مكذّبا إشاعات "الاستقالة" المزعومة ومطمئنا الجزائريين..الرئيس تبون:

لن أخذل الشعب الذي منحني ثقته

لن أخذل الشعب الذي منحني ثقته
رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 428
 م. خ  م. خ

❊ جيشنا محترف ومنضبط وبعيد عن السياسة ويطبق تعليمات الرئيس 

❊ نحن بالمرصاد لـ"الثورة المضادة" ولا أحد سيوقف تيار التغيير 

❊ 97 % من الدعايات يروّج لها جيران انطلاقا من فرنسا وإسبانيا 

❊ أقلية تحاول فرض رأيها على الأغلبية الصامتة بزرع اليأس 

❊ لبينا أغلب مطالب الحراك الأصيل..والمسيرات لا تزعجنا

❊ خلفيات "مدنية ماشي عسكرية" تعود إلى ما قبل 15 سنة  

❊ الجيش ومصالح الأمن يسهرون على حماية الشعب ليعبر عن رأيه بكل حرية

فنّد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أول أمس، إشاعات طالت شخصه خاصة تلك المرتبطة بحالته الصحية واستقالته المزعومة والتي روّجت لها مواقع إلكترونية من دولة جارة، تبث من بلدان أوروبية، نافيا وجود أي صراع بينه وبين المؤسسة العسكرية، مجدّدا التزامه بأنه لن يخذل الشعب الذي وضع ثقته في شخصه.

وقال رئيس الجمهورية في مقابلة مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام، في إطار لقاءاته الدورية المنتظمة مع الصحافة الوطنية، "كنت أتمزق خاصة عندما أرى أناس لا دين لهم ولا أخلاق ولا ملة يطلقون إشاعات بأنني لست مريضا وبأنني تعرضت لهجوم...". وأوضح أن 97% من هذه الإشاعات دأب 98 موقعا إلكترونيا، ثبت أنها لجيراننا الذين يقفزون للترويج لها، انطلاقا من فرنسا وإسبانيا ونحن نتابعهم". وأكد الرئيس تبون لدى تطرقه لوضعه الصحي الذي حتم عليه الغياب لمدة قاربت 4 أشهر، أنه "لم يتغير"، بل التزم مع الشعب بالشفافية، وأنه على رأس الدولة "بفضل الشعب ومن أجله".

تغيير الذهنيات لمواكبة مسار بناء الجزائر الجديدة

ودعا رئيس الجمهورية من جهة أخرى، إلى تغيير الذهنيات من أجل مواكبة التغييرات الرامية إلى بناء الجزائر الجديدة، بقناعة أن "التغييرات المجتمعية هي التي تأتي بالتغييرات المؤسساتية"، محذرا في ذلك من كل محاولة لعرقلة التغيير المنشود من خلال "الثورة المضادة"، التي تعرقل على مستوى الإدارة أحيانا "قرارات يتخذها الرئيس"، متوعدا بالوقوف في وجه هذه التصرفات "بالمرصاد".

وأضاف "لا أحد يمكنه وقف تيار التغيير"، وأن "الدولة باشرت التغييرات التي طالب بها الشعب الجزائري، فيما بقي أشخاص محصورون بذهنيات قديمة ويطالبون بالتغيير ويرفضون هم أن يتغيروا"، رغم أن "تطوّر أي دولة يكون بتطوّر شعبها". وآثر رئيس الجمهورية التحدث كعادته "من دون خلفيات"، حين توجه بخطابه إلى "أشخاص يحاولون زرع اليأس في نفوس الجزائريين" وهم يشكلون "أقلية تحاول فرض رأيها على الأغلبية الصامتة وهم عبارة عن أبواق تنفخها أطراف في الخارج" لأغراض معروفة، مضيفا أن هذه الأقلية "صوتها يسمع فقط إذا كان لديها ما تنفع به البلاد لكن دون أن تفرض رأيها على الأغلبية".

الدولة لبت أغلب مطالب الحراك

وذكر الرئيس تبون بمطالب الحراك الأصيل الذي دعا إلى "تغيير مؤسساتي"، مؤكدا، أن  الدولة سارت في نفس اتجاه مطالب الشعب من خلال "تلبية أغلب هذه المطالب"، على غرار إلغاء العهدة الخامسة وعدم تمديد العهدة الرابعة والتغيير الحكومي وحل البرلمان"، في حين أكد عدم انزعاجه من المسيرات الأخيرة في بعض المدن والتي خرج فيها الجزائريون "ليذكروا بنفس المطالب" المرفوعة قبل عامين.

وأشار القاضي الأول في البلاد إلى خروج فئة من المواطنين في المسيرات "لأسباب أخرى"، معتبرا أن أصحاب شعار "تمدين الحكم" لم يغيروا من ذهنياتهم منذ 15 عاما، أي منذ أن بدأت هذه الفئة في تلقي تربصاتها في دول إفريقية وأوروبية، حيث يتم تلقينهم كيفية كسر النظام من الداخل باستخدام شعار "مدنية وليس عسكرية وغيرها". وشدّد على أن "النظام الجزائري اليوم واضح، مذكرا بتوجه 10 ملايين جزائري إلى الانتخابات لإنقاذ الجمهورية وتفضيله التغيير المؤسساتي"، مضيفا أن "عدد سكان المناطق المحرومة أو مناطق الظل أو المناطق النائية يبلغ 8,5 ملايين وهؤلاء هم سند حقيقي وصامت لرئيس الجمهورية". كما أكد من جهة أخرى، أن الجيش الوطني الشعبي بلغ"درجة من الاحترافية والمهنية جعلته بعيدا تماما عن السياسة وهو جيش منضبط ويطبق تعليمات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني".

الجيش الوطني الشعبي هو أقوى سند لي

وأوضح أن "الجيش الوطني الشعبي هو أقوى سند لي وهو حامي الحمى وحامي الدستور والحدود ولولاه لتمكن الإرهابيون من اختراق المسيرات الشعبية"، لافتا إلى أن الجيش ومصالح الأمن هي التي "تسهر على حماية الشعب لكي يعبر عن رأيه بكل حرية". 

من جانب آخر، أشار رئيس الجهورية إلى أن الجزائر "قوة ضاربة في إفريقيا وجيشنا قوي وسنحافظ على امتدادنا الاستراتيجي في إفريقيا أو في غيرها"، مفندا ما روّج بخصوص إرسال قوات عسكرية إلى الخارج، من منطلق أن مهمة المؤسسة العسكرية تكمن في "مساعدة جيراننا على تجاوز المراحل الصعبة والأزمات التي تمر بها". واستطرد في هذا الصدد بالقول، "الجزائر تعمل حاليا على استعادة قوتها ودورها الريادي على المستوى الاقليمي في ظل احترام سيادة الآخرين دون التخلي عن سيادتها ومواقفها"، مضيفا أن البلاد ليست محمية لأي دولة في الوقت الذي توجد فيه دولة في المنطقة "تطبق ما يملى عليها". وفي الشأن الدولي، نوّه الرئيس تبون باسترجاع الجزائر لصوتها في المحافل الدولية "دون أن تسمح في سيادتها"، مؤكدا أن علاقاتها "طيبة جدا مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ومع دول الخليج رغم اختلاف وجهات النظر في بعض الأحيان". وجدّد رئيس الجمهورية موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية، مؤكدا أن الجزائر "لن تتخلى عنها". وعن تاريخ عقد القمة العربية المقبلة بالجزائر، قال رئيس الجمهورية إنها "مؤجلة إلى أن يرفع الله عنا وباء كورونا".