بسبب إضراب عمال مركز الردم

مدينة وهران تغرق في النفايات

مدينة وهران تغرق في النفايات
  • القراءات: 1350
رضوان. ق رضوان. ق

تشهد شوارع وأحياء مدينة وهران منذ أيام، مشاهد غير لائقة بمكانتها؛ حيث انتشرت النفايات المنزلية ومخلفات البلاستيك والكارطون ومواد البناء، خاصة على مستوى مسار "الترامواي" و الشوارع الرئيسة، وسط تنديد واسع من السكان الذين لم يجدوا تبريرا لهذا الوضع.

تشهد شوارع ولاية وهران بجميع بلدياتها خاصة بلدية وهران، انتشارا كبيرا للنفايات المنزلية، التي شكلت أكواما بالأطنان؛ في مشهد لم بسبق أن شهدته المدينة من قبل رغم الإضرابات التي كان يشنّها أصحاب شاحنات جميع النفايات الخاصة.

وقد ندد المواطنون بالتوقف الكلي لعمليات جميع النفايات لمدة 3 أيام كاملة؛ ما انعكاس على الوضع البيئي وخاصة الأحياء العمرانية الكبيرة، والأحياء الشعبية التي قُطعت فيها عدة طرقات وشوارع بسبب أكوام النفايات المنزلية الكبيرة. وطالب المواطنون بتحرك والي وهران للحد من المشكل الذي تزامن وزيارة وزير الشباب والرياضة والمكتب التنفيذي للجنة تحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، والتي أكد بخصوصها المواطنون، أن نقل مثل هذه المشاهد للعالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يضر بالتحضيرات الخاصة بالألعاب المتوسطية. وحول المشكل كشف مصدر أن ذلك يعود للإضراب الذي شنه عمال المركز التقني لردم النفايات، الذين قاموا بدون سابق إنذار، بإغلاق أبواب المركز الذي يستقبل كامل النفايات الخاصة ببلديات وهران، مضيفا أن الشاحنات الخاصة بجمع النفايات، قامت، أول أمس، بالتدخل وجمع النفايات، غير أنها بعد وصولها إلى المركز التقني لردم النفايات، وجدت الأبواب مغلقة، حيث بقيت النفايات على متن الشاحنات؛ ما أدى إلى توقيف عمليات جمع القمامة، وتراكمها بالشوارع رغم عودة الشاحنات الخاصة المتعاقدة مع بلدية وهران، للنشاط، بعد الإضراب الذي استمر 10 أيام، والتي ساهمت، بدورها، في انتشار النفايات المنزلية بالشوارع. 

ومن جانبها، كشفت مصادر من ولاية وهران، أن بتسخيرة من والي وهران، أعيد، أمس، إعادة فتح أبواب المركز التقني لردم النفايات أمام الشاحنات، لتفريغ الحمولات الكبيرة من النفايات المنزلية، ومواصلة نشاط استقبال المخلّفات، وفتح أبواب الحوار مع عمال المركز التقني لردم النفايات، والذين لايزالون يطالبون برحيل المديرة، وتحسين أوضاعهم المهنية والاجتماعية.