أخذ الجانب الصحي بولاية تيارت، حيزا كبيرا من اهتمامات السلطات المحلية، من خلال تنظيم قوافل طبية متعددة التخصصات، تجوب مختلف مناطق الظل والبلديات البعيدة، للقيام بالفحوصات الضرورية لسكان تلك المناطق، المحرومين من أدنى الخدمات الصحية الأساسية، بالموازاة مع الحملات المتواصلة لمختلف المصالح من أجل مواجهة وباء "كوفيد 19"، والتي سخرت لها إمكانيات مادية وبشرية كبيرة.

ساهمت هذه المبادرة في الكشف عن عدة أمراض مزمنة، كالسكري، الضغط الشرياني، أمراض القلب، الربو وغيرها، كان أصحابها لا يعلمون بها، ومن بين مهام القافلة الطبية، التكفل مباشرة بتلك الحالات من خلال إجراء تحاليل الكشف السريعة في عين المكان، وبعدها توجيه الحالات المؤكدة للتكفل بها عبر المصالح المتخصصة المتواجدة في مستشفيات الولاية، والوحدات الخاصة بالصحة الجوارية، وغيرها.

كما أن الجوانب الأخرى، كملف الوقاية عموما، والتنظيم والتخطيط العائلي، التلقيح بالنسبة لمختلف شرائح الأطفال الصغار والمواليد الجدد، كان حاضرا، إلى جانب ملف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات. خاصة أن العديد من حالات الإصابة تسجل في مناطق ذات طابع ريفي، نظرا لتعامل السكان مع الحيوانات، وتعرضهم لمختلف الأمراض الخطيرة. سخرت المصالح الصحية لإنجاح العملية، إمكانيات مادية وبشرية هائلة، بهدف التكفل بكل مناطق الظل والبلديات النائية السهبية، التي تمتد على مساحات شاسعة من ولاية تيارت.

تيارت.. إحصاء المستثمرات الفلاحية لربطها بالكهرباء

شرعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيارت مؤخرا، في عملية إحصاء وتدقيق شاملة للمستثمرات الفلاحية، استعدادا لربطها بالكهرباء الريفية والفلاحية، تطبيقا لبرنامج وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الذي يمتد من عام 2020 إلى 2024.

في نفس المسعى، قدم مدير المصالح الفلاحية، توجيهات صارمة لأعضاء لجنة المراقبة والإحصاء، للإسراع في تجسيد العملية، مع إلزامية إحصاء وتسجيل المستثمرات التي باشرت نشاطها بشكل فعلي، حيث يأتي ذلك، بالموازاة مع قرارات والي تيارت، الرامية إلى تطهير القطاع الفلاحي، خاصة المستثمرين الذين استفادوا من الأراضي الفلاحية، ولم يباشروا عملهم المدياني، مما قد يعجل بإلغاء قرارات الاستفادة، وتعويضهم بمن لهم القدرة والقابلية للشروع في الاستثمار الفعلي.