مدير وكالة تسيير القرض المصغر بسعيدة لـ "المساء":

برنامج لتمويل المشاريع الفلاحية لشباب مناطق الظل

برنامج لتمويل المشاريع الفلاحية لشباب مناطق الظل
  • القراءات: 842
ح. بوبكر ح. بوبكر

أكد سجاد بن يحي مدير الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر "فرع سعيدة"، أن هذا الجهاز يُعد آلية من آليات القضاء على البطالة، بتشجيع حاملي المشاريع وخريجي الجامعات والمعاهد على ولوج عالم الشغل، وكذا استحداث مؤسساتهم الخاصة، التي تساهم، بدورها، في الدفع بعجلة الاقتصاد المحلي مع تحقيق التنمية المستدامة.

أوضح المسؤول خلال اللقاء الخاص الذي جمعه بجريدة "المساء" لعرض حصيلة نشاط الوكالة خلال السنة المنصرمة وحديثه عن البرنامج الأخير الذي تم استحداثه والخاص بمناطق الظل، أوضح أن هذه الوكالة تقدم خدمات مالية وأخرى تحسيسية وتوعوية، مشيرا إلى أن الأولى تمنح من خلالها الوكالة قروضا تتراوح ما بين 40 ألف دينار و100 ألف دينار، موجهة لاقتناء المواد الأولية من قبل المهتمين الذين يزاولون أنشطة حرفية، فيما تمنح الوكالة في الصيغة الثانية، قرضا قد يصل إلى 1 مليون دينار لاقتناء العتاد، علما أن نسبة مساهمة الوكالة تصل إلى 29 ٪ من التمويل، فيما يساهم البنك، من جهته، بنسبة 70 ٪، لتبقى 1 ٪ كمساهمة من قبل المعني أو طالب القرض. 

8 سنوات مدة تسديد القرض الممنوح

أشار مدير وكالة لتسيير القرض المصغر بسعيدة، إلى أن مدة تسديد القرض تصل إلى 8 سنوات مع فترة تأجيل، قد تصل مدتها إلى 3 سنوات، مؤكدا أن الخدمات غير المالية المقدمة من قبل الجهاز لمرافقة صاحب المشروع، تتكفل بها الخلايا المنتشرة على مستوى بلديات الولاية 16 عشرة، وهذا منذ بداية إنشاء المشروع ومختلف مراحل إنجازه، مشيرا إلى عامل التكوين الذي تبنته الوكالة منذ سنوات، والذي يعتمد على شقين هامين، حسبه، وهما التسيير المالي، وطرق إنشاء المؤسسات، وهذا تحت إشراف إطارات مؤهلة ومكونة لأصحاب طالبي القروض المذكورة سالفا. كما تطرق مسؤول الوكالة لخدمات المعارض وإقامتها عبر تراب الولاية وحتى جهويا ووطنيا؛ بهدف تسويق وبيع المنتجات الخاصة بأصحاب المؤسسات، من أجل تشجيعهم وحثهم على تطوير منتجاتهم، والدفع بعامل التنمية المحلية. 

تمويل مختلف أنشطة أصحاب حاملي الشهادات

أضاف مدير "أونجام" سعيدة، أن الجهاز يموّل كافة الأنشطة، لا سيما الصناعية على غرار الغذائية؛ كصناعة العجائن، والحلويات، وكذا الألبسة والمنسوجات والخياطة، إضافة إلى الصناعة الخشبية كالأثاث، والمجال الفلاحي كتربية المواشي والدواجن والنحل، بدون إهمال مجال الخدمات كالإعلام الآلي وصالونات الحلاقة. كما نوّه المتحدث باستفادة الشباب حاملي الشهادات من خدمات الجهاز، كتمويل فتح العيادات الطبية والصيدليات... وغيرها، كمجال البناء والأشغال العمومية، وكل ما يتعلق بها، إضافة إلى أنشطة بيع المواد الغذائية سواء بالتجزئة أو بالجملة، ومختلف الأنشطة التجارية.

تمويل 300 ملف لشراء المواد الأولية

أكد سجاد بن بحي أن الجهاز قام بتمويل 350 ملف ضمن صيغة القرض الذي لا تتعدى قيمته المالية 100 ألف دينار خلال السنة المنصرمة 2020، بهدف شراء المواد الأولية، فيما بلغت الملفات الممولة ضمن صيغة القرض المقدر بـ 1 مليون دينار، والموجه لشراء واقتناء العتاد بـ 19 ملفا. كما بلغ عدد الملفات الممولة لفائدة النساء الماكثات في البيت 23 ملفا، منها 22 ملفا تخص صيغة شراء المواد الأولية، وملف يتعلق بصيغة التمويل بـ 1 مليون دينار لاقتناء العتاد. 

وبخصوص البرنامج الذي تم إطلاقه من قبل الوكالة خلال هذه السنة الجارية والمتعلق بتأطير وتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة مناطق الظل بهدف التعريف بجهاز القرض المصغر وتشجيعهم على التوجه نحو فروع الوكالة بهدف الاستفادة من الخدمات المقدمة لفائدة الشباب، وكذا المرأة الماكثة في البيت من أجل تشجيعها على الانخراط في مسار الاقتصاد الوطني وتحفيز الروح المقاولاتية لفائدة سكان هذه المناطق الذين يمتهنون أنشطة حرفية مختلفة، أشار المتحدث إلى استهداف 32 منطقة كمرحلة أولية، تم خلالها استقبال قرابة 50 ملفا.

كما تحدّث هذا الأخير عن القافلة التحسيسية التي أطلقها القطاع لفائدة هذه المناطق خلال منتصف شهر فيفري المنصرم لتحسيس شبابها والنساء الماكثات بالبيت، على عمل وخدمات الجهاز المقدمة لولوج عالم الشغل، والقضاء على البطالة والمشاكل الاجتماعية، معرجا على آفاق وأهداف الوكالة من خلال هذا البرنامج، والمتمثلة في تمويل أكبر عدد من المشاريع في المجال الفلاحي؛ كونه البديل الاقتصادي والمحلي خاصة، إضافة إلى النهوض بواقع المرأة الريفية التنموي؛ من خلال إشراكها في إثبات وجودها، ودورها الفعال في مجال التنمية المحلية بالولاية.

 


 

مديرية التعمير بسعيدة ... إطلاق 25 عملية تنموية بمناطق الظل

شرعت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء بولاية سعيدة، مؤخرا، في برمجة عدة مشاريع تنموية لها علاقة بتحسين 25 موقعا بمناطق الظل عبر تراب الولاية.

وحسب نفس المصدر، فإن العمليات تشمل شق الطرقات والتهيئة الخارجية، وكذا الإنارة العمومية بدوار أولاد كروم. كما ستمس قرية مصطفى مولاي بخريشفة ببلدلة أولاد إبراهيم، بما في ذلك موقع التجزئات السكنية بكل من أحياء 52 مسكنا و49 مسكنا، إضافة إلى 22 مسكنا بقرية سيدي ميمون ببلدية عين السلطان.

واستفادت قرية قرنيدة في هذا الإطار، من عمليات مماثلة في إطار عملية التحسين الحضري؛ إذ من المنتظر - حسب نفس المصدر - الانطلاق في تنصيب المقاولات خلال الأيام القليلة المقبلة، في الوقت الذي سيتم التكفل بشبكة المياه الصالحة للشرب بقرية زراون ببلدية سيدي بوبكر، والقيام بأشغال التطهير للمياه القذرة بقرية قرنيدة ومولاي التوهامي، وإيصال مياه الشرب، وتطهير المياه القذرة ببلدية سيدي اعمر. وسيعرف البرنامج عمليات في أشغال الطرقات وتطهير المياه القذرة بقرية عين تغات ببلدية أولاد خالد، والسحاولة ببلدية هونتو.

ومن جهتها، ستعرف كل من قرية بربور بيوب، ودوي ثابت، ومجمع سيدي أمبارك ببلدية عين الحجر، نفس العمليات الخاصة بالتطهير، والتحسين الحضري، إضافة إلى دوار اللعابنة وبوراشد بسيدي أحمد، ومزرعة بن جبار عبد القادر ببلدية سيدي أحمد، إلى غاية دوار أولاد جلول، ومجمع أم الدود ببلدية مولاي العربي... وغيرها من المناطق التي تأمل نهاية كابوس المسالك الترابية، ورحلات البحث عن مياه الشرب، وأخيرا هاجس الغاز. للإشارة، تأتي هذه العمليات تجسيدا وتنفيذا لبرنامج رئيس الجهورية المتعلق بـ 461 منطقة ظل بولاية سعيدة، وبغلاف مالي يناهز 1200 مليار سنتيم.