ســلّم والي تلمسان، هذا الأسبوع، حافلة جديدة للنقل المدرسي لتلاميذ قرية تيلفت بإقليم بلدية صبرة، حيث جاءت هذه العملية تنفيذا لوعوده التي قطعها بعد حادثة انقلاب حافلة للنقل المدرسي بالمنطقة مؤخراً، والتي كانت متوجهة من بلدية صبرة مركز إلى قرية تيلفت.

الحافلة منحتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، التي تولي أهمية بالغة لظروف تمدرس ونقل التلاميذ، وتم وضعها حيز الخدمة في أجواء ميزتها فرحة التلاميذ. كما كانت الفرصة للمسؤول الأول عن الولاية رفقة الوفد المرافق له، مناسبة لمعاينة ظروف تمدرس التلاميذ بابتدائية “بن عزة يعقوب”، في ما يتعلق بأجهزة التدفئة والمطعم، ومدى توفر الوجبات الساخنة للتلاميذ.

وعلى هامش تفقده قاعة العلاج الإخوان الشهيدان “بن معمر أحمد وعلي” ، شدد المسؤول التنفيذي على ضرورة الحرص على رد الاعتبار لقاعة العلاج، من خلال ربطها بشبكة الغاز وتزويدها بالمياه الصالحة للشرب بصفة منتظمة، لتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمواطنين، مع توفير الأدوية الضرورية لتجنيب المواطن التنقل إلى العيادات والمستشفيات المجاورة، في إطار تقريب الصحة من المواطن، خاصة بمناطق الظل.

وقد اغتنم سكان القرية تواجد الوالي لطرح انشغالاتهم، التي تمحورت مجملها حول ضرورة الاهتمام بالتنمية والتحسين الحضري، والإطار المعيشي للسكان، والنظر في خصوصية المنطقة من ناحية توفير مناصب شغل والدعم الفلاحي، والتدعيم بشبكة الغاز والسكن الريفي، وكذا تهيئة الطريق الرابط بين قرية تيلفت والشريعة، فضلا عن تحسين الخدمة الطبية، ورد الاعتبار لقاعة العلاج بالمنطقة.

ومن جهته، وعد الوالي بالنظر في جل هذه الانشغالات والتكفل بها وفق الأولويات والمتوفر من الإمكانيات، مؤكدا حرصه على دراستها وتسويتها تدريجيا في إطار التكفل بظروف معيشة المواطنين، وذلك عن طريق تحديد المشاريع التنموية الجوارية التي تتجاوب مع خصوصيات هذه المناطق، وطلبات المواطنين.