عددها التجريبي يصدر نهاية أفريل

جريدة الفلسفة، فضاء تنويري بعيد عن الصرامة الأكاديمية

جريدة الفلسفة، فضاء تنويري بعيد عن الصرامة الأكاديمية
  • القراءات: 1120
لطيفة داريب لطيفة داريب

قدمت الدكتورة خديجة زتيلي لـ "المساء"، تفاصيل عن الصدور الوشيك لجريدة الفلسفة. وقالت إنها جريدة جديدة في الفضاء العربي، موجهة لجمهور مثقف، وهي تبتغي فتح نقاش تنويري وعقلاني في قضايا فكرية وفلسفية مختلفة، بعيدا عن الصرامة الأكاديمية من جهة، وعن التبسيط الذي يُسطّح الأشياء من جهة أخرى. كما ستستكتب الجريدة في أبوابها المتنوعة، الأقلام الجادة من فئات عمرية مختلفة.

وأضافت أن صاحب فكرة إنشاء هذه الجريدة هو الفيلسوف والمفكر التونسي "محمد أبوهاشم محجوب"، الذي دعا للإشراف عليها، كُتابا ومفكرين من تونس وموريتانيا والمغرب ومصر ولبنان والعراق والجزائر. وتابعت: "كان من دواعي سروري دعوته لي وللزميل الدكتور محمد شوقي الزين. وإذ نشكر ثقته الكبيرة فينا، فإننا نتمنى أن نكون جميعا في مستوى طموحه. وألْفتُ عناية المهتمين إلى أن فريق العمل يبذل في الوقت الحالي، قصارى جهده لكي يرى العدد الأول من المجلة، النور في أفريل القادم".    

للإشارة، انطلقت، نهاية الأسبوع الماضي، لقاءات الإعداد لصدور "جريدة الفلسفة". ويتكون فريق الإشراف مؤقتا، وفق الأستاذ محمد أبوهاشم، من د. خديجة زتيلي (الجزائر)، ود. محمد شوقي زين (الجزائر)، ود. أنور مغيث (مصر)، ود. جمال نعيم (لبنان)، ود. خالد قطب (مصر)، ود. رشيد علوي (المغرب)، ود. عبد الله السيد ولد اباه (موريتانيا)، ود. فتحي أنقزو (تونس)، ود. محمد أبوهاشم محجوب (تونس). وسيتعزز هذا الفريق بوجوه فلسفية أخرى لتغطية مختلف أبواب الجريدة ومحاورها. وقد أعد فريق العمل تصورا لغلاف الجريدة من تصميم الفنان: رفيق بالهوشات. كما يمكن انتظار العدد التجريبي الأول للجريدة، مع نهاية شهر أفريل المقبل.

وكتب الدكتور محمد شوقي زين في صفحته الفايسبوكية، عن سعادته بالتحاقه بطاقم جريدة الفلسفة، مضيفا أن أمنيته تحققت بأن يكون للفضاء العربي جريدة فلسفية مثل "فلسفة" الفرنسية (Philosophie)، و"مغامرة الفلسفة" الألمانية (Abenteuer Philosophie)، و"الفلسفة الآن" البريطانية (Philosophy Now)، وهي في طريقها إلى الإنجاز. كما أنها ليست بأكاديمية بحتة ولا صحفية محضة. وبالمقابل، قال محمد أبوهاشم محجوب، وهو أستاذ متميز في التأويليات وتاريخ الفلسفة في جامعة تونس المنار، في حديثه إلى الصحافة: "ستجعل المجلة من الفكر والفلسفة نصب اهتمامها في الوطن العربي، ضمن مشروع تنويري".

وحول أهمية أن يكون هناك فضاء مغاربي للفلسفة قال: "شخصيا، أعمل على ذلك. وألقي على منبر معهد تونس للفلسفة، درسا شهريا بعنوان: "مغارب الفلسفة". والمجلة تتوجه إلى جمهور مثقف واسع، وهذه خصوصيتها.. ولا أخفي أن الفلسفة في الفضاء المغاربي تستحق اهتماما يليق بها؛ تأليفا وسجالا ونقاشا.. وقد يضطلع مشروع جريدة الفلسفة بهذا الدور في سياق اشتغاله على الفلسفة في العالم العربي ككل".