حذّر كمال يويو، رئيس مكتب العاصمة، لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، المواطنين من الاندفاع وراء حمى اقتناء السلع الرمضانية، التي باتت تشكل ظاهرة لتمسنا حضورها منذ أسابيع طويلة قبيل الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن التهافت على السلع هو ما يجعل بعض التجار يستغلون الفرصة للمضاربة بالأسعار، وبالتالي يخلق مشاكل تزعزع استقرار السوق، كالندرة وارتفاع في الأسعار.

أيام قلائل ويطل علينا شهر رمضان الكريم، وخلال هذه الأيام قد يتهافت بعض المواطنين على شراء السلع الرمضانية بطريقة مبالغة وتخزينها في المنزل، وهذا الأمر يترتب عليه الكثير من السلبيات كتعرض بعض المنتجات للتلف بسبب سوء التخزين، أو عدم وجود مساحات لحفظها بطريقة صحيحة في المكان المخصص لها.

بهذا الخصوص أوضح المتحدث أن المنظمة ستشن حملة وطنية تحسيسية حول ضرورة التحلي بالوعي الاستهلاكي خلال هذا الشهر الفضيل، وعدم الوقوع ضحية سلوكياتنا غير الرشيدة، موضحا أن ظاهرة التبذير تعود مع كل مناسبة رمضان، حيث تعتمد بعض الأسر الاستهلاك ”المفرط” المختلف عن باقي الأيام والخاطئ، حيث تزيد مشترياتها وتتنوع وجباتها على مائدة الإفطار، ما يجعلها أحيانا تضاعف ما تقتنيه في الأسبوع الواحد أو ثلاثة أضعاف ذلك، وهذا ما يخلق في حقيقة الأمر ”الندرة” في السوق.

وطالب كمال يويو كافة المستهلكين بعدم التهافت لشراء السلع الرمضانية، مشيرا إلى أن الجهات المعنية أكدت أنه لن يكون هناك ندرة خلال الشهر الفضيل، وستكون السلع الغذائية متوافرة وبكميات كبيرة وبأسعار مستقرة ، ويمكن توجيه استهلاكنا نحو استهلاك رشيد، بشراء الاحتياجات الضرورية قبل رمضان بأسبوع فقط، للأيام الأولى فقط من رمضان لتتوالى المشتريات بعد ذلك تدريجيا وفق الحاجيات اليومية لا أكثر.