كلثوم قطاف خرخاشي تكتب عن والديها وتؤكد لـ"المساء":

أهديتهما عرفانا خالدا

أهديتهما عرفانا خالدا
  • القراءات: 675
لطيفة داريب لطيفة داريب

لم تجد الشابة كلثوم قطاف خرخاشي، وسيلة أفضل من تأليف كتب، لتقديم الشكر لوالديها، عرفانا منها بجميلهم وتضحياتهم العظيمة، فحمل العمل الأول عنوان "لأجلك أبي"، وكان الثاني "أنين أمي"، وحينما شعرت كلثوم بقدرتها على الكتابة، لم تسعها الأرض فرحا، وشكرت الله كثيرا، فالكتابة حسب تصريحها لـ"المساء"، خالدة، وهي الشيء الوحيد الذي لا يموت، بشرط أن يكون الحرف راقيا وهادفا.

هكذا انطلقت كلثوم في الكتابة قاصدة كل الفئات العمرية المتذوقة للحرف الراقي، وكانت البداية بكتاب "لأجلك أبي"، الذي قالت عنه "اخترت هذا العنوان، لأنني أتنفس أبي، كما أردت أن أهدي شيئا لوالدي، حفظهما الله"، وأضافت أن هذا الكتاب يضم مجموعة من النصوص الإبداعية، تتفرع إلى قصتين واقعيين وخواطر وحكم وأمثال، وعشر قصص للأطفال بين الخيال والواقع، تناولت فيها مواضيع اجتماعية وهادفة وتربوية. أما الكتاب الثاني، فحمل عنوان "أنين أمي"، وهو عبارة عن قصة واقعية عن حياة والدتها الصعبة، وما عانته من ظروف مادية غير يسيرة ومعاملة سيئة من محيطها. في المقابل، اعتبرت كلثوم أن نهلها من الواقع في كتابتها أمر مفروغ منه، لأنها تحمل أفكارا مختلفة عن أفكار الوسط الذي تعيش فيه، لكنها ستتجه إلى الكتابة من الخيال في أعمال مستقبلية، وقد جربت ذلك في كتابة قصص أطفال. عادت كلثوم لتحكي عن والديها مجددا، فقالت؛ إن والديها ربياها على القناعة وغرسا فيها الأخلاق، رغم قلة الإمكانيات المادية، فكانا بالفعل الحضن الدافئ لها، أما عن تكريمها من طرف رئيس بلدية ليوة ببسكرة، بحكم أنها الكاتبة الوحيدة في المنطقة، أكدت أن هذه الخطوة منحت لها دعما معنويا، لكنها تعاني من البطالة، رغم أنها تملك شهادات في الإعلام الآلي والسكريتارية والمحاسبة وأمينة مكتب، إضافة إلى شهادة عمل بالصيدلية، وهو ما أثر في نفسيتها وعيشها.

وعن مشاركتها في الصالون الدولي للكتاب في الجزائر بكتابها الثاني "أنين أمي"، قالت كلثوم "مشاركتي كانت جميلة وراقية، والتقيت بأشخاص مثقفين، وبأخلاق عالية، قدموا لي الدعم المعنوي". في إطار آخر، تحدثت عن ظروف نشر عمليها، حيث اعتبرت أن ذلك لم يكن سهلا، خاصة بالنسبة لعملها الأول، بسبب التكلفة المادية، وأضافت لكن الله كريم دائما".