تحت شعار "كلنا من أجل سياحة مسؤولة"

50 وكالة سياحة في حملات تنظيف وتشجير عبر الوطن

50 وكالة سياحة في حملات تنظيف وتشجير عبر الوطن
  • القراءات: 753
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظم عدد من وكالات السياحة السفر الجزائرية، حملة تنظيف وتشجير تعد الأولى من نوعها، بهدف الترويج للسياحة المحلية، من خلال تثمين المخزون الوطني ودعوة المواطنين إلى المشاركة فيها، وكانت هذه الطبعة خاصة بولاية قسنطينة، حيث تم غرس 350 شجرة.

في هذا الصدد، قال مصطفى زكرياء بن مغسولة، صاحب وكالة سياحة وسفر، إن هذه المبادرة جاءت بعد التفكير في رد الجميل لطبيعتنا التي يتم استغلالها في استقطاب السياح، مشيرا إلى أنه سجلت مشاركة 50 وكالة سياحة من ربوع الوطن، خاصة من العاصمة، وهران تيبازة، أم البواقي وغيرها، وأوضح أنه رغم توقف عمل تلك الوكالات بسبب انتشار فيروس "كورونا"، والإبقاء على غلق الحدود إلى حد الساعة، إلا أن هذا لم يمنع تفاعل العديد من الوكالات التي لم تتردد في المشاركة في التظاهرة. ذكر صاحب الوكالة أن حملة التشجير والتنظيف في ولاية قسنطينة، مست عددا من الأماكن، أهمها معبر "ريمس"، الذي يستقطب عددا كبيرا من السياح، فضلا على محمية غابة جبل الوحش، في مبادرة قال إنها في طبعتها الثالثة.

كانت أولى الطبعات، حسب ما أشار إليها بن مغسولة، في تيكجدة، ثم  بجاية على التوالي، وستكون الطبعة الموالية في ولاية تيبازة، التي ستستفيد هي الأخرى من حملتي تنظيف وتشجير، مشيرا إلى أن الهدف المرجو هو غرس 400 شجرة. 

قال صاحب الوكالة: "إن التظاهرة شارك فيها عدد من الجمعيات الخيرية، والنوادي السياحية، إلى جانب الهلال الأحمر الجزائري،  بالتنسيق مع مديرية السياحة للولاية وكذا الولاية. أكد المتحدث أن مواقع التواصل الاجتماعي برهنت اليوم وبجدارة، فعاليتها في تنظيم وترويج مثل هذه المبادرات الخيرية، موضحا أنه لم يتم التوصل إلى التنسيق بين الوكالات، ودعوتها إلى المشاركة إلا من خلال صفحة المجموعة التي تعرف متتبعين أكثر بعد كل حملة، واعتبر الأمر إيجابي، من شأنه المساهمة في خلق قاعدة بيانات في مجال تنظيم حملات تطوعية أخرى مستقبلا. عن نوع الأشجار التي تم غرسها، ذكر مصطفى زكرياء، أنها اختلفت بين أشجار الصنوبر، الكاليتوس والدردر، وهي من أنواع الأشجار المحلية التي تنجح عملية غرسها، ولها أهمية كبيرة في ضمان التوازن البيئي. في الأخير، دعا المتحدث إلى أهمية مشاركة الإعلام من أجل الترويج لمثل هذه المبادرات، نظرا لأهمية التنظيف والتشجير، وتعميمها عبر الوطن، لاسيما من خلال مشاركة الوكالات السياحة، وحتى السياح خلال تنقلهم إلى أماكن معينة لرفع ما يخلفونه، والحفاظ على نظافة المكان، تحت شعار كلنا من أجل سياحة مسؤولة".