مساهمة منها في رهان التحرر من التبعية للمحروقات

7 ولايات شرقية صدرت 98 مليون دولار في 2020

7 ولايات شرقية صدرت 98 مليون دولار في 2020
  • القراءات: 406
زبير. ز زبير. ز

كشف السيد إبراهيم خيدري، المدير الجهوي للتجارة بمنطقة باتنة، أمس، عن تسجيل 98 مليون دولار، من الصادرات المحلية خارج المحروقات خلال السنة الفارطة، على مستوى 7 ولايات شرقية هي قسنطينة، وباتنة، وبسكرة، وتبسة، وأم البواقي، وخنشلة وأولاد جلال.

وصرح ذات المسؤول لـ"المساء"، على هامش اليوم الإعلامي المنظم من طرف مديرية التجارة بقسنطينة بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الرمال، حول موضوع التصدير، بأن أكثر من 15 مصدرا بالولايات المذكورة، قاموا بتصدير عديد المنتجات على غرار الفلين، والفوسفات، والزيوت النباتية، وأكياس بلاستكية، ومواد بيطرية، وصوف وجلود بقر، وتمور، وخضر وفواكه.

وكشف المدير الجهوي للتجارة بمنطقة باتنة، أن المنتجات المحلية، صدرت إلى مختلف الوجهات عبر العالم، مشيرا إلى أن جودة المنتجات الجزائرية حجزت مكانة لنفسها في السوق العالمية، حيث عرفت وتيرة التصدير نشاطا مقبولا رغم جائحة كوفيد-19.

وبخصوص آفاق هذا النشاط لـ2021، أكد محدثنا أن هناك برنامج من طرف وزارة التجارة، لبلوغ 5 ملايير دولار من الصادرات خارج المحروقات، مشيرا إلى أن جهة باتنة ستصدر عدة منتجات على رأسها التمور التي ستوجه نحو بلدان آسيوية والتوجه نحو السوق الإفريقية التي تعد سوق مهما، مثنيا على مثل هذه اللقاءات الدراسية التي تهدف لتشجيع المستثمرين والمصدرين والاستماع لانشغالاتهم وتذليل العقبات التي تقف في طريقهم وفقا لتوجيهات السلطات العليا في البلاد.

وبخصوص أزمة الزيت أكد السيد إبراهيم خيدري، أنها "أزمة مفتعلة زاد في تفاقمها لهفة المواطن وغياب القناعة عند بعض المستهلكين"، مشيرا إلى أن المديرية الجهوية جندت كل طاقتها لمحاربة ظاهرة الاحتكار، حيث قامت بحجز عدد من المواد بكل من باتنة وتبسة"، فيما ذكر بالمناسبة بأن مصنع الزيت بعين مليلة ينتج كميات معتبرة، مقدرا بأن الأمور ستتحسن خلال شهر رمضان الكريم.

من جهته أكد السيد يوسف زلاقي، مصدر الفلين من قسنطينة، أن الدولة وفّرت كل التسهيلات للمصدرين من أجل تسويق منتوجاتهم خارج الحدود، مضيفا أنه يتعامل مع عدة ولايات شرقية ومع محافظة الغابات ويصدر منتجه بشكل عام إلى الصين وكذا إلى دول أوروبية، على غرار إسبانيا والبرتغال ومستقبلا نحو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمكن خلال السنة الفارطة من تصدير أكثر من 200 حاوية تضم كل حاوية أكثر من 7,5 طن من الفلين، فيما ينوي الاستثمار بإنجاز مصنع بجيجل وآخر في قسنطينة من شأنهما فتح عشرات مناصب العمل.

وتحدث السيد علي باي ناصري، رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين، خلال هذا اللقاء الذي عرف مشاركة الجمارك الجزائرية والبنوك والتأمينات، عن أهمية مثل هذه اللقاءات، في ظل تراجع صادرات البترول، حيث اعتبر أن الحل يكمن في تشجيع الصادرات خارج المحروقات لجلب العملة الصعبة، مضيفا أن جمعيته قدمت مقترحاتها إلى الوزير الأول قصد الارتقاء بالصادرات وحل المشاكل الموجودة على غرار قانون الصرف.

وذكر السيد علي باي ناصري، بأن جمعيته تضم ممثلين عن 150 شركة، يشرفون على تصدير نحو 60 % من الصادرات المحلية خارج المحروقات، وقال إنه وفقا لتجربته فإن تحديد مبلغ 5 أو حتى 4 ملايير دولار للصادرات خارج المحروقات، أمر صعب تحقيقه، متوقعا في المقابل  تحقيق نحو 2,8 إلى 3 ملايير دولار خلال العام الجاري.