الكاتب الواعد مروان رابحي لـ"المساء":

أكتب عن الجن لطرد مخاوف الإنسان منه

أكتب عن الجن لطرد مخاوف الإنسان منه
  • القراءات: 712
لطيفة داريب لطيفة داريب

صدر عن الكاتب الشاب مروان رابحي، مجموعة قصصية بعنوان (شمهاروش)، تضم حسب تصريح صاحبها لـ"المساء"، أربع قصص حول أحداث وقعت لأناس أرادوا العبث مع عالم الشياطين بطريقة أو بأخرى.

قال مروان إن قصص (عفاريت في جسدي) و(عضة خبصر) و(انتقام شبح الويجا) و(كيان شيطاني أسود )، مستوحاة من الواقع وأبطالها عاشوا أحداث القصة، مضيفا أنه تناول أيضا من خلال مجموعته هذه، نظام الحكم في عالم الجن، حيث يتميزون بحكم زماني أي أنه في كل يوم، سيحكم ملك عالم الجن من الشرق إلى الغرب (7 أيام يعني 7 ملوك). أشار مروان إلى استعانته في كتابة مجموعته ببعض المخطوطات القديمة وشهادات عدد من الرقاة والأئمة من كافة ربوع الوطن.

وتابع: "سبب تسمية مؤلفي بـ"شمهاروش" يعود إلى أن هذا الاسم مألوف لدى البشر، ولأن الجني شمهاروش هو أحد الملوك السبع لعالم الجن، كما اخترت موضوع الجن لأن الحديث حوله لا ينتهي، إضافة إلى رغبتي وشغفي اللامتناهيان حول معرفة كل شيء عن الماورائيات". وعن الهدف من اختيار موضوع الجن لكتابة أول إصدار له، قال مروان إنه "يهدف من ذلك، تخفيف الخوف من الجن، فالكثير منا يعاني من فوبيا الأشباح والجن، لكن هناك حكمة تقول (إذا زادت معرفتك بشيء قل خوفك منه)، فالمعرفة تولد الشعور بالراحة والاطمئنان". تابع مجددا: "كل ما أريده هو إيصال أكبر قدر من المعرفة للناس حول موضوع الجن، حتى أخفف خوفهم من الجن والشياطين".

في إطار آخر، أسس مروان ناد قرائي تحت اسم (نادي الكتاب الذهبي)، منذ شهر ونصف الشهر مع صديق له اسمه بن يحي محمد، بهدف زيادة نسبة المطالعة، حيث يتم اللقاء بين محبي القراءة في مكتبة المطالعة العمومية بمدينة الرمشي (تلمسان)، بغية مناقشة كتاب كل أسبوع، بشرط أن يطالع أعضاء النادي، الكتاب المعني بالمناقشة، وهكذا يعرضون أفكارهم، خاصة أنهم من مختلف الأعمار والمستويات الثقافية والتعليمية. في المقابل، يعكف مروان على انهاء روايته الجديدة التي تناول فيها  أحداثا واقعية، لمجموعة شباب تعرضوا لجني من دون علمهم. أما عن ظروف نشره لعمله الأول، فلم تكن باليسيرة، حيث طالت فترة طبع مجموعته القصصية، وفي الأخير لم تنل رضا مروان.

كما تمنى مروان لو استطاع المشاركة في المعرض الوطني للكتاب، الذي مرت فعالياته، إلا أن ظروفا خاصة منعته من ذلك، إضافة إلى عدم مشاركة دار "يوتوبيا" التي نشرت عمله في هذه الفعاليات، ليطالب كل من يرغب في اقتناء مجموعته القصصية، بالتواصل معه.