حسب حصيلة للدرك الوطني

ارتفاع لافت في الإجرام واستهلاك المخدرات في 2020

ارتفاع لافت في الإجرام واستهلاك المخدرات في 2020
  • القراءات: 422
زهية. ش زهية. ش

❊ وضع حد لنشاط 46 عصابة أحياء مكوّنة من 255 متورط منذ أوت الفارط

سجلت مصالح الدرك الوطني، ارتفاعا محسوسا في قضايا الإجرام بمختلف انواعه، وكذا الاتجار واستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية سنة 2020.  كما عرفت هذه الفترة ارتفاعا في الاعتداءات ضد الممتلكات والسرقات وتشكيل جمعيات الأشرار، حيث قامت وحدات الدرك الوطني منذ أوت الماضي، بوضع حد لنشاط 46 عصابة أحياء مكونة من 255 شخص متورط.

كشفت حصيلة نشاط الدرك الوطني لسنة 2020، عن ارتفاع في معدل الجريمة، وعدد الأشخاص الموقوفين، حسبما بينته الأرقام التي عرضها، أمس، كل من العقيد منير مروش رئيس قسم الشرطة القضائية، والمقدم عبد الكريم ربيعي رئيس قسم أمن الطرقات، والمقدم لونيس ميلي رئيس قسم الوقاية والأمن العمومي في ندوة صحفية عقدت بمقر القيادة العامة للدرك بالشراقة بالعاصمة، تضمنت حصيلة مصالح الدرك للسنة المنقضية التي عرفت تطبيق إجراءات الحجر الصحي لمواجهة جائحة كورونا. في هذا الصدد أوضح العقيد مروش، أن نشاط جمعيات الأشرار عرفت ارتفاعا بنسبة 21% سنة 2020 التي سجلت 743 جمعية مفككة مقارنة بسنة 2019، التي سجل خلالها 614 جماعة أشرار تم وضع حد لنشاطها. كما ارتفع عدد الأشخاص الموقوفين بنسبة 34%، وسجلت الجريمة المنظمة نسبة 3% من العدد الإجمالي للأفعال الإجرامية، حيث تأتي المخدرات في صدارة الترتيب بـ6611 جريمة أي بنسبة 39%، يليها التهريب بـ3716 جريمة بنسبة 22%، ثم حيازة الأسلحة والذخيرة بـ20% والأفعال المرتبطة بالهجرة غير الشرعية بـ19%.

وقدمت ذات المصالح، تفاصيل عن القضايا المتعلقة بالمخدرات، والأفعال الإجرامية والمتورطين فيها، حيث تم تسجيل منحى تصاعدي، سواء بالنسبة للأفعال الإجرامية التي ارتفعت بـ38% أو المتورطين الذين ارتفع عددهم بـ35% مقارنة بسنة 2019، بينما تم حجز أكثر من 62 طنا من الكيف المعالج واكثر من 11 كلغ من الكوكايين و114 شجيرة من القنب الهندي. كما سجل ارتفاع في تهريب مختلف المواد والوقود والمواشي وغيرها. وعرفت ظاهرة الاعتداء على الممتلكات، خاصة السرقات ارتفاعا محسوسا، حيث تم إحصاء 14849 حالة سرقة و5402 حالة تخريب وتحطيم الممتلكات وأكثر من 4000 حالة تعدي على الملكية العقارية و2028 حالة سطو و201 حالة إخفاء أشياء و20 حالة مساس بالملكية الفكرية، وارتفعت الأفعال الإجرامية بـ5% مقارنة بسنة 2019، فيما ارتفع عدد الموقوفين بسبب هذه القضايا بـ20%. وكشفت ذات الحصيلة، أنه خلال فترة الحجر الصحي، تم تجنيد أكثر من 16 ألف دركي ضمن المهام اليومية المرتبطة بفرض تطبيق إجراءات الحجر الصحي و5894 دركي لتأمين المواقع المخصصة للحجر الصحي للرعايا الجزائريين القادمين من الخارج، كما تم تنظيم 49932 حملة تحسيسية، و18923 حملة تعقيم وتطهير، مع تسخير 2155 وسيلة للقيام بعمليات التطهير.

أما فيما يتعلق بالمخالفات التي تم تسجيلها خلال فترة الجائحة، فقد تم إحصاء 91897 مخالفة لتدابير الحجر الصحي، أسفرت عن وضع 25527 مركبة ودراجة نارية في المحشر، و10779 مخالفة مرتبطة بالمضاربة والاحتكار والغش في الممارسات التجارية، أسفرت عن توقيف 19938 شخص، وحجز 9400 طن من المواد الغذائية و57755 وحدة من المواد الصيدلانية و61877 وحدة من محاليل التعقيم. على صعيد آخر، سجلت مصالح الدرك الوطني، انخفاضا معتبرا في حوادث المرور سنة 2020، والجرحى والقتلى مقارنة بسنة 2019، مشيرة إلى أن هذه النتائج تبين تجسيد الهدف المسطر من طرف قيادة الدرك الوطني المتمثل في تخفيض عدد الحوادث والضحايا، حيث تم تشديد الإجراءات ومضاعفة العقوبة على أصحاب المركبات ذات الوزن الثقيل والحافلات التي تكون فيها الحصيلة ثقيلة، حيث لا تزال حوادث المرور تتركز في المنطقة الوسطى التي تشهد حركة مرور كثيفة، إذ سجلت ولايتا المسيلة وسطيف أكثر عدد من القتلى في حوادث المرور سنة 2020.