لترقية السياحة والصناعة التقليدية

اتفاقية شراكة مع مستغلّي الفندقة

اتفاقية شراكة مع مستغلّي الفندقة
  • القراءات: 640
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تم إمضاء اتفاقية شراكة بين الغرفة الوطنية للحرف والصناعة التقليدية، والفيدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة، مؤخرا، بفندق العباسيين بشاطئ النخيل إسطاوالي بالعاصمة. وتهدف هذه الاتفاقية، حسب البيان الذي تلقت "المساء" نسخة منه، إلى ترقية الصناعة التقليدية عن طريق خلق فضاءات وواجهات عرض لترويج وبيع المنتج التقليدي على مستوى المؤسسات الفندقية التابعة، فضلا عن تقريب المنتج من السياح؛ باعتباره جزءا لا بد أن لا يتجزأ من القطاع السياحي. 

وحسب البيان، فإن تلك الشراكة ستكون قيمة مضافة لتعزيز وتسهيل السياسة القائمة؛ فالشراكة بين الحرفيين والمؤسسات الفندقية ليست وليدة اليوم، وهذا من أجل خلق، من جهة، فضاء للحرفي لعرض منتجاته، وخلق فضاء للسائح وزائر الفندق لاقتناء قطع تقليدية بدون أن يضطر هذا الأخير للتنقل خارجه للبحث عن محلات للحرف، خصوصا إذا كان يعاني من ضيق الوقت. وجاء فيه أن محلات بيع القطع التقليدية هي سياسة تعتمدها جميع دول العالم؛ إذ لا يمكن زيارة أي فندق عبر العالم مهما كانت عدد نجومه، متوسطا أو راقيا إلا وتجد تلك المحلات الصغيرة لا تكون بعيدة عن نقطة الاستقبال، تعرض، عادة، قطعا مختلفة للحرف، ومن تخصصات مختلفة؛ حليا، أو أواني، أو أفرشة أو حتى ملابس جاهزة، وأحذية وحقائب يد، وذلك يعكس مدى علاقة الصناعة التقليدية بالقطاع السياحي؛ فكل زائر لدولة، أول ما يرغب فيه عندما تحين ساعة عودته إلى وطنه، هو أخذ تذكار من هناك، أو اقتناء هدايا للأقارب أو الأصدقاء، ولن تكون كاملة وجميلة إلا إذا كانت تعكس حضارة البلد الذي زرناه.

ووفقا للبيان، فهذه الشراكة ستسمح بتفعيل تلك الشراكة بين المؤسسات الفندقية والمختصين في الحرف التقليدية؛ إذ ستسمح في كل مرة، بإعطاء فرصة لعدد من الحرفيين، لعرض حرفهم التقليدية بفندق تابع للفيدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة، وهذا سيسمح، وفق ما جاء في البيان، بمساعدة الحرفي في الترويج لحرفته وترقيتها من خلال تبادل الخبرات بين عدد من الحرفيين المشاركين.