثقافية وكذا كسب العوائد المالية من خلالها، لاسيما بتسويقها عبر التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال وفي مقدمتها وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهته، قال الأستاذ بجامعة "الجزائر 3" عاشور فني أن الوضع في الجزائر "مازال في إطار المنظور الإنتاجي البيعي" الذي يقدم فيه المنتوج كما يريده المنتج والذي يعتمد تقليديا على الإنتاج والبيع والتوزيع ثم الإعلان عنه عبر الإشهار كوسيلة لجذب الزبائن، "في حين لم ينتقل بعد للتسويق الذي يعتمد على احتياجات الزبائن والذي تعطى فيه أيضا كل الأهمية لما يريدوه هؤلاء".

واعتبر فني أنه من أجل الانتقال إلى منظومة حقيقية للتسويق الثقافي يجب تطبيق عدة خطوات تتمثل في "دراسة السوق" وخصوصا دراسة الجمهور التي اعتبرها "غائبة" في الجزائر وكذا "تجزئة السوق" أي الانتقال من اعتبار السوق الجزائرية سوق واحدة إلى عدة أسواق، بالإضافة إلى "وضع مخطط" أو "سياسات تسويقية" ثم "التنفيذ" و"المراقبة".

وتختتم اليوم فعاليات المنتدى الاقتصادي الثقافي بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال والذي تنظمه وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حيث سيعرف يوم الاختتام تنظيم ندوة حول آليات التنسيق بين القطاعات الوزارية والتدابير الإجرائية والمالية المتعلقة بالاستثمار الثقافي بالإضافة إلى العديد من الورشات.