محمد سيداتي

قرار الاتحاد الإفريقي يعبد الطريق أمام الأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤوليتها

قرار الاتحاد الإفريقي يعبد الطريق أمام الأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤوليتها
ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا، محمد سيداتي
  • القراءات: 801
ق. د ق. د

أكد ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا، محمد سيداتي، أمس، أن "قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بخصوص القضية الصحراوية سيمهد الطريق أمام الأمم المتحدة لتسوية النزاع في الصحراء الغربية"، مطالبا إياها بتحمّل مسؤوليتها "بكل حزم وإرادة" تجاه الشعب الصحراوي.

وقال الدبلوماسي الصحراوي إن مجلس السلم والأمن الإفريقي جدّد التأكيد على أن النزاع في الصحراء الغربية  يبقى قضية "تصفية استعمار" وأن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ثابت وهو ما أجهض أحلام المغرب في "قبر القضية الصحراوية".

وقال سيداتي إن هذا الموقف الواضح، يؤسس لمرحلة جديدة في نضال الشعب الصحراوي لبناء دولته المستقلة على جميع أراضيه المحتلة خاصة وأنه توقع أن يسمح هذا القرار بإعطاء "ديناميكية جديدة" على كافة مستويات النضال سواء تعلق الأمر بمعركة الكفاح المسلح أو المعركة القانونية أو السياسية. وقال إن القرار يعبد الطريق أمام مجهودات الأمم المتحدة ويسهل من مهمتها في تسوية النزاع الذي طال أمده في الصحراء الغربية.

وأبرز محمد سيداتي في سياق متصل أن القرار الإفريقي الأخير يُضفي المزيد من الشرعية على كفاح الشعب الصحراوي ويعزز من قناعته في الانتصار على دولة الاحتلال المغربي، رغم كل المناورات التي يقوم بها نظام المخزن للقفز على القرارات الأممية"، مذكرا بالحماية التي توفرها فرنسا للمملكة المغربية في مجلس الأمن الدولي والتي تحول دون إرغام المغرب على الامتثال للشرعية الدولية".

موقف الجزائر مبدئي ولن يتغير

قال الرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري، إن موقف الجزائر من القضية الصحراوية علني وواضح يستمد جذوره من ثورة نوفمبر المجيدة ويتماشى مع قرارات الشرعية الدولية، مؤكدا أن الجزائر "لن تتراجع عن هذا الموقف ولن تخيفها لا التهديدات ولا الضغوطات".

ونفى العماري في تصريح صحفي أن يكون في الجزائر موقف حكومي وموقف غير حكومي، بل هناك موقف واحد ثابت، فموقف الشعب الجزائري عبر عنه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والحكومة وجميع الأحزاب ومكوّنات المجتمع المدني ألا وهو مساندة قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بتطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير حتى نيل الحرية والاستقلال. وأضاف أن سكوت الأمم المتحدة ودعم بعض الدول وعلى رأسها فرنسا، للنظام المغربي في رفضه الامتثال للشرعية الدولية ومواصلة خرقه لحقوق الإنسان، شجعه على مواصلة احتلاله للأراضي الصحراوية واستغلال ثرواتها.

وحيا محرز العماري في هذا السياق، صمود المرأة الصحراوية منها المناضلة في مجال حقوق الإنسان سلطانة خيا، التي تتعرض لقمع مغربي ممنهج شأنها في ذلك شأن  كافة المناضلات والمناضلين الصحراويين.