بومزار وبن زيان يشرفان على ورشة لبلورته..

"كتاب أبيض" لدعم مخططات تطوير المهن والمواهب

"كتاب أبيض" لدعم مخططات تطوير المهن والمواهب
وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار-وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان
  • القراءات: 318
ق. ت ق. ت

أشرف كل من وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية إبراهيم بومزار، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أمس، على فعاليات ورشة عمل لتطوير المهن والمواهب في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وكذا النظام البيئي المناسب لتحفيز تطوير اقتصاد رقمي في الجزائر، ستمكن من إعداد كتاب أبيض لدعم المخططات الاستراتيجية لتطوير هذا المجال.

فعلى ضوء التوصيات المنبثقة عن هذه الورشة ونتائج التحاليل التي قام بها الفاعلون المعنيون في هذا المجال، سيتم "إعداد كتاب أبيض حول تطوير المهن والمواهب في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر"، موجه لكافة الأطراف المعنية بصياغة المخططات الاستراتيجية في هذا المجال، بغرض الاستجابة المثلى لتداعيات تطوير الاقتصاد الرقمي في الجزائر. وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد بومزار على "ضرورة الاستثمار في المورد البشري بما يتلاءم مع التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني"، مشيرا إلى أن "جزائر 2030 تتطلب كفاءات لا بد أن نزرعها اليوم". وأبرز، في هذا الخصوص، أهمية التكوين، وتحيين البرامج التكوينية في المدارس، والجامعات والمعاهد، لخلق توافق بين العرض والطلب، يمكّن من رفع التحديات بتضافر جهود جميع الفاعلين.

وبخصوص "الكتاب الأبيض" لفت الوزير إلى أنه يمثل أداة للمؤسسات والفاعلين لتحيين البرامج والمتطلبات، مؤكدا تشجيع الدولة كل المبادرات، ومرافقتها لجميع الفاعلين والإطارات؛ بهدف تمكينهم من رفع التحدي؛ من خلال توفير الوسائل اللازمة لذلك.

ومن جانبه، أكد السيد بن زيان وجود تعاون وتنسيق كبيرين بين القطاعين في إطار استراتيجية العمل والتواصل، للاستجابة إلى الانشغالات المطروحة، مبرزا الحرص على أن تتلاءم مناهج التدريس والتكوين مع ما يتطلبه الاقتصاد الوطني. وتضمنت الورشة عرض نتائج الدراسة الميدانية التي استغرق إنجازها عدة أشهر، والرامية إلى تحليل مدى ملاءمة طلب الفاعلين العموميين والخواص في ما يتعلق بالكفاءات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مع عروض برامج التكوين الأكاديمية؛ بهدف تحديد الكفاءات التي لم تدرج مسبقا، وبرامج التكوين الواجب إطلاقها للاستجابة، بشكل أفضل، لاحتياجات التوظيف.

وركزت جل المداخلات على أهمية التكوين، والعمل المشترك للنهوض بالاقتصاد الوطني؛ حيث أبرز المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنلوجية، أهمية "تحقيق اكتفاء ذاتي" في التكنولوجيا، مشيرا إلى أن "ذلك لن يتحقق إلا بتكوين الشباب، وغرس فكرة المقاولاتية لديهم، إلى جانب تشجيعهم ومرافقتهم في إنشاء مؤسسات ناشئة في مجال التكنولوجيا". وأضاف أن "الجزائر تملك الموارد البشرية المؤهلة لصناعة التكنولوجيا التي نستوردها من الخارج، ولهذا تعمل الوكالة على دعم الأفكار وحاملي المشاريع بتكوينهم وتوجيههم مجانا".كما تطرق المتدخلون للسياسات المعتمدة في التوظيف، ومدى تطابقها مع الاحتياجات، خصوصا في ظل التطور السريع في متطلبات مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ مما يستدعي - حسبهم - تحيين التكوين، ومدى استجابة المؤسسات العمومية، والخاصة بمتطلبات السوق.