لإعلاء مكانة الجزائر بين الأمم ..ربيقة:

الشباب الجزائري مدعو لاستحضار تضحيات الشهداء

الشباب الجزائري مدعو لاستحضار تضحيات الشهداء
الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة
  • القراءات: 366
و. أ و. أ

دعا الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، بولاية المسيلة الشباب لـ"استحضار إصرار وتضحيات الشهداء لإعلاء مكانة الجزائر بين الأمم".

وأكد السيد ربيقة خلال الكلمة التي ألقاها بمقبرة الشهداء بجبل ثامر ببلدية سيدي امحمد بولاية المسيلة بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاستشهاد العقيدين عميروش آيت حمودة وأحمد بن عبد الرزاق "سي الحواس" أن "بنات وأبناء الجزائر مطالبون بالتمسك بماضي أجدادهم من المجاهدين والشهداء لاستحضار معاني الإصرار التي كان يتحلى بها هؤلاء من أجل كسب رهانات التحولات التي يفرضها الواقع على الصعيدين الدولي والإقليمي". وطالب الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق جيل الاستقلال بصون وحدة الوطن وتلاحم أبنائه في إطار الالتزام برسالة الشهداء لتحقيق حلمهم في بناء دولة جزائرية سيدة على أسس وطنية وعصرية.

وبعدما أثنى على خصال الشهيدين العقيدين عميروش وسي الحواس، قال السيد ربيقة، "يتوجب علينا اليوم أن نجعل من مثل هذه المناسبات المرتبطة بالذاكرة الوطنية أداة لتثمين وتبليغ الموروث التاريخي الذي تركه جيل نوفمبر لبناء جزائر جديدة حلم بها شهداء ثورة التحرير الوطنية". وأضاف المتحدث أن الجزائريين مطالبون بالاستلهام من تضحيات الشهداء لكسب الرهانات والتحديات التي تنتظر الجزائر مستقبلا لاسيما أنها في حاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى -كما قال-إلى تلك الروح المتشبعة بالقيم النوفمبرية الأصيلة لمجابهة كل من يحاول المساس بوحدتها ورموز سيادتها ومؤسساتها.

وذكر الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق أن استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس خلال معركة ثامر "درس يحمل في ثناياه دلالات رمزية لوحدة الأمة الجزائرية وعبرة ستبقى في وجدان الجزائريين تكسبهم أدوات تحليل الواقع للسير قدما على درب المستقبل المنشود في إطار تعزيز مقومات الهوية الوطنية". كما استغل ذات المسؤول فرصة تواجد عشرات الشباب بمقبرة جبل ثامر ليدعوهم إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل للتصدي لبعض الأطراف التي "وصفها بالدخيلة والتي قال بأنها تترصد الفرص لفرض منطقها الغريب الذي لا ينسجم مع السلوكيات الحضارية للجزائريين وارتباطهم الوثيق بتاريخ بلادهم المجيد".

قبل ذلك ترحم السيد ربيقة بمقبرة الشهداء بجبل ثامر رفقة السلطات المدنية والعسكرية المحلية وممثلين عن الأسرة الثورية ترحما على أرواح الشهداء ليزور بعدها أجنحة متحف العقيدين الشهيدين سي الحواس وعميروش. كما قام بالمناسبة بتكريم المجاهدين طوالة الحاج وخليلي عطية وبن دقموس مباركة، حيث أثنى على الدور الكبير الذي لعبه المجاهدون في سبيل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي. وكان البطلان سي الحواس وعميروش قد استشهدا بميدان الشرف بعدما وقعا في اشتباك مع قوات جيش الاحتلال الفرنسي تحول فيما بعد إلى معركة ضارية أظهر فيها القائدان شجاعة كبيرة وبسالة في المواجهة رغم عامل المفاجأة وعدم التكافؤ في القوة بينهما وبين جيش العدو وشاء القدر أن يستشهدا معا في يوم واحد وفي مكان واحد رفقة عدد من رفاق السلاح خلال معركة جبل ثامر بجنوب بلدية سيدي امحمد بولاية المسيلة، حسب ما ورد اليوم في شهادات قدمها رفقاء الشهيدين بمقبرة الشهداء القريبة من ميدان المعركة. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق قد أشرف بالمناسبة على عملية تشجير، وذلك بمحيط مقبرة الشهداء بجبل ثامر ببلدية سيدي امحمد تحت شعار"شجرة الشهيد".