بعد نجاح القافلة التحسيسية حول البيئة

وكالة النفايات تحضر لإمتاع الأطفال في عطلة الربيع

وكالة النفايات تحضر لإمتاع الأطفال في عطلة الربيع
  • القراءات: 692
 رشيدة بلال رشيدة بلال

تحضر الوكالة الوطنية للنفايات، لمواصلة برنامجها التحسيسي في المجال البيئي، تزامنا والعطلة الربيعية، حيث تعتزم بعدما مست القافلة الأولى، خلال عطلة الشتاء الماضية، عددا من ولايات الشرق الجزائري ممثلة في ولاية ميلة، باتنة وسكيكدة، بمعدل منطقتين في كل ولاية، أن تمس بعض المناطق بالغرب الجزائري وولايات الوسط والجنوب. وحول فحوى القافلة، والهدف منها، تحدثت "المساء" إلى حورية فليفتي، رئيسة مصلحة بالوكالة الوطنية للنفايات.

تسعى الوكالة الوطنية الناشطة تحت وصاية وزارة البيئة، من خلال برنامجها، إلى توعية الطفل بأهمية البيئة وكيفية الحفاظ عليها، والمساهمة في إنجاح كل المساعي الرامية إلى التقليل من النفايات، والاطلاع على طرق تسييرها، انطلاقا من هذا، فكرت الوكالة الوطنية حسب رئيسة المصلحة حورية فليفتي "في إطلاق القافلة، لتمس أكبر عدد ممكن من الأطفال في مناطق مختلفة من ربوع الوطن، حيث تم اختيار عدد من المواضيع لإيصالها إلى الأطفال بطريقة بسيطة، ومنها  موضوع الفرز الانتقائي للنفايات من المصدر، والذي من خلاله يتم تعليمهم كيفية الفرز من المنزل، كوضع البلاستيكية منها في أكياس وحدها، والنفايات الورقية والكرتون في أكياس أخرى، كما يتم أيضا إطلاعهم على الجانب التقني لعمل الوكالة، والمتمثل في تبسيط عملية انتقال النفايات إلى المركز الردم التقني، الذي يحوي على مراكز للفرز، ويتم فيه إعادة استرجاع ما يمكن تثمينه من النفايات القابلة لإعادة الاسترجاع". تقول رئيسة المصلحة: "من المواضيع أيضا التي يتم تبسيطها للطفل من خلال القافلة، حتى يأخذ صورة واضحة عنها، تعريفه بالمؤسسات المعنية، بالحفاظ على البيئة وتسيير النفايات، والمؤسسات التي تقوم بالتخطيط لتسيير النفايات، والمقصود من عملية إعادة التدوير". وفيما يخص الطريقة المبسطة التي اهتدت إليها الوكالة، لتقريب المعلومة وترسيخها في أذهان الأطفال، بالبحث في عالمهم عما يمكن أن يساهم في إيصال الرسالة، فكان المسرح من أهم السبل وأبسطها، موضحة في هذا الصدد "أنه تم الاتصال بفنان مسرحي، للتكفل بترجمة كل هذه المواضيع في مسرحية جاءت تحت عنوان (نفايات دار أمين).

تتمثل فحوى القطعة المسرحية التي لعبت فيها دور البطولة عرائس "الغاراغوز"، في أن الطفل أمين يتساءل؛ أين يضع نفاياته؟ مواقيت إخراجها؟ كيفية فرزها؟ وما هي السلوكات التي ينبغي أن يتمتع بها للحفاظ على بيئة نظيفة؟ كل هذه الرسائل يتم الإجابة عنها من خلال الطفل أمين في عرض تفاعلي، وحسبها، فإن اختيار الطفل ليقوم بهذه المهنة، راجع إلى أن الأسر الجزائرية عادة ما تجعل إخراج النفايات من الأعمال الموجهة للأطفال، بالتالي ارتأينا من هذا الباب، إكسابه بعض السلوكات الإيجابية التي يتعلم من خلالها كيف يتعود عليها، ومن ثمة يساهم في حماية البيئة من التلوث البصري. وردا على سؤالنا حول تجاوب الأطفال مع فحوى المسرحية بالقافلة الأولى، أوضحت المتحدثة أن العرض المسرحي لقي تجاوبا كبيرا من الأطفال، الذين تفاعلوا كثيرا مع العرض المسرحي، خاصة أن بعض الأطفال في مناطق الظل لم يتعودوا على مثل هذه العروض، مضيفة بقولها: وهو ما جعلنا نحرص على إطلاق قوافل أخرى، لتمس بعض مناطق الوسط والغرب والجنوب الجزائري، حيث تقدم العروض في الفضاءات المخصصة للأطفال، وفي المؤسسات التربوية.

يذكر أن الوكالة الوطنية للنفايات، إلى جانب القافلة التحسيسية التي أطلقتها، سبق لها أن طرحت العديد من المشاريع البيئية الموجهة لتثقيف الأطفال، وتحسيسهم بأهمية المساهمة في الحفظ على نظافة البيئة،  كإطلاق مسابقة وطنية على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت تحت عنوان تحفي المنزلية من نفاياتي اليومية، والتي لقيت تجاوبا كبيرا من الأطفال، تعلموا كيفية إعادة تدوير النفايات وتثمينها، إلى جانب مسابقة أخرى جاءت تحت عنوان لوحاتي الفنية بأنامل بيئية، رافقهم فيها طلبة من المعهد العالي للفنون الجميلة، حيث أشرفوا على تأطيرهم، وكانت النتيجة لوحات معبرة على مواهب الطفولة.