بن بوزيد يشيد بتضحياتهم منذ بداية أزمة كورونا

تحية خاصة للجيش الأبيض

تحية خاصة للجيش الأبيض
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد
  • القراءات: 473
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

❊ وفاة 3 آلاف شخص بينهم 163 عامل بالقطاع الصحي

أشاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، بالمجهودات التي قدمها مهنيو القطاع خدمة للمواطنين، خلال أزمة جائحة فيروس كورونا.

وبعد أن تقدم بالشكر إلى الجمعية الجزائرية للطب العام، على مبادرتها من خلال تنظيم يوم للإشادة بالعمل الجبار الذي قام به أصحاب المآزر البيضاء خلال أزمة تفشي جائحة كوفيد-19، ذكر الوزير بالتضحيات الجسيمة للجيش الأبيض الذي لا زال إلى غاية اللحظة يزاول ويؤدي مهامه على أحسن وجه، منذ بداية ظهور الوباء الذي تسبب في وفاة أزيد من 3000 شخص في الجزائر من بينهم 163 عامل بالقطاع الصحي، فيما تعرض أزيد من 13 آلف آخر إلى الإصابة.

وفي حين نوه بمجهودات الدولة لضمان حماية لعمال القطاع، من خلال توفير كل وسائل الوقاية من المرض لتجنب انتشار العدوى، ذكر الوزير بأن الأولوية في التلقيح منحت منذ بداية الحملة الوطنية لعمال قطاع الصحة، باعتبارهم أكثر عرضة لخطر الإصابة، مبرزة بالمناسبة أهمية المكافأة التي منحها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لمستخدمي القطاع والمتمثلة في علاوة شهرية تقدم بصفة استثنائية، مقابل الخطر الذي يتعرضون له يوميا أثناء تأديتهم لواجبهم. كما اعتبر من جانب آخر، أن هذا اليوم التكريمي "سيكون له أثر إيجابي في نفوس الجيش الأبيض الذي ظل ومازال واقفا في خط الدفاع الأول وحامي للمواطن في حربه ضد هذا الوباء العالمي، مضحيا بنفسه وبعائلاته من أجل صحة الآخرين".

المطالبة بالتكفل بعائلات ضحايا كورونا من الأسلاك الطبية

بالمناسبة، دعا رئيس الجمعية الجزائرية للأطباء العامين الدكتور عبد القادر طافات، خلال هذا اليوم التكريمي، السلطات العمومية إلى التكفل بعائلات الأسلاك الطبية الممارسة بالقطاع الخاص التي فقدتها الساحة بسبب تعرضها لفيروس كورونا، "تاركة في غالب الأحيان أسر بدون مداخيل، لا يستفيد بعضها إلا من معاشات ضعيفة جدا أو مساعدات لا تضمن لها العيش الكريم".

وذكر الدكتور طافات بأن القطاع الصحي فقد 168 طبيبا من مختلف الأسلاك من بينهم ممارسين بالقطاع الخاص، مشيرا إلى أن النقابة الوطنية المستقلة للأطباء الخواص حاولت إنشاء صندوق تضامن لمساعدة عائلات هؤلاء الضحايا. كما قامت بعض المجالس الجهوية لبعض الأسلاك بتقديم لها إعانات "لكن ذلك غير كاف"، ما يستدعي، حسبه، واجب التكفل بأبناء وأسر هذه الأسلاك.

كما دعا المتحدث إلى وضع نصب تذكارية بعدة مناطق "لنتذكرهم في كل مناسبة وكذا إعطاء أسمائهم لبعض المؤسسات والهياكل الصحية العمومية والخاصة، بعد أن تم منح بعض الأسماء لبعض الهياكل الصحية الجوارية"، مؤكدا بالمناسبة "التزام مختلف الأسلاك الطبية بمواصلة الجهود ضد فيروس كوفيد - 19 وتقديم الخدمة تكريما لذاكرة زملائهم الذين فقدهم القطاع والوطن". للإشارة، كان هذا اليوم فرصة لتكريم بعض عائلات الأطباء ضحايا الفيروس إلى جانب عرض شريط فيديو يذكر بأسماء الذين فقدهم القطاع عبر كل المؤسسات العمومية والخاصة بمختلف مناطق الوطن.